الجمعة، 11 يناير 2013

 

قرارات الوقت الضائع لنظام الاحتلال لم تعد تفيد الجنوب وشعبه بشيء يمكن ذكره

 

قرارات الوقت الضائع لنظام الاحتلال لم تعد تفيد الجنوب وشعبه بشيء يمكن ذكره من يتابع النشاطات السياسية والاعلامية المحمومة والمكثفة من قبل رأس نظام الإحتلال اليمني ومؤسساته المختلفة بخصوص الجنوب وشعبه وضهورهم بمظهر المتباكي والمتألم على ما يعانيه شعب الجنوب من اضرار جسيمة في مختلف مناحي الحياة, يستنتج كأن هذا النظام ومن كان قبله الى وقت قريب ليس لهم دخل لا من قريب او بعيد بأن ما حدث ويحدث ومن كل بد سوف يحدث من مآسي وجرائم لا تحصى ...وكأنه لا يرى أو يعلم بأ ن الحقيقة الساطعة لشواهد التأريخ تؤكد عكس ذلك وأن الحقيقة المطلقة التي لا جدال عنها ولا لبس بها هو ان نظام الإحتلال اليمني للجنوب قديمه مع جديده هم سبب معانات شعب الجنوب وهم من مارس بحقه مختلف الجرائم والمناكر والمظالم التي لا يمكن حصرها.يترجمون مشاعرهم واحاسيسهم المزيفة بكثر التباكي على الجنوب وشعبه لا لشيء بل سعيا منهم في تكرار الغدر والخديعة لشعب الجنوب مجددا وهذا ما لم يعد مقبولا من قبل الشعب الجنوبي ومن مختلف انواع الطيف السياسي والاجتماعي للجنوب والذي عرف طريقه ورسم معالمها بدقة للوصول الى الهدف الذي اجمع عليه غالبية شعب الجنوب بقيادة الحراك السلمي لتحرير الجنوب والمتمثل بهدف الحرية والإستقلال ولا شيء سواه.ان قرارات الوقت الضائع لنظام الاحتلال لم تعد تفيد الجنوب وشعبه بشيء يمكن ذكره .

 

اعتقد لو كانت هذه القرارات أتت عام 94 ربما تحمس لها البعض ولكن اليوم أصبح مطلب أبناء الجنوب سياسية أكثر منها حقوقيه والكل أصبح مجمع بان الجنوب أرضا وإنسانا أصبح يطالب بمشروع الاستقلال وعودة الأوضاع إلى ما قبل 22 من مايو. أين كان الرئيس الحالي النائب السابق من هذه الأخطاء القاتلة التي ارتكبت بحق أهله في الجنوب أين كانوا المثقفين والصحفيين والسياسيين والحقوقيين والفنانين ومنظمات المجتمع المدني في صنعاء إزاء ما لحق بشعب الجنوب لم يكونوا صامتين بل كانوا مستفيدين من ثورة النهب والسلب من خيرات الجنوب اليوم كل هولا يقولون عفا الله عما سلف نبدى صفحة جديدة وأخر يقول ايش باقي الجنوبيين اخذوا حقوقهم .

تابعت كغيري من أبناء الجنوب القرارات التي أصدرها الرئيس هادي بإنشاء وتشكيل لجنتين لمعالجة قضايا الأراضي والموظفين المبعدين عن وظائفهم في المجال المدني والأمني والعسكري بالمحافظات الجنوبية . شخصيا لم أتحمس لتلك القرارات أبدا لأني أدرك بان كل ما يتعلق بالجنوب قد تجاوز قطعة ارض أو وظيفة أو سيارة نهبت وقد تجاوزت 18 عاما التي جعلت من الجنوب مباح لقوى عبثت في كل شي وصلت للأسف حتى إلى كرامة الإنسان فكم أسرة ماتت جوعا وكم رب أسرة قتل أولاده نتيجة لضغوط نفسية بعد فصلة عن العمل وعدم مقدرته على إعانة أسرته ثم انتحر كان ذلك في عام 96 .

 

قرارات الوقت الضائع لنظام الاحتلال لم تعد تفيد الجنوب وشعبه بشيء يمكن ذكره من يتابع النشاطات السياسية والاعلامية المحمومة والمكثفة من قبل رأس نظام الإحتلال اليمني ومؤسساته المختلفة بخصوص الجنوب وشعبه وضهورهم بمظهر المتباكي والمتألم على ما يعانيه شعب الجنوب من اضرار جسيمة في مختلف مناحي الحياة, يستنتج كأن هذا النظام ومن كان قبله الى وقت قريب ليس لهم دخل لا من قريب او بعيد بأن ما حدث ويحدث ومن كل بد سوف يحدث من مآسي وجرائم لا تحصى ...وكأنه لا يرى أو يعلم بأ ن الحقيقة الساطعة لشواهد التأريخ تؤكد عكس ذلك وأن الحقيقة المطلقة التي لا جدال عنها ولا لبس بها هو ان نظام الإحتلال اليمني للجنوب قديمه مع جديده هم سبب معانات شعب الجنوب وهم من مارس بحقه مختلف الجرائم والمناكر والمظالم التي لا يمكن حصرها.

يترجمون مشاعرهم واحاسيسهم المزيفة بكثر التباكي على الجنوب وشعبه لا لشيء بل سعيا منهم في تكرار الغدر والخديعة لشعب الجنوب مجددا وهذا ما لم يعد مقبولا من قبل الشعب الجنوبي ومن مختلف انواع الطيف السياسي والاجتماعي للجنوب والذي عرف طريقه ورسم معالمها بدقة للوصول الى الهدف الذي اجمع عليه غالبية شعب الجنوب بقيادة الحراك السلمي لتحرير الجنوب والمتمثل بهدف الحرية والإستقلال ولا شيء سواه.

ان قرارات الوقت الضائع لنظام الاحتلال لم تعد تفيد الجنوب وشعبه بشيء يمكن ذكره اعتقد لو كانت هذه القرارات أتت عام 94 ربما تحمس لها البعض ولكن اليوم أصبح مطلب أبناء الجنوب سياسية أكثر منها حقوقيه والكل أصبح مجمع بان الجنوب أرضا وإنسانا أصبح يطالب بمشروع الاستقلال وعودة الأوضاع إلى ما قبل 22 من مايو.

 أين كان الرئيس الحالي النائب السابق من هذه الأخطاء القاتلة التي ارتكبت بحق أهله في الجنوب أين كانوا المثقفين والصحفيين والسياسيين والحقوقيين والفنانين ومنظمات المجتمع المدني في صنعاء إزاء ما لحق بشعب الجنوب لم يكونوا صامتين بل كانوا مستفيدين من ثورة النهب والسلب من خيرات الجنوب اليوم كل هولا يقولون عفا الله عما سلف نبدى صفحة جديدة وأخر يقول ايش باقي الجنوبيين اخذوا حقوقهم .

عند كتابتي لهذا الموضوع كنت أتابع برنامج مباشر من قناة اليمن اليوم وكان المذيع الوحدوي يكبر لقد حلت القضية الجنوبية وهذه القرارات تقطع كل الطرق التي تنادي بانفصال الجنوب وفي الحقيقة كان ذلك الإعلامي يستفز مشاعري عند قوله ايش باقي قالوا أراضي عادت لهم وظيفة با تعود وبا يستلموا تعويض ايش باقي ..... وعند استقبال المكالمات على البرنامج اتصل مواطن من الجنوب مقيم في السعودية وقال بصوت واثق باقي الجنوب يعود لناء ثم متصل أخر من عدن يقول القرارات غير كافة ثم يقوم مقدم البرنامج بقطع المكالمة ثم يتصل ثالث ورابع من أبناء شبوة البواسل نريد استعادت دولتنا دولة الجنوب ويفصل خط الاتصال , تلعثم مقدم البرنامج وقال اليمن واحد وكذا سيبقى ونحن نقول هدفنا واحد وكهذا سيبقى تحرير واستقلال وعودة دولتنا دولة الجنوب .

 أبناء الجنوب قتلوا بالرصاص الحي تم تشريدهم تم الاستيلاء على ممتلكاتهم واتخذوا من الصبر والحراك السلمي وسيلة لاستعادت كل حقوقهم السياسية قبل القانونية . متصل جنوبي أخر على البرنامج يقول بصوت واثق من كلامه السلام عليكم أتمنى بان تفوز السعودية على اليمن الشقيق وشكرا وثم يغلق السماعة بكل أدب . وبعد عشر دقائق تنتهي مباراة السعودية واليمن بفوز السعودية 2 صفر .

 عن إي قرارات تتحدثون اسمعوا جيدا إلى أين وصلت الأمور ومن المسئول عن إيصال الجنوبيين إلى هذه المرحلة أليس انتم جمعيا . تذكروا تقرير هلال باصرة لازال حبيس الملفات والإدراج وقد حدد بالاسم اكبر شخصيات ناهبه للأراضي في الجنوب ولم تيم عمل شي ولم تتحدث وسائل الإعلام عن ذلك لأنها كانت شريكه في الفيد . ولهذا القرارات الأخيرة أتت في وقت أصبح الجميع فيه متنازل عن ماخسر في الجنوب من أملاك شخصية وأصبحنا نطالب بالجنوب كاملا .

ان الظلم الذي لحق بناء قد أوصلنا إلى درجة جعلتنا نؤمن بان لا نصير لنا ولا منصف لنا في الشمال ولو كان النظام السياسي فقط في صنعاء هو من ظلم أبناء الجنوب لكان لأمر سهل جدا ولكن للأسف استطيع القول بان النخب السياسية وكل فئات المجتمع في صنعاء شاركت في ظلم أبناء الجنوب والدليل على ذلك الصمت خلال كل تلك السنوات الماضية بحق ما يحدث في الجنوب.

لنتذكر فقط بعد حرب صيف 94 عندما تم تشكل لجنة إعادة صياغة الوحدة اليمنية من قبل نخبة من سياسيين ومثقفين الجنوب كان ينظر لهم كالخونة من كل النخب الشمالية مع انه هذه اللجنة كانت ترن جرس إنذار بان الجنوب لن يقبل الظلم أو الذل فقد تطول الفترة الزمنية ولكن الجنوب سوف ينتفض وهاهو الجنوب اليوم يقول كل قراراتكم غير كافية وسوف يكون لنا القرار السياسي السيادي .

 نعم لقد تم الاستيلاء على سيارتي الشخصية واحتلال منزلي بعد حرب 94 ولكني اليوم وبعد هذه الفترة الزمنية الطويلة لن ابحث عن حاجاتي الشخصية بقدر ما ابحث مع كل أبناء الجنوب عن وطني الكبير.

الأربعاء، 9 يناير 2013


الجمعة, 14 أيلول/سبتمبر 2012 14:04

الدكتور صالح محسن الحاج القيادي الجنوبي بالخارج : سقوط النظام يهيئ الأجواء لحل قضية الجنوب

قييم هذا الموضوع

(0 أصوات)
صدى عدن /حاوره في القاهرة
احمد حرمل / مشعل محمد
احتضنت القاهرة قبل أيام أطراف جنوبية عديدة، ويعد الأول من نوعه منذ نزوح تلك القيادات إلى الخارج اثر حرب 94م، حيث قوبل نشاطها في الفترة الماضية بعدم الرضا الجماهيري باستثناء القلة منهم .
الدكتور/ صالح محسن الحاج الذي كان أحد أعضاء لجنة التنظيم السياسي قبل الوحدة واحد من القيادات التي شكلت حضورا إعلاميا في العديد من القنوات الفضائية، والذي أخذته السياسة عن مهنة الطب كان واحدا ممن حضروا لقاء القاهرة، ومثلما كان يتحسس مواضع الألم في جسد المريض هو الآن يتحسس أوجاع الجنوب وقضيته وقواه، إضافة لآخر تطورات المشهد السياسي في المرحلة الراهنة.
فإلى الحوار:
*بداية ما هو تقييمك للوضع العام  في البلاد في ظل التطورات الكبيرة في الوقت الراهن؟
ـ الحالة الثورية في اليمن هي حالة عامة، كان الجنوب صاحب السبق في هذه الحالة الثورية الموجودة منذ 2007م بمواجهة هذا النظام والظلم القائم منذ عام 94م والسباق في فكرة الثورة السلمية.
وخلال هذه السنوات استطاع الحراك السلمي أن يحشد الجنوبيين تحت عنوان كبير وهو قضية الجنوب، والمشهد السياسي في اليمن حالياً هو امتداد  لما حصل في الجنوب كما أنه تأثر بما حصل في تونس ومصر وهي المرة الأولى التي أرى فيها هذا الالتفاف الشعبي الواسع نحو هدف وطني عام .
ونتمنى أن تتحول هذه الحالة إلى إجراء  تغيير حقيقية ونرى أن كل المؤشرات تؤكد أن هذه القضية ستنتصر، ولن يطول هذا كثيرا بإذن الله وستشهد البلاد تحولا شاملا وبداية مرحلة جديدة عنوانها الكبير والرئيسي هو إقامة دولة مدنية حديثه في اليمن .
*الكثيرون باتوا يعتبرون ثورة الشباب واقعة بين مطرقة الإخماد وسندان الاحتواء فهل تتوقعون أن بمقدرة الشباب الصمود بين هذين التحديين؟
ـ طبعا هناك صعوبات كثيرة وهناك قوى محترفة وعندها الخبرة والإمكانية تريد أن تحتوي كل شيء مثل ما احتوت ثورة سبتمبر ومنعوا قيام دولتها وتحقيق أهدافها فلا بد أن يسعوا لاحتواء هذه الثورة، ولكن عندي ثقة أن هذا المد الكبير وهذا الصمود القوي الذي دخل شهره الرابع والاستعداد الكبير للتضحية في الساحات مؤشر قاطع لوجود حالة ثورة حقيقية وليست مجرد مجموعات هنا وهناك، وأنا على يقين بان الشباب سينتصرون .
*المعروف أن المبادرة الخليجية تعثرت ولم تحدث الاستجابة التي كان البعض يعتقد أن تحدثها هل تعتقدون بإمكانية ايجاد مبادرة سياسية تلبي رغبات كل الأطراف؟
ـ واضح منذ البداية أن المبادرة الخليجية لم تكن تستهدف إقناع النظام بترك المسرح السياسي؛ ولكن الهدف منها هو إنقاذ النظام في تقديري الشخصي والبحث عن مخارج له وليس الوقوف بصف العمل الثوري والثوريين،  وأنا متفائل جدا بأن هذا الوضع سيؤدي إلى تغيير شامل وأمام قوى التحديث باليمن ومنها القوى الجنوبية التي تناضل من أجل قضية الجنوب تحديات كبيرة،  ولا بد للحراك الجنوبي أن يتواصل مع هذه القوى الثورية طالما وهم قد اعترفوا بالقضية الجنوبية بحيث  يبدأ عمل سياسي مشترك مع هذه القوى الشبابية الثورية كون القضية الجنوبية في أساسها للحل هي بناء الدولة المدنية الحديثة وقد كان الخلاف الأساسي الذي حصل بعد الوحدة يتمحور حول هل سنبني دولة مدنية ؟ وهو شرط رئيسي بالنسبة للجنوب بناء دولة عادلة دولة نظام وقانون .
الآن اعتقد أن الظرف مناسب ومهيأ سواء كان داخليا أو دوليا أن يعمل الوطنيون في الشمال والجنوب من أجل تحقيق هذا الهدف، وقد استطاع الجنوبيون في لقائهم الذي تم في القاهرة أن يجيبوا على سؤال ماذا نريد؟ وحددوا ما هي القضية الجنوبية وما هي مطالب الجنوبيين وآليات تحقيق ذلك واعتقد أنه بعد سقوط النظام سيتم حوار جدي لا يستثني أحد ولا يلغي أحد من أجل مناقشة القضايا الكبرى وفي مقدمتها القضية الجنوبية وبقية القضايا المرتبطة فيما يتعلق بتأسيس نظام سياسي  جديد في اليمن .
*اوضحتم أن لقاء القاهرة استطاع أن يحدد ماذا يريد الجنوبيون هل تعتبر بكلامك هذا ان لقاء القاهرة يعبر عن كل الجنوبيين ؟
ـ بالطبع هو يعبر عن جزء من الجنوبيين لكنه عند مناقشته للقضية الجنوبية لم يناقشها لمصلحة جزء أو طرف ولكن لمصلحة الجميع والرؤية التي طرحت هي تستهدف مصلحة الشعب في الجنوب بشكل كامل وليست مصلحة فئات ، وطبعا هناك أطراف تطرح الاستقلال وفك الارتباط وغيرها ولكن هذه المسألة بحاجة إلى نقاش وتبادل وجهات النظر بهذا الشأن وهي ليست مطروحة كونها هي أو لاشيء غيرها ولكنها مطروحة للنقاش والتطوير واعتقد أن ما يجمع الجنوبيين هو أكثر مما يفرقهم لأنهم بحاجة لأن يقفوا موحدين إذا أرادوا أن تنتصر قضيتهم وأن تتحقق مصالحهم في أي حوارات قادمة بعد سقوط النظام في حالة دخولها وهم موحدين وسيكون للجنوب دور أيضا في بناء الدولة الاتحادية القادمة .
*بالحديث عن لقاء القاهرة وردت في البيان السياسي في فقرة بأن الوحدة خيار سياسي كيف تفسر هذه العبارة بأن الوحدة هي خيار سياسي في الوقت الذي قد يعتبره البعض تراجعا بعد أن كانت الوحدة بالنسبة للجنوبيين مصير؟
ـ الوحدة بما لاشك فيه  ليست وحدة الواحد بل هي وحدة المتعدد والمشكلة أننا ننظر لهذه المسألة بشكل عاطفي جدا ونأخذها كمقدس ديني وفي السياسة لا يوجد شيء مقدس .
وهنا علينا ذكر نقطة هامة وأننا نحن العرب نفهم الوحدة كأنها قائمة أساسا بتاريخها المشترك والدين المشترك واللغة وكأن ما ينقصنا هو فقط الإرادة السياسية التي إن توفرت ستقوم دولة عربية في اليوم التالي وكل شيء سيكون على ما يرام .
وهذا هو ما حدث في اليمن حيث كانت هناك نظرة عاطفية للوحدة دون الأخذ بعين الاعتبار العوامل الموضوعية التي برهنت أن الوحدة الاندماجية لا تصلح للبقاء والاستمرار والواقع أن كثير من التجارب الأوروبية في الوحدة الاندماجية فشلت بمعظمها ولم تنجح سوى تلك القائمة على أساس فيدرالي، وهو الشكل الذي يضمن مصالح كل الأطراف وهو الشكل الذي يحصل فيه وفاق .
وأعتقد إذا استطاعت القوى التحديثية أن تفرض نفسها في النظام القادم وتكون هي القوى الرئيسية فبالإمكان أن نقوم ببناء دولة حديثة تقوم على هذا الشكل من الوحدة.
 *أشرتم في إجابة  سابقة أن الحراك تمكن من حشد الناس تحت هدف القضية الجنوبية وكيف تقيم العمل السياسي للحراك على الواقع ؟
ـ الحراك بدأ بداية رائعة وكان هناك حماس ثوري وحشد جماهيري ضخم ووصلت القضية الجنوبية بذلك إلى كل مكان وأتذكر أننا كنا نذهب لعمل لقاءات وحوارات مع صحفيين وسياسيين في بيروت وعدد من العواصم وكان الناس يقولون لنا أنتم في الجنوب تعيشون وهم ولم يكن أحد يتفهم حينها أن هناك قضية حقيقية في الجنوب ولكن بصمود الحراك واستمراريته وتضحيات الجنوبيين بدأت الناس تتفهم أن هناك مشكلة حقيقية في الجنوب لكن للآسف الشديد لم تنظم هذه العملية بشكل أكبر خاصة فيما يخص الجوانب التنظيمية وقيادات الحراك .
وبالنسبة للأهداف السياسية العامة كانت واضحة لكن آليات العمل عليها والخطاب السياسي والإعلامي وإمكانيات الحراك المالية إضافة إلى صراعات قيادات الحراك هو ما أضعف الحراك، وما هو مطلوب الآن هو أن يدخل الجنوبيون في حوارات جادة ومعمقة فيما بينهم بالداخل وأهم قضية هي قضية عقد المؤتمر الوطني الجنوبي وتوسيع الحراك ليستوعب كل الأطياف الجنوبية والتي لازال البعض منها لم يشارك أو صامت أو غير مقتنع أو غيرها.
وأنا متفائل أن الحراك سيتجاوز هذه الصعوبات إذا ما غلبنا المصلحة الوطنية للشعب في الجنوب وإذا ما دخلت كل الأطراف الأخرى وشاركت في هذه القضية .
وأعتقد أن لقاء القاهرة قد لامس كل هذه القضايا وما هو مطلوب حاليا هو الآليات والحوارات وأن نتفهم لبعضنا البعض وأن لا نخون بعضنا أو نستعدي بعضنا، وأتمنى أن يكون  الحراك مظلة لكل الجنوبيين، وإذا غلبنا لغة العقل والمنطق والحوار نستطيع تحقيق ذلك والوثائق التي خرج بها لقاء القاهرة تشكل أساس رائع وجيد لمعالجة كل هذه القضايا وأعتقد أن الجنوبيين باستطاعتهم الوصول نحو حلول شاملة وكاملة لهذه القضايا .
*هناك من يتعاملون وكأن الحراك شيء مقدس ونجدهم يعمدون لممارسة التخوين والتحريض  ضد كل من ينتقد الحراك ويحاول تصويب أخطائه، كيف تنظرون لهذه المسألة؟ 
ـ كما قلت ليس هناك مقدسات في السياسة، والقضية الأساسية فيها هي قضايا مصالح الشعب وأي إطارات تنظيمية فهي إطارات للعمل والتنظيم لتحقيق تلك المصالح والأهداف وفي كل مرحلة قد يكون هناك شكل تنظيمي مختلف والناس قد تقوم بالتغيير بين مرحلة وأخرى من منطلق ما هو الشكل الأفضل لتطوير وسائل وأدوات العمل السياسي، وإطار الحراك إذا أرادوا  أن يستمروا فيه عليهم أن يطوروه ويفتحوا حدوده للآخرين ويستمعوا منهم ويتقبلوا النقد لكي يتطور ويتغير ويستوعب آخرين، وإذا انفتحوا وتفهموا أن هذه قضية شعب بكامله وأن هناك أطرافا أخرى لها الحق في أن تشارك وتساهم طالما هي مقتنعة بالقضية الجنوبية فإذا سادت هذه العقليات والتفكير والبعد ستسوى أموره بكل تأكيد ويتوسع أما إذا سادت النظرة المنغلقة فبالتأكيد أن الحراك لن يستطيع القيام بهذا الدور.
*كيف يبدو لك ما يحدث في الساحة الجنوبية من مكونات وهيئات متباينة اوتقسيمات وولاءات متداخلة وتقلبات غير منطقية حتى بات الأمر وكأن هناك من يريد جنوب لأجل الهيئات لا هيئات من اجل الجنوب؟

ـ بكل تأكيد نحن بحاجة لهيئات من أجل الجنوب ولكن يجب أن يشترك الجنوبيون كلهم بمختلف مناطقهم وتوجهاتهم وفئاتهم بهذه الهيئات ولا يقتصر الأمر على تمثيل مناطق فيها ولكن تمثيل ومشاركة الفئات المختلفة ونحن بحاجة لهندسة سياسية واجتماعية لمشاركة الكل في هذه العملية.
وعلينا أن نتجه إلى المستقبل وأدوات الماضي لا تصلح الآن ولا تصلح إلا الأدوات المرنة والتي تنطلق من مبدأ مشاركة الناس جميعا، ولا يستطيع أي طرف مهما كان إخلاصه أو حماسه ومهما قدم فلا يمكن أن يحقق أي هدف لوحده (منفرداً) فلا بد من مشاركة الجميع .
ونحن نحيي جهود الأخوة في الحراك وما قدموه للجنوب ونحيي كل التضحيات التي قدمها شباب الجنوب لقضية وطنهم الشريفة .
*هناك أكثر من تساؤل حول وجود خلل معين يعيق مسيرة نضال الجنوبيين ؟هل تستطيع تحديد تلك الحلقات المفقودة وتشخيص أين يكمن الخطأ بوضوح ؟
ـ أعتقد أن هناك مشكلتين رئيسيتين، مشكلة الإمكانيات وهي صعبة  ومشكلة الذات ورغم أنه من حق أي إنسان أن يكون لديه طموح إلا أنه يحب تغليب الجانب العام والعمل المؤسسي والجانب الديمقراطي بإعطاء الناس حرية الاختيار وتغليب الجانب الوطني وعلينا أن نخرج من التقليد الضيق والصغير الذي لا يستوعب قضية كبيرة ولا سياسية كالقضية الجنوبية التي هي بحاجة إلى رجال وتفكير بمستواها


قرارات الوقت الضائع لنظام الاحتلال لم تعد تفيد الجنوب وشعبه بشيء يمكن ذكره

من يتابع النشاطات السياسية والاعلامية المحمومة والمكثفة من قبل رأس نظام الإحتلال اليمني ومؤسساته المختلفة بخصوص الجنوب وشعبه وضهورهم بمظهر المتباكي والمتألم على ما يعانيه شعب الجنوب من اضرار جسيمة في مختلف مناحي الحياة, يستنتج كأن هذا النظام ومن كان قبله الى وقت قريب ليس لهم دخل لا من قريب او بعيد بأن ما حدث ويحدث ومن كل بد سوف يحدث من مآسي وجرائم لا تحصى ...وكأنه لا يرى أو يعلم بأ ن الحقيقة الساطعة لشواهد التأريخ تؤكد عكس ذلك وأن الحقيقة المطلقة التي لا جدال عنها ولا لبس بها هو ان نظام الإحتلال اليمني للجنوب قديمه مع جديده هم سبب معانات شعب الجنوب وهم من مارس بحقه مختلف الجرائم والمناكر والمظالم التي لا يمكن حصرها.

يترجمون مشاعرهم واحاسيسهم المزيفة بكثر التباكي على الجنوب وشعبه لا لشيء بل سعيا منهم في تكرار الغدر والخديعة لشعب الجنوب مجددا وهذا ما لم يعد مقبولا من قبل الشعب الجنوبي  ومن مختلف انواع الطيف السياسي والاجتماعي للجنوب والذي عرف طريقه ورسم معالمها  بدقة للوصول الى الهدف الذي اجمع عليه غالبية شعب الجنوب بقيادة الحراك السلمي لتحرير  الجنوب والمتمثل بهدف الحرية والإستقلال ولا شيء سواه.

ان 

قرارات الوقت الضائع لنظام الاحتلال لم تعد تفيد الجنوب وشعبه بشيء يمكن ذكره