الصفحات

الاثنين، 18 أكتوبر 2010

الثورة 14 من اكتوبر 1963م انجزت الإستقلال الأول للجنوب في 30 من نوفمبر 67م والثورة السلمية للحراك حتما سوف تنجز الإستقلال الثاني للجنوب

خاص بالملف الجنوبي لبريد الحراك
الجنوبي

بقلم العميد طيار عبد الحافظ العفيف من منفاه في بريطانيا






الثورة 14 من اكتوبر 1963م انجزت الإستقلال الأول للجنوب في الثلاثين من نوفمبر 67م
ومكانتها التاريخية في مذكرة التأريخ الجنوبي حاضرة حتى يومنا هذا

العميد طيار
/ عبد الحافظ العفيف
العودة الى التأريخ شيء مهم في حياة مختلف الأمم المتعاقبة في العيش على هذا الكوكب اي كوكب الأرض الذي اوجد الله فيه مصادر الحياة المختلفة , واوجد فيه مختلف الكآئنات الحية المستفيدة من هذه المصادر , والذي لا يعلم متى وجد هذا الكوكب وغيره من الكواكب المنتشرة في الفضاء الفسيح الا الله سبحانه وتعالى , ولا يعلم متى بدأ التواجد البشري على هذا الكوكب كذلك الا الله , ولآن البشر هم الأساس التأريخي المعبر عن روح العصور بمختلف احداثها التأريخية , والذي نحن ابناء اليمن الجنوبي جزء من هذا المكون البشري والتأريخي ,ولنا موقع جغرافي نعيش فيه منذ ان وجدنا على هذا الكون كمخلوقات بشرية لها حق العيش فيه بكرامة , وحرية , ولها الحق في حكم وادارة شؤون حياتها بنفسها , ولأن التأريخ يعيد نفسه بأننا اليوم صرنا تحت حكم استعمار جديد فيجب العودة الى الفترة التأريخية لعهد الإستعمار القديم للإستفادة منها , فيما يخص كيف تم الخلاص من ذلكم الإستعمار , ونستفيد منه اليوم في الخلاص والتحرر من استعمار اليوم لبلادنا الجنوب الأبية
, .

وانا احاول ان اجتهد في استعادة ولو الشيء اليسير من شريط الذكريات الذي يحتوي على بعض المواقف التاريخية التي تفيدنا في حاضرنا الحالي نحن ابناء اليمن الجنوبي , كوننا نعيش احداث استثنائية , وضروف استثنائية كذلك, في ضل حكم الإحتلال الجديد بعد ان كنا قد تخلصنا من الإحتلال القديم قبل عشرات الأعوام من يومنا هذا ولأن التاريخ يعيد نفسه فلقد كانت الضالع بوابة الثورة الأولى ومنها الإنطلاقة والتحرك نحو الإستقلال, فها هي اليوم مجددا الى جانب ردفان الثورة تعيد لنا صياغة التأريخ من جديد الى جانب بقية مناطق الجنوب الأخرى وتستأنف النضال من اجل الخلاص من الإستعمار الجديد المتمثل بدولة بني الأحمر الشمالية.

انا لا ازايد واقول انني ملم بكل شيء عن التأريخ الجنوبي , او متخصص في كتابة التاريخ , هذا نتركه للمؤرخين , ولمراكز البحوث المهتمة بتدوين التأريخ , من خلال باحثون اكاديميون وهم كثر , رغم ان هناك تقصير كبير بهذا الخصوص , وان وجد فلا توجد تدوينات تأريخية متكاملة لكل ما حدث , وخاصة وان هناك حكومات متعاقبة على حكم اليمن بشكل عام واليمن الجنوبي بشكل خاص , كل فترة حكم تأتي وتزور التأريخ وتنسب كل شيء اليها , وكا نها هي التأريخ ونهايته ولا احد سواها .

لكنني وبصراحة ومن باب الفضول حبيت ان اكتب عن موضوع كهذا , لما يكتسبه من اهمية كبيرة , يستفيد منه الجيل الحالي في نضالهم ضد المستعمر الحالي والتخلص منه , بعد ان استيقض هذا الجيل من سبات عميق , وبعد ان ظهر مجددا جيل يقودون هذه الثورة كان بالأمس اباؤهم يقودون الثورة الأولى , فما اشبه اليوم بالبارحة , واستطيع القول وبأمانة ان هذا الشبل من ذك الأسد, اليس الشنفرة الشاب اليافع الشجاع والبطل الغيور على شعبه ووطنه احد قيادي ثورة اليوم ، ويشغل النائب الأول لمجلس الثورة السلمية في الجنوب وبالأمس كان الشنفرة الأب الشهيد المناضل الجسور قائد صالح حسين كان من القيادات البارزة للثورة 14/ من اكتوبر والذي ناضل ضد التواجد الإستعماري حتى تم تحقيق الإستقلال الأول لليمن الجنوبي في 30 من نوفمبر 1967م, والذي لعب دورا بطوليا كبيرا في الحرب الظالمة على الجنوب في صيف 1994م والذي اكسبته بلقب الشنفرة لما قام به من بطولات نادرة سوف نتحدث عنها في مناسبات قادمة ان شاء الله
وينطبق ذلك على الشاب المناضل شلال علي شائع الذي هو الآخر احد ابرز القيادات للثورة السلمية اليوم ، والذي يشغل منصب قائد مجلس الثورة السلمية في الضالع الباسلة ، والذي كان والده المناضل الشهيد علي شائع هادي رجل المهام الصعبة حينها كان من القيادات التأريخية للثورة 14/ من اكتوبر اوليس الدكتور الخبجي ابن المناضل محمد سفيان ثابت ذلك المناضل الجسور واخيه في النضال حنش ثابت الذي فقد عينه برصاص الإحتلال ومرتزقته و الى جانب رفاق دربه في النضال الشهيد علي عنتر الغني عن التعريف , وصالح مصلح قاسم , وصالح حسين راشد وسعيد صالح واحمد جوده ومدرم وكل شهداء الجنوب .... وغيرهم من المناضلون الآخرون من ابناء الضالع الصامدة وردفان الشامخة وابين الباسلة ويافع الإباء الرافضة لكل انواع الإستعمار القديم والحديث وحضرموت وشبوه والمهرة وعدن الأم الحاضنة للثورة والثوار وشمسان الشموخ ما زال شامخا شاهد على ذلك التأريخ وشاهد على مواقف الشجعان وابطال 20/ من يونيو/ 1967م ،الذين ضحوا بأرواحهم فداء للجنوب وشعب الجنوب وبفضلهم وبفضل كل المناضلون على مستوى الجنوب كله تم تحقيق الإستقلال الأول في 30 من نوفمبر 1967م وحافظوا عليه الى ان اخذهم الله الى جواره , ونقول ان لكل ثورة رجالها والتأريخ لن ينسى كل من ضحى, وقدم واستشهد من اجل نصرة بلده , وتحرير ارضه ,وخلص شعبه من براثين الظلم , والقهر والتخلف ووفر الأمن والأمان للفقراء والمظلومين من ابناء اليمن الجنوبي .

مشوار الثورة الأولى في الجنوب مشوار طويل وكل عمالقة الثورة اغلبهم قد رحل عنا الى عالمه الآخر والبعض منهم ما زال حيا يرزق ، لكنهم يفضلون اللحاق برفاق دربهم في النضال الى ذلك العالم الذي تسوده الطمأنينة والإستقرار الأبدي ،على ان يبقوا يشاهدون المأسآة التي حلت بشعب اليمن الجنوبي دون ان يستطيعوا عمل شيء يذكر ، عدى السماع الى آهاتهم وانين الجياع والمظلومين من ابناء الجنوب القابعين تحت قبضة الجلادون والفاسدون في الأرض من تتار الشمال وامام مسمع العالم الذي هو الآخر لم يحرك ساكن في ردع هذا الظلم والتصفية العرقية للأقليات المضطهدة ولشعب باسره ، شعب كان ذات يوم حرا مستقلا عائشا حياة كريمة الى ان تم غزوه من قبل سلطة الشمال المتمثلة بدولة بني الأحمر وبطانتهم الفاسدة ومرتزقتهم القدامى والجدد من مرتزقة الجنوب في صيف 1994م وما بعدها.

انني وباستقرائي لمسيرة المرحلة التأريخية للثورة 14/ من اكتوبر والتي بفضلها تم تحرير الجنوب من الإستعمار الخارجي في الثلاثين من نوفمبر 1967م والذي سوف يتم الإحتفال بهذه المناسبة الغالية على قلوب كل الشرفاء في اليمن الجنوبي في نهاية شهر نوفمبر 2009م ولكن هذا الإحتفال لم يكن احتفالا كبقية الإحتفالات التي كان الشعب الجنوبي وعلى وجه التحديد شريحة الفقراء من العمال والفلاحين والصيادين والمثقفين الثوريين والقطاع النسوي والطلابي والعسكري كانوا جميعا يخرجون مهللين ومبتهجين بهذا اليوم الأغر بحكم ما تم من تحقيق مختلف الإنجازات لصالحهم بشكل اساسي ولصالح بقية المجتمع في تلك الحقبة التأريخية من حياة الشعب الجنوبي رغم مآسيها المختلفة الا انها كانت مرحلة متميزة عن مختلف المراحل المنصرمة والحالية وهذا لا يستطيع احد نكرانه او التغاضي عنه وستضل متميزة الى ان ياتي وضع افضل منه.

كان الشعب يخرج عن بكرة ابيه مهللا ومبتهجا بيوم كهذا بحكم انه الوحيد الذي كان مستفيدا من تلك الأيام العضام الذي بفضل ذلك الإستقلال تحصل على حقه في المشاركة في الحكم والإستفادة من خيرات الجنوب والتعلم والمساهمة في التنمية وفي الأمن والإستقرار والحق في العمل والصحة وكلنا شاهدين على عصر كهذا رغم ان البعض لهم رأي آخر هذا من حقهم فكل واحد منا ينظر الى الشيء باعينه وحواسه وليس باعين غيره ولكن التاريخ هو التاريخ يدون الأمور بمسمياتها وبواقع احداثها ولا يصح الا الصحيح ونسمع بين الحين والآخر ممن يسيئون لذلك الوضع ففعلا كل من تضرر من ذلك الوضع من حقه ان يتحدث سلبا عنه واقول لمثل هؤلاء عليهم ان يناضلوا بشرف ليحققوا للجنوب وضع افضل من ذلك الوضع الذي يشعرون انه ظلمهم ولا يعالجون الخطاء بالخطاء مما يثبت بما لا يدع مجالا للشك انهم ليسوا مؤهلين للأنصاف طا لما وهم ذاهبون الى نفس الخطاء ونفس السلوكيات فهم بهذا التصرف لا يختلفون عن غيرهم لأنهم لا يؤمنون بديمقراطية النضال السلمي ولا برأي الغالبية العظمى من ابناء الشعب الجنوبي ومكوناته السياسية الحراكية المنتصرة باذنه تعالى ونراهم بنفس العقلية الشمولية التي طوى عليها الزمن والى غير رجعة ونحن في عهد جديد علينا ان نخضع جميعا للمساهمة فيه بشكل حضاري وديمقراطي وبنفس روح المحبة والتفاهم ويكون الحوار هو اللغة التي نتفاهم بها والذي به نستطيع تحقيق الغاية والهدف في التحرر والإنعتاق والجنوب يجب ان يكون جنوب للجميع ومن يقتنع بهم شعب الجنوب المكافح والمناضل في الميدان والذي يقدم الشهيد تلو الآخر منذ الستينات وحتى يومنا هذا فهم من يكون لهم الحق في موصلة السيرة والنضال ولا يحق لمرحلة من المراحل تهميش او الغاء غيرها اذا ما اردنا ان ننتصر ونرغم المحتل في الرحيل بالطرق السلمية اوغيرها وكل الخيارات متاحة للشعوب المضطهدة في التخلص من جلاديها والتحرر منهم وهذا الحق مشرع في كل المؤسسات الحقوقية القانونية الدولية والعالمية بما في ذلك هيئة الأمم والمجتمع الدولي باسره

ان العودة الى التأريخ شيء مهم في حياة مختلف الأمم المتعاقبة في العيش على هذا الكوكب الله فيه مصادر الحياة المختلفة , واوجد فيه مختلف الكآئنات الحية المستفيدة من هذه المصادر , والذي لا يعلم متى وجد هذا الكوكب وغيره من الكواكب المنتشرة في الفضاء الفسيح الا الله سبحانه وتعالى , ولا يعلم متى بدأ التواجد البشري على هذا الكوكب كذلك الا الله , ولآن البشر هم الأساس التأريخي المعبر عن روح العصور بمختلف احداثها التأريخية , والذي نحن ابناء اليمن الجنوبي جزء من هذا المكون البشري والتأريخي ,ولنا موقع جغرافي نعيش فيه منذ ان وجدنا على هذا الكون كمخلوقات بشرية لها حق العيش فيه بكرامة , وحرية , ولها الحق في حكم وادارة شؤون حياتها بنفسها , ولأن التأريخ يعيد نفسه بأننا اليوم صرنا تحت حكم استعمار جديد فيجب العودة الى الفترة التأريخية لعهد الإستعمار القديم للإستفادة منها , فيما يخص كيف تم الخلاص من ذلكم الإستعمار , ونستفيد منه اليوم في الخلاص والتحرر من استعمار اليوم لبلادنا الجنوب الأبية .

وانا احاول ان اجتهد في استعادة ولو الشيء اليسير من شريط الذكريات الذي يحتوي على بعض المواقف التاريخية التي تفيدنا في حاضرنا الحالي نحن ابناء اليمن الجنوبي , كوننا نعيش احداث استثنائية , وضروف استثنائية كذلك, في ضل حكم الإحتلال الجديد بعد ان كنا قد تخلصنا من الإحتلال القديم قبل عشرات الأعوام من يومنا هذا ولأن التاريخ يعيد نفسه فلقد كانت الضالع بوابة الثورة الأولى ومنها الإنطلاقة والتحرك نحو الإستقلال, فها هي اليوم مجددا الى جانب ردفان الثورة تعيد لنا صياغة التأريخ من جديد الى جانب بقية مناطق الجنوب الأخرى وتستأنف النضال من اجل الخلاص من الإستعمار الجديد المتمثل بدولة بني الأحمر الشمالية.

انا لا ازايد واقول انني ملم بكل شيء عن التأريخ الجنوبي , او متخصص في كتابة التاريخ , هذا نتركه للمؤرخين , ولمراكز البحوث المهتمة بتدوين التأريخ , من خلال باحثون اكاديميون وهم كثر , رغم ان هناك تقصير كبير بهذا الخصوص , وان وجد فلا توجد تدوينات تأريخية متكاملة لكل ما حدث , وخاصة وان هناك حكومات متعاقبة على حكم اليمن بشكل عام واليمن الجنوبي بشكل خاص , كل فترة حكم تأتي وتزور التأريخ وتنسب كل شيء اليها , وكا نها هي التأريخ ونهايته ولا احد سواها .

لكنني وبصراحة ومن باب الفضول حبيت ان اكتب عن موضوع كهذا , لما يكتسبه من اهمية كبيرة , يستفيد منه الجيل الحالي في نضالهم ضد المستعمر الحالي والتخلص منه , بعد ان استيقض هذا الجيل من سبات عميق , وبعد ان ظهر مجددا جيل يقودون هذه الثورة كان بالأمس اباؤهم يقودون الثورة الأولى , فما اشبه اليوم بالبارحة , واستطيع القول وبأمانة ان هذا الشبل من ذك الأسد, اليس الشنفرة الشاب اليافع الشجاع والبطل الغيور على شعبه ووطنه احد قيادي ثورة اليوم ، ويشغل النائب الأول لمجلس الثورة السلمية في الجنوب وبالأمس كان الشنفرة الأب الشهيد المناضل الجسور قائد صالح حسين كان من القيادات البارزة للثورة 14/ من اكتوبر والذي ناضل ضد التواجد الإستعماري حتى تم تحقيق الإستقلال الأول لليمن الجنوبي في 30 من نوفمبر 1967م, والذي لعب دورا بطوليا كبيرا في الحرب الظالمة على الجنوب في صيف 1994م والذي اكسبته بلقب الشنفرة لما قام به من بطولات نادرة سوف نتحدث عنها في مناسبات قادمة ان شاء الله
وينطبق ذلك على الشاب المناضل شلال علي شائع الذي هو الآخر احد ابرز القيادات للثورة السلمية اليوم ، والذي يشغل منصب قائد مجلس الثورة السلمية في الضالع الباسلة ، والذي كان والده المناضل الشهيد علي شائع هادي رجل المهام الصعبة حينها كان من القيادات التأريخية للثورة 14/ من اكتوبر اوليس الدكتور الخبجي ابن المناضل محمد سفيان ثابت ذلك المناضل الجسور واخيه في النضال حنش ثابت الذي فقد عينه برصاص الإحتلال ومرتزقته و الى جانب رفاق دربه في النضال الشهيد علي عنتر الغني عن التعريف , وصالح مصلح قاسم , وصالح حسين راشد وسعيد صالح واحمد جوده ومدرم وكل شهداء الجنوب .... وغيرهم من المناضلون الآخرون من ابناء الضالع الصامدة وردفان الشامخة وابين الباسلة ويافع الإباء الرافضة لكل انواع الإستعمار القديم والحديث وحضرموت وشبوه والمهرة وعدن الأم الحاضنة للثورة والثوار وشمسان الشموخ ما زال شامخا شاهد على ذلك التأريخ وشاهد على مواقف الشجعان وابطال 20/ من يونيو/ 1967م ،الذين ضحوا بأرواحهم فداء للجنوب وشعب الجنوب وبفضلهم وبفضل كل المناضلون على مستوى الجنوب كله تم تحقيق الإستقلال الأول في 30 من نوفمبر 1967م وحافظوا عليه الى ان اخذهم الله الى جواره , ونقول ان لكل ثورة رجالها والتأريخ لن ينسى كل من ضحى, وقدم واستشهد من اجل نصرة بلده , وتحرير ارضه ,وخلص شعبه من براثين الظلم , والقهر والتخلف ووفر الأمن والأمان للفقراء والمظلومين من ابناء اليمن الجنوبي .

مشوار الثورة الأولى في الجنوب مشوار طويل وكل عمالقة الثورة اغلبهم قد رحل عنا الى عالمه الآخر والبعض منهم ما زال حيا يرزق ، لكنهم يفضلون اللحاق برفاق دربهم في النضال الى ذلك العالم الذي تسوده الطمأنينة والإستقرار الأبدي ،على ان يبقوا يشاهدون المأسآة التي حلت بشعب اليمن الجنوبي دون ان يستطيعوا عمل شيء يذكر ، عدى السماع الى آهاتهم وانين الجياع والمظلومين من ابناء الجنوب القابعين تحت قبضة الجلادون والفاسدون في الأرض من تتار الشمال وامام مسمع العالم الذي هو الآخر لم يحرك ساكن في ردع هذا الظلم والتصفية العرقية للأقليات المضطهدة ولشعب باسره ، شعب كان ذات يوم حرا مستقلا عائشا حياة كريمة الى ان تم غزوه من قبل سلطة الشمال المتمثلة بدولة بني الأحمر وبطانتهم الفاسدة ومرتزقتهم القدامى والجدد من مرتزقة الجنوب في صيف 1994م وما بعدها.

انني وباستقرائي لمسيرة المرحلة التأريخية للثورة 14/ من اكتوبر والتي بفضلها تم تحرير الجنوب من الإستعمار الخارجي في الثلاثين من نوفمبر 1967م والذي سوف يتم الإحتفال بهذه المناسبة الغالية على قلوب كل الشرفاء في اليمن الجنوبي في نهاية شهر نوفمبر 2009م ولكن هذا الإحتفال لم يكن احتفالا كبقية الإحتفالات التي كان الشعب الجنوبي وعلى وجه التحديد شريحة الفقراء من العمال والفلاحين والصيادين والمثقفين الثوريين والقطاع النسوي والطلابي والعسكري كانوا جميعا يخرجون مهللين ومبتهجين بهذا اليوم الأغر بحكم ما تم من تحقيق مختلف الإنجازات لصالحهم بشكل اساسي ولصالح بقية المجتمع في تلك الحقبة التأريخية من حياة الشعب الجنوبي رغم مآسيها المختلفة الا انها كانت مرحلة متميزة عن مختلف المراحل المنصرمة والحالية وهذا لا يستطيع احد نكرانه او التغاضي عنه وستضل متميزة الى ان ياتي وضع افضل منه.

كان الشعب يخرج عن بكرة ابيه مهللا ومبتهجا بيوم كهذا بحكم انه الوحيد الذي كان مستفيدا من تلك الأيام العضام الذي بفضل ذلك الإستقلال تحصل على حقه في المشاركة في الحكم والإستفادة من خيرات الجنوب والتعلم والمساهمة في التنمية وفي الأمن والإستقرار والحق في العمل والصحة وكلنا شاهدين على عصر كهذا رغم ان البعض لهم رأي آخر هذا من حقهم فكل واحد منا ينظر الى الشيء باعينه وحواسه وليس باعين غيره ولكن التاريخ هو التاريخ يدون الأمور بمسمياتها وبواقع احداثها ولا يصح الا الصحيح ونسمع بين الحين والآخر ممن يسيئون لذلك الوضع ففعلا كل من تضرر من ذلك الوضع من حقه ان يتحدث سلبا عنه واقول لمثل هؤلاء عليهم ان يناضلوا بشرف ليحققوا للجنوب وضع افضل من ذلك الوضع الذي يشعرون انه ظلمهم ولا يعالجون الخطاء بالخطاء مما يثبت بما لا يدع مجالا للشك انهم ليسوا مؤهلين للأنصاف طا لما وهم ذاهبون الى نفس الخطاء ونفس السلوكيات فهم بهذا التصرف لا يختلفون عن غيرهم لأنهم لا يؤمنون بديمقراطية النضال السلمي ولا برأي الغالبية العظمى من ابناء الشعب الجنوبي ومكوناته السياسية الحراكية المنتصرة باذنه تعالى ونراهم بنفس العقلية الشمولية التي طوى عليها الزمن والى غير رجعة ونحن في عهد جديد علينا ان نخضع جميعا للمساهمة فيه بشكل حضاري وديمقراطي وبنفس روح المحبة والتفاهم ويكون الحوار هو اللغة التي نتفاهم بها والذي به نستطيع تحقيق الغاية والهدف في التحرر والإنعتاق والجنوب يجب ان يكون جنوب للجميع ومن يقتنع بهم شعب الجنوب المكافح والمناضل في الميدان والذي يقدم الشهيد تلو الآخر منذ الستينات وحتى يومنا هذا فهم من يكون لهم الحق في موصلة السيرة والنضال ولا يحق لمرحلة من المراحل تهميش او الغاء غيرها اذا ما اردنا ان ننتصر ونرغم المحتل في الرحيل بالطرق السلمية اوغيرها وكل الخيارات متاحة للشعوب المضطهدة في التخلص من جلاديها والتحرر منهم وهذا الحق مشرع في كل المؤسسات الحقوقية القانونية الدولية والعالمية بما في ذلك هيئة الأمم والمجتمع الدولي باسر

لقد كُتبت العشرات من الأبحاث والمؤلفات عن ثورة “14 أكتوبر” عام 1963م ولكننا من خلال إطلاعنا على معظم تلك الأعمال التاريخية، نجد كل ما ذكر عن ليلة الثورة قد اختصر في أسطر وفي أحسن الأحوال في صفحات لا يزيد عددها على أصابع اليد الواحدة، ولهذا توصلنا إلى قناعة تامةٍ بأنّ ثورة مثل “14 أكتوبر” غيَّرت مجرى التاريخ في جزءٍ كبيرٍ من الوطن اليمني لم تعط حقها من البحث والتدقيق وخاصة اليوم الأول من الثورة وما سبقه من أحداث أدت إلى حتمية إشراقة شمسه اليمانية من أعالي قمم جبال ردفان الأبية.وقد ارتأينا أن تكون ورقتنا البحثية عبارة عن إجابات على الأسئلة التالية :

1 - ما أسباب زيادة وتيرة الانتفاضات الشعبية في الخمسينات من القرن الماضي؟ وما هو دور الإمام أحمد؟ وهنا أقول، نقطة مضيئة للإمام أحمد عكس ما قالوا في السابق في ذلك.

2 - تأسيس أول إطار جبهوي مضاد للاستعمار البريطاني عام 1957م في صنعاء والمشاركين فيه.

3 - استقبال أبناء الجنوب لنبأ قيام ثورة “26 سبتمبر” ومشاركة أول أفواج المتطوعين للدفاع عنها والمواقع التي قاتلوا فيها وقياداتهم وأسباب ذلك.

4 - تبني قيادة ثورة سبتمبر لتشكيل أول إطار سياسي، بعد الثورة للنضال ضد الاستعمار البريطاني وأسباب فشله.

5 - تأثير الخلافات السياسية في صنعاء على تشكيل الأطر السياسية الجنوبية.

6 - الدور الذي لعبته حركة القوميين العرب في إنشاء ثاني إطار سياسي (جبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل) نجاحات هذا الإطار وأسباب فشله.

7 - انعكاسات الخلافات بين القيادات المصرية والقيادات اليمنية على الحركة السياسية الجنوبية.

8 - مذكرة أبناء الجنوب اليمني إلى لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة ومطالبهم إلى الرئيس عبدالله السلال.

9 - أسباب دعم بعض القيادات في صنعاء لحزب الشعب الاشتراكي بقيادة عبدالله الأصنج.

10 - صدور أول بيان يتبنى الجبهة القومية.

11 - تأسيس الجبهة القومية.

12 - هل ما قيل وما دُوِّن في الكتب بأنّ قيادة الجبهة القومية تمّ تشكيلها بالتساوي بين حركة القوميين العرب وتشكيل القبائل صحيح؟ نظرتنا تقول عكس ذلك تماماً وما دوِّن غير صحيح.

13 - متى تمّ تشكيل أول إطار قيادي للجبهة القومية والمنظمات التي تشكلت منها الجبهة القومية وقيادتها في تلك الفترة؟

14 - تفجير ثورة “14 أكتوبر”.. هل كان مخططاً؟ حقيقةً لقد تعرضت هذه الثورة للتشويه.

15 - ما مضمون الإنذار البريطاني للثوار في ردفان؟ ورد الثوار عليه!.

16 - استشهاد الثائر لبوزة ومن الذي أعلن استشهاده؟.

17 - ما العوامل التي أدت إلى إعلان الثورة من ردفان دون غيرها من مناطق الجنوب؟.

الكُل يدرك أنّ الشعب اليمني، في شمال الوطن وجنوبه، قام بالعديد من الانتفاضات والثورات الوطنية ضد الحكم الإمامي في الشمال ومنها ثورة 1948م وحركة 1955م ومحاولة اغتيال الإمام أحمد في عام 1961م. وفي الجنوب قامت العديد من الانتفاضات ضد الحكم الاستعماري البريطاني، ولكننا سوف نستعرض أبرز الانتفاضات التي قامت في الخمسينات.. انتفاضة الشيخ محمد عيدروس وغيرها من القرن الماضي (القرن العشرين).

ففي شهر مارس من عام 1956م شهدت عدن حوالي (30) إضراباً عمالياً، وفي يونيو من العام نفسه قام الثوار في بيحان محافظة شبوة بالهجوم على المركز الحكومي، وفي خريف عام 1956م أثارت الأحداث - التي شهدتها مصر، إثر العدوان الثلاثي على مصر من قبل إسرائيل وفرنسا وبريطانيا - غضب الشعب اليمني، فازدادت وتيرة العمل الوطني، ضد التواجد البريطاني في المستعمرة عدن والمحميات الشرقية والغربية، فعمل المستعمرون على زيادة التوغل في المناطق الريفية لاسيما المحاذية لأراضي المملكة المتوكلية في الشمال، لهذا شعر الإمام أحمد بخطورة هذا التدخل من جهة وما يشهده الشطر الشمالي من نهوضٍ حركي ووطني يهدد نظامه، فعمل على تمتين علاقته بمصرَ العربية والدول الاشتراكية سابقاً، فتدفقت الأسلحة على ميناء الحديدة فعمل الإمام على دعم الانتفاضة الثورية في المحميات الغربية والشرقية مثل الضالع وردفان والصبيحة ولحج ويافع والعوالق العليا والعوالق السفلى والفضلي وبيحان حتى أنّه أطلق على الفترة “56 - 1958م” في المحميات “أيام الشيوعية” بغرض تشويه سمعة الثوار.

وبعد هذا الإستعراض التاريخي السريع نحب ان نؤكد ان الضالع بوابة الثورة في الجنوب ووهجها المتجدد دوما وعدن الثغر الباسم والحاضن للثورة الجنوبية ورافدها المتجدد دوما وكل مدن وتراب الجنوب الرافد والقلب النابض الداعم للثوورة الجنوبية من اجل الخلاص وفك الإرتباط وانجاز الإستقلال الثاني من الإستعمار اليمني الشمالي .


ليكن الثلاثيى من نوفمبر محطة انطلاقة الإجماع والوفاق الجنوبي –الجنوبي وذكرى نستدل منها عبر الماضي ومآسيه الدامية التي ندفع ثمنها ما نحن نعاني منه اليوم على يد استعمار همجي متخلف لا يهمه سوى السيطرة على مقدرات الجنوب واستغلال ثرواته وطمس هوية شعبه وطمس كل ما دون في مذكرة التأريخ سعيا منه فرض الأمر الواقع الذي نجيب عليه وعلى كل عملائه ومرتزقته بان الجنوب سيضلا جنوبا ولأهله ولا لأحد سواهم وان الشعب في الشمال شعب مسلم وعربي هم اخوة لنا كما هو الحال على بقية العرب والمسلمين ولا يوجد لدينا اي نوع من التشكيك بذلك ولا توجد لدينا معهم اي مشكلة تذكر سوى من تمحور مع نظام الفساد والطغيان وناصر الظلم ضد المظلومين والفقراء والمحرومين واتبع سياسة الجهالة والتسلط والفساد فهم لديهم الأرض والثروة فعليهم تفعيل حراكهم من اجل حقوقهم في العيش على ارضهم كما هو الحال لدى نظام القبيلة والبطانة ونقول لكل من تضيق عليه الحال في ارضه فرقبة الجنوب سدادة في احتضان المظلمين ومناصرتهم وشواهد التأريخ والعبر كثيرة لا مجال لذكرها هنا .

ومن هذه المحطة يجب علينا جميعا التوحد والتوافق والإلتفاف حول قضيتنا المركزية القضية الجنوبية ممثلة بحراكها المبارك بمحتلف الأطياف التي تؤمن بوحدة الجنوب ارضا وشعبا وتأريخا وتؤمن باستقلاله وحريته واستقراره.

ومن هذه المحطة التأريخية محطة التحرر والإستقلال يجب علينا تجسيد مفهوم التصالح الجنوبي – الجنوبي الى الواقع العملي ونعتبر كل جنوبي له الحق في التعبير عن توجهاته وافكاره وحريته في العيش الكريم والتجانس مع مختلف اطياف الجنوب السياسية المؤمنة بنهج الحراك ومؤمنة بوحدة الجنوب في استعادة دولته واستقلاله ونعتبر الإضرار بمثل هذه الثوابت الوطنية الجنوبية هو دعما لبقاء الإستعمار القبلي الشمالي مهيمنا ومحتلا للجنوب .

هذا الموقع التأريخي المسمى بمركز سناح هو بوابة الضالع والواقع في خط التماس مع الجمهورية العربية اليمنية من اقصى شمالها اي ( ج.ع.ي ) وهو المركز الحدودي الذي وقع عليه الإمام مع الإستعمار كحد فاصل بين الشمال والجنوب رغم اطماع الإمامة في ضم بعض اجزاء من الجنوب الى مملكتهم رغم الرفض المتوصل من قبل الجنوبيون وحدثت حروب متكررة بسبب تلك المطامع الى ان اتى الإستعمار البريطاني ليضع حدا لهذه الطموحات وبالفعل الذي لا يقبل الشك بان هذا الموقع كان يفصل الشمال عن الجنوب من غابر الزمن وحتى تم ازالته من قبل المستعمر الجديد في عام 1994م بعد غزو الجنوب بقوة السلاح من قبل نظام صنعاء الشمالي وذلك ليلغي اي آثار تأريخية أو شواهد فاصلة بين الشمال والجنوب تطبيقا لنواياهم في ابتلاع الجنوب تطبيقا لمقولتهم الشهيرة استعادة الجذع الى الأصل ونشاهد احد جنود الإستعمار البريطاني وهو في حالة استرخاء تام يراقب الحدود بين قعطبة الشمالية وخط التماس الجنوبي , هذا المشهد كان قبل انطلاقة الثورة 14 من اكتوبر المجيدة ولكن اليوم بالفعل المشهد قد اختلف فالثورة السلمية الجنوبية كفيلة بتغييره من خلال استعادة الحق
الجنوبي كما كان عليه قبل العام 1990م.
عاجلا ام آجلا والحكمة تقول ما ضاع حق وراؤه مطالب. .

ولكني احب ان انصح الشعب الجنوبي بكل اطيافه ومكوناته السياسية ان يرمي وراء ظهره كل ما يقف عائقا امام وحدته والإلتفاف حول قضيته المركزية والمحورية اليوم المتمثلة بالقضية الجنوبية الهادفة الى التخلص من قبضة الشيطان وبطانته الفاسدة وتتاره المسعورين وليضعوا كل مايختلف عليه الى ضرف آخر مناسب بعد تحقيق الغاية والهدف للثورة السلمية التي هي ملك الجميع من ابناء الشعب الجنوبي قاطبة وليست ملك لحزب اوجماعة او قبيلة بعينها كما يروج له البعض ممن لا يعون ما يتحدثون اويصرحون به في مختلف المواقع والقنوات الفضائية حبا في التباهي والإستعراض والظهور بمظهر لا يليق ان يتم في ضرف استثنائي يعيشه الجنوب اليوم تحت وطأة اسوء استعمار عرفه التأريخ اليمني واحب التاكيد في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا الثلاثين من نوفمبر ذكرى الإستقلال الأول ان وحدة ابناء الجنوب في الداخل والخارج هي المخرج الوحيد لتحقيق الهدف الذي نناضل من اجله جمميعا ولا شيء سواه وعلينا ان نحتكم للشرعية الني اختارها الشعب الجنوبي ومكونات الحراك في الداخل والخارج بالغالبية وبالطرق السلمية حتى يتم عقد مؤتمر جنوبي عام للحراك ومناصريه في الداخل والخارج ليضع النقاط على الحروف في موضوع كهذا. ونقول لرفاق النضال الثوري السلمي حان الوقت للتوحد وتطبيق مفهوم التصالح والتسامح الى حيز التطبيق العملي وحان تحديد المواقف الواضحة على ضوء ما تم الإجماع عليه شعبيا وحراكيا ولا يجب التعامل مع من له رايين او ما زال مدخل او مخرج فيما يتعلق بالقضية الجنوبية ممثلة بمجلس قيادة الثوورة السلمية والى جانبه بقية المكونات السياسية الرافضة للتواجد الإستعماري على ارض الجنوب بغض النظر عن الهوية والإنتماء السياسي فنحن في عهد جديد اسمه عهد الديمقراطية والتحرر وتحقيق المصير نحو تحقيق الهدف الأسمى وهو تحقيق فك الإرتباط واستعادة دولة الجنوب الأبية جمهورية اليمن الديمقراطية باعتبارها دولة الفقراء والمظلومين ودولة الثلاثين من نوفمبر 1967م .

ونعتبر الثلاتين من نوفمبر القادم يوم الزحف الكبير نحو عاصمة الجنوب عدن الباسلة لإعادة الإعتبار لها كعاصمة ابدية للجنوب والذي بدونها لا يمكن تحقيق الهدف الذي نناضل من اجله في التحرر وتحقيق المصير وتحرير اسرانا من سجون الإحتلال الذين يعانون مختلف انواع القهر والتعذيب على يد جلادي النظام الظالم ونقول لأسرى الحراك الجنوبي الشعب في الجنوب لا ينسى من ودع في السجن بسبب مواقفه البطولية الراثضة للتواجد للإحتلالي للجنوب

واستغل هذه المناسبة لنحيي كل الشهداء ونترحم لهم وهم في مقامهم الخالد الى جوار ربهم كل الشهداء الأبرار الذين سقطوا على مذبح الحرية والنضال على مر المراحل التأريخية للجنوب المكافح دون استثناء. ولأن الشهداء كثر ومن مراحل ومواقف مختلفة ابتداء بشهداء الثورة 14/ من اكتوبر وشهداء الإستقلال الأول في 30/ من نوفمبر 1967م ومرورا بشهداء الصراعات العبثية المختلفة ولا ننسى الذكر لشهداء الرفض والممانعة في الفترة الإنتقامية الممتدة من العام 1990م وحتى اعلان الحرب الظالمة على شعب الجنوب في صيف العام 1994م والذي سقط الآلاف من ابناء الجنوب الأحرار وفي مقدمتهم نسور الجنوب وابطال القوات المسلحة الجنوبية البواسل اللذين ضربوا اروع امثلة البطولات في التضحية والإستشهاد وستضل ذكراهم محفورة في قلوبنا الى ابد الآبدين تخليدا لبطولاتهم النادرة كما نحيي شهداء الثورةالسلمية الحراكية ومن سوف يلحق بركب الإستشهاد والإستبسال وما يريده منا الشهداء هو مواصلة المسيرة والتوحد من اجل تحقيق الهدف الذي استشهدوا من اجله ولا شيء غيره

كلمات مضيئة من ذاكرة التأريخ الجنوبي

عندما نعود الى ذاكرة التأريخ الجنوبي نستطيع ان نستنتج ان الضالع فعلا هي بوابة النصر والتحرر من اي تدخل اجنبي وهي مفتاح النصر لأي نضال عادل مصدره الشعب الجنوبي وعندما نقول هذا ليس انحيازا الى الضالع الصامدة , ضالع التحدي والشموخ لكنها الحقيقة الغير قابلة لأي جدل او نقاش ومن اراد التأكد عليه العودة الى ارشيف ثورة الإستقلال الأول والذي نشر جزء بسيط في اليو تيوب ويمكن الإستماع الى بعض المقولات المأثورة للشهيد/ المناضل الجسور علي عنتر بل ويمكن ان نستمع جميعا الى بعض اقوال و محاضرات الشهيد علي عنتر امام شباب الجنوب الديمقراطي او جنود الجنوب الديمقراطي الشعبي حيث يمكن استنتاج ذلك التقييم بانه في محله وان التأريخ اليوم يعيد نفسه ,فضالع ثورة الإستقلال الأول هي اليوم في مقدمة الصفوف الى جانب كل محافظات الجنوب تتناضل من اجل طرد الإستعمار الشمالي من خلال التمسك بقرار فك الإرتباط حتى يتم تحقيق الإستقلال من المستعمر ونعتبر هذه الثورة الثانية الساعية في نظالها البطولي من اجل تحقيق الإستقلال الثاني والذي يدخل ظمنه كل اطياف الفرقاء والشركاء للأمس واليوم على حد سوى وهذا ما يميز ثورة اليوم السلمية عن سابقتها باعتبارها ثورة من كل الجنوب وشعب الجنوب انه التحالف العظيم النابع من روح التصالح والتسامح والوفاق الجنوبي- الجنوبي من اجل التحرر والإنعتاق ومقاومة الظلم والإستبداد والتبعية والتهميش وطمس الهوية الجنوبية من خلال اتباع نهج عنصري من قبل شركاء الوحدة الوهمية والذي تشبثهم بوحدة كهذه التي فرضت على شعبنا الجنوبي بقوة السلاح هذه الوحدة لم تعد تخص شعب الجنوب لا من قريب اوبعيد وهي وحدة زيفاء ماتت وانتهت من قاموس الحياة للشعب الجنوبي فهي وجدت باطلا وانتهت كما ولدت عقيمة باطلة غير قابلة للحياة مهما حاول المتشبثين بها من تجميل صورتها بمساحيق زيفاء سرعان ما تذوب بمجرد غسيل واحد يمررعلى وجهها القبيح وحتى تظهر ما يخفى وراء المظاهر الكذابة وتصير باينة للعيان بانها هي تلك الزيف والبهتان الملوث بمختلف الوان السموم المميتة والتي لم يعد شعب الجنوب يستطيع اخفاء ما يجول في خاطرة من ضرورة تكثيف العمل من اجل سرعة انجاز الهدف والمهمة التي تحمل جل الأعباء على عاتقة في ضرف صعب واستثنائي وفي زمن صعب واستثنائي كذلك ولكنه الشعب الجنوبي الذي ان قال شيئ فانه لن يتردد في تنفيذه وان ارادته فوق كل اراده باعتباره صاحب حق وصاحب الحق له الغلبة في نهاية المطاف وهذه حتمية تاريخية وان لناضره قريب والله ناصر الشعب الجنوبي وثورته السلمية ممثلا بحراكه السلمي.


/ العميد / طيار عبد الحافظ العفيف من منفاه في المملكة المتحدة

ناشط سياسي واعلامي
14/ اكتوبر 2010م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق