محلية
موجهي محافظات الجنوب بمشروع (اصوات بيضاء) يصدرون بيان صحفي هام
المصدر : عدن - احرار - خاص
24/4/2012
نص البيان الصحفي :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي صادر عن موجهي محافظات عدن-حضرموت-لحج-الضالع بمشروع أصوات بيضاء (WHITE VOICES) الممول من الاتحاد الأوروبي والمنفذ من قبل الشريك المحلي (منتدى التنمية السياسية-صنعاء) والذي نسميه هنا (المكلف).
نص البيان:
انطلاقا من قناعتنا بالحقوق العامة لشبابنا في الجنوب لاسيما بالحصول على التعليم بأنواعه وهو ما حرموا منه بصورة ممنهجة ومخططة على اثر غزو الجنوب في حرب94م،وإيماننا بضرورة الارتقاء بقدراتهم وأدائهم في الساحة الوطنية بتلقيهم التدريب اللازم الذي يمكنهم من مقارعة الخصوم الذي سعوا ولا زالوا يسعون إلى مصادرة كافة حقوقهم وحرياتهم الإنسانية بعد أن صادروا الوطن بكامله، فصار لزاما عليهم أن يتسلحوا بالمؤهلات الضرورية اللازمة للانتصار في هذه المعركة السلمية الحضارية لقوى الخير ضد قوى الشر وليتمكنوا من مخاطبة العالم باللغة التي يعرفها ويفهمها،ليس هذا وحسب بل وكذلك لرغبتنا الأكيدة في أن نكون سببا متواضعا يمكن بعض شبابنا من الجيل الجديد من الحصول على المساعدة للاستمرار في بناء الديمقراطية الجنوبية الناشئة القائمة على احترام حقوق الإنسان والحريات العامة وترسخ ثقافة الاختلاف والحوار الحضاري لأجل حاضر ومستقبل أفضل،بناءً على كل هذا شاركنا بالمشروع المذكور أعلاه والذي يهدف في الأخير ، و بحسب ما هو معلن ، إلى تعزيز قدرات المنظمات غير الحكومية والناشطين المدنيين وفي وسائل الإعلام في خمس محافظات رئيسية ومنها : عدن، لحج، حضرموت، والضالع وذلك لحماية حرية التعبير / وسائل الإعلام في مناطقهم ولضمان التوثيق المستمر للإحداث والموثوق به لانتهاكات حقوق الإنسان ومشاركته مع الشركاء الوطنيين والدوليين ،حيث أن المجموعة المستهدفة للعمل على المستوى المركزي وعلى المستوى المحلي في المحافظات موضوع بياننا هي: منظمات المجتمع المدني المحلية، والصحفيين، ونشطاء حقوق الإنسان ،والناشطات من النساء ،وكل هذا الكلام هو أمر جيد لو كان واضحا انه سيسير على هذا المنوال.
إلاّ أننا مع بدء انخراطنا في تفاصيل المشروع واجهنا عدة معوقات وجب علينا الإفصاح عنها كون المشروع يمس التطورات التي تعتمل من حولنا وخاصة على الساحة الجنوبية التي لطالما عانت من ويلات القمع ومصادرة الحقوق أكثر من غيرها وهنا سنحاول تلخيص النتائج والحقائق التي برزت أمامنا دون زيادة أو نقصان إيمانا منا بأنها لا تخصنا لوحدنا بل تخص الصالح العام لشعبنا في الجنوب وهو أدرى بمصلحته ويدرك كيف يميز بين الغث والسمين ..
وأولى الحقائق التي يجب ان نشير إليها هنا هي التناقض الواضح بين العنوان الذي يتصدر هذا المشروع (الحوار الوطني) وطبيعة الموقف في المنطقة المستهدفة للمشروع وعلى الأخص (محافظات الجنوب) والتي ينتمي معظم تكوينات الحراك السياسي والحقوقي فيها (أفراد أو منظمات) إلى حركة النضال السلمي الجنوبي سواء الحراك السلمي الجنوبي نفسه أو المناصرة له أو حتى التي توازيه في تبني النضال لنصرة للقضية الجنوبية من خارجه،وجميعها تشكل نسيج سياسي هو الأعم والأغلب في الجنوب،وهذا النسيج لم ينخرط حتى الآن بما يسمى بالحوار الوطني لأسباب يعلمها الأشقاء والأصدقاء،وبالتالي لا يمكن أن يصيب هذا المشروع أهدافه بهذه الكيفية وهو يتجاهل هذه الحقائق والمعايير،حتى الذين يراد لهم أن يكونوا شركاء في المشروع (ومنهم نحن) لا يمكنهم المشاركة فيما يتعارض مع قضيتهم واتجاههم السياسي العام في ظل غياب ادنى تطور ايجابي او تهيئة سياسية دولية عادلة تفضي إلى مثل هكذا حوارات ،وبالتالي كانت المعادلة أمامنا كالتالي : أن أردتم لشبابكم الاستفادة من المشروع عليكم الانصياع إلى (المعايير) والى أرادة الحوار الوطني حتى وان لم يكن في ذلك الحوار المقومات والضمانات اللازمة لنجاحه دون انتقاص أو غبن لشعبكم وحقوقه المشروعة وقضيته العادلة.. وهنا تظهر الصورة القمعية الابتزازية الاضطهادية المصادرة لحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير عندما يحاول (المكلف) تمرير مشروع إنساني حضاري محض يهدف إلى ترسيخ وتطوير صيانة وحفظ الحريات بطريقة تذكرنا الى حد كبير بالأنظمة الشمولية والديكتاتوريات العائلية... فهل يعقل أن يكون الأصدقاء المانحون شركاء في هذا القمع والابتزاز الجماعي وهم بناة الديمقراطية وحماتها !!
أن تنفيذ هذا المشروع عبر صنعاء وتحت عنوان (الحوار الوطني) (وهو الأمر الذي لم يكن ضروريا في رأينا المتواضع) يجعل أهدافه ومآلاته محاطة بهالة من الشك والريبة للأسف ،خصوصا وان أبناء الجنوب (وهم غالبية المستهدفين بالمشروع) لم ينالهم من كل ما هو ( آت من صنعاء) غير الويل والثبور وعظائم المصائب والأمور ،واختيار(شريك محلي جنوبي يعمل من صنعاء) لتسيير المشروع لم يكن بالأمر الحاسم والموفق لتهيئة وتسوية الأرضية التي يستهدفها مشروع من هذا النوع،ولعل إصرار (الشريك المحلي) في تطبيق(معاييره الفضفاضة) التي سمح له باعتمادها بالمشروع والتي لم تكن واقعية أو على الأقل لم تحدث معالجة من نوع ما لهذه الإشكالية المتعلقة بربط المشروع بالحوار الوطني بل على العكس من ذلك، ألتزم الشريك بتطبيق ذلك الربط الغريب سواء كان ذلك انسياقا خلف معاييره أو حتى خلف الهدف الحقيقي من المشروع،حيث اتسم تطبيقه لذلك بتطرف وتعسف وقمع فاضح وبتصرف فض وغيرحضاري مناف تماما لمبادئ أحترام حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير (وهي جوهر المشروع وهدفه الرئيس) وما العقوبات المباشرة المتخذة بحقنا والتي سنورد تفاصيلها لاحقا إلا مثالا على تلك الغطرسة والاستهتار بالناس والتعالي عليهم،وهذا السلوك المتسلط المتعالي ليس بالأمر الغريب عن تلك المبادرات التي دائما ما تكون (عبر صنعاء) حيث يبدو أنها الثقافة المعتمدة دائما في معاملاتهم مع أبناء الجنوب على أي صعيد كان، وبصرف النظر عن خلفية (المكلف) ونواياه وهذان الآمرين ليسا هما الأهم الآن،ولكن الأهم هو بروز السؤال الذي يفرض نفسه : الم يكن أمام الأصدقاء المانحين غير اختيار هذا (الشريك المحلي –المكلف)؟ ولماذا تم اختياره دون سواه ؟؟
لقد رأينا بالملموس وفي أكثر من تفصيل ظهر أمامنا خلال تعاملنا مع(المكلف)وطاقمه في اللجنة التوجيهية الجنوح التام نحو تحقيق أجندا غير مفهومة وكأنها أهداف غير معلنة للمشروع فمثلا : فوجئنا بنوعية ندوةالتدشين الذي اعد لها لتكون نوعا من السجال والجدال الاستعراضي بين فرفاء السياسية اليمنية،فلقد جلب عددا كبيرا منهم للتدشين الذي سرعان ما تحول إلى عرض (SHWO) أمام مندوبة (المانحين) لا حاجة له غير لفت الانتباه وتصويره بكاميرات المنتدى(المكلف) وعدد كبير من قنوات التلفزة ،ولم نفهم ما هو المغزى من هذا التدشين الذي تحول إلى ندوة سياسية (خوارية) وليس حوارية تم الإعداد لها بشكل رديء وبميزانية ضئيلة ،حتى البطائق التعريفية للحضور لم تعطى لهم ناهييك عن شحة المطبوعات والتجهيزات ونقصها واليافطة الباهتة وأمور أخرى كثيرة،والاهم أن التدشين بدلا من أن يصبح تدشينا وإيذانا ببدء مشروع يهدف لإرساء دعائم حرية التعبير والرأي وثقافة الحوار والتباين،بات مسرحا لكاميرات (المكلف)والقنوات وكأنه وليمة أراد صاحبها تأكيد إنفاقه عليها ،وهو بالمناسبة أول من غادرها خلسة من الفندق بعيد احتدام الفوضى فيها بقليل.
كما أن نوعية الحضور في ندوة التدشين كان الطابع الشمالي طاغيا عليه بشكل لا يصدق في الوقت الذي كان عدد الجنوبيين فيه لا يتعدى عدد الأصابع . فكيف يمكن أن يكون المشروع مكرساً لمناطق جنوبية وهي تعاني بحق من مصادرة الحريات وقمعها بشكل مفرط نتيجة للنضال السلمي في قضية الجنوب من مواطني الجنوب وشبابه في الوقت الذي كان الحضور شمالياً خالصاً إلى حد كبير.وحتى النقاش والحوار الذي دار رحاه في تلك الندوة كان يتركز حول ما يهم الشمال وثورة التغيير والحوار الوطني وكل القضايا التي تهم الشمال! لقد أدركنا أننا في المكان الخطأ والتوقيت الخطأ نتيجة هذا التنظيم من قبل ( المكلف) وبدا ذلك جليا عندما سمح بصعوبة لأحدنا بإلقاء مداخلة في خضم تلك الهيمنة الشمالية المطلقة لتوضيح أننا لم نأتي غير لندوة تدشينية يغلب عليها طابع الهدف المهني للمشروع أكثر من السياسي،وان كان الجميع سيتكلم بهذه الشاكلة فلما لا يذكر ما يتعرض له الجنوب ومواطنوه من قمع وقتل وسجن وتشريد وطمس وترحيل ومصادرة ونهب للحريات والحقوق الخاصة والعامة في نطاق واسع للغاية ،وأين هم الناشطون الحقوقيون والمنادون بها وبحرية الرأي والتعبير والأعلام وشفافيته خارج الجنوب آزاء ما يمارس تجاهه وتجاه مواطنيه ! أم أن الأمر لا يعنيهم ولا ينطبق نشاطهم ومناداتهم على الجنوبيين وشبابهم الذين يعتقلون ويقتلون ، وأين هي القضية العادلة من اهتمامهم وأجندتهم !؟ وبمجرد انتهاء المداخلة التي لم تستمر لدقائق نظر الجميع لزميلنا بوجوه مصفرة مكفهرة تتطاير شررا,,ثم ساد الصمت المطبق لبرهة من الزمن،ثم ما لبث وان استأنف الجميع الجدال والسجال في نفس المواضيع السابقة ولم يعلق احد منهم على مداخلتنا الجنوبية ولو بحرف واحد،وهذا دليل أخر على مدى التخبط الذي وضع(المكلف) المشروع فيه وفقا (لمعاييره)..فهل أراد المانحون بتعمد وضع مشروع أصوات بيضاء في أيدي سوداء (وان كانت جنوبية) تحول دون أن يستفيد منه شبابنا بالشكل المناسب وإدخالنا بدلا من ذلك في متاهات بعيدة عن موضوعنا ونحن بعيدون عن ديارنا أم ماذا؟
كان ما سبق ذكره هو أهم حيثيات المحور الأساس في بياننا حول المشروع أما المحاور الأخرى فقد يبدو بعضها ليس ثانويا لأهميته إلا أننا سنكتفي بذكرها على النحو التالي :
1- المشروع يدار بطاقم (عائلي) يضرب بمبدأ (تضارب المصالح) عرض الحائط ويتحكم به بصورة مطلقة ويجعل كل تفاصيله التي يفترض أن تكون واضحة وشفافة لكل شركائه حبيسة السرية التامة، فالشريك المحلي في المشروع ويمثله ما يسمى (منتدى التنمية السياسية –صنعاء ) والذي نسميه هنا (المكلف) من قبل المانحين ،هو الذي يرأس تنفيذ المشروع الممول من (الاتحاد الأوروبي) من ضمن جملة مشاريع أخرى ينفذها للمانحين،وهو بدوره يعيّن بشكل دائم (أبنه) مديرا ماليا للمنتدى أو على الأقل لهذا المشروع ،ناهييك عن الشخص الذي يرأس اللجنة التوجيهية حيث ان طاقم مكتبه وهم أعضاء في اللجنة التوجيهية للمشروع (وهي اللجنة التي نحن في عضويتها كموجهين عن المحافظات) عبارة عن طاقم عائلي أخر،فعقيلته تطبق على تفاصيل المشروع المكتبية ،وصهيرته (أخت زوجته) عضوة كذلك باللجنة إضافة إلى إمساكها لمشروع أخر من المانحين عبر(المكلف) نفسه ويختص في تأهيل القدرات النسوية في القيادة والإدارة،أضف إلى وجود مشرفة في إحدى منظمات الأمم المتحدة العاملة بصنعاء كعضوة في هذا المشروع (ازدواج وظيفي) .
ونتيجة لهذه التركيبة الأسرية لأهم أعضاء اللجنة التوجيهية للمشروع وإدارته بهذا الطاقم العائلي واجهنا اوضح صور سوء السلوك و عدم الشفافية وعدم الاحترافية والفوضى والعشوائية وضعف التواصل والاتصال والتلاعب بالوقت والمادة ونورد بعض هذه الصور على النحو التالي :
2- ظل رئيس اللجنة يتلاعب بكافة التفاصيل والترتيبات والالتزامات والمواعيد وكافة ما يتعلق بنشاط اللجنة ،فعلى صعيد الاتصال بنا ظل يماطل في تزويدنا بالإيميل المطلوب لإرسال استفساراتنا العديدة ونحن بالديار استهلاكا للوقت ،أضف إلى انه لم يقم بإيجاد قنوات اتصال واضحة ومستقرة وظل يستخدم أسلوب الأشعار بواسطة احدنا للآخرين بتعمد واستخدام أسلوب عشوائي ومضغوط وغير مستقر يتغير بين ساعات وأخرى وصل فيما بعد إلى حد الإزعاج(حدث وان تلقى احدنا في إحدى المرات أكثر من43محاولة اتصال بيوم واحد) ،ثم فوجئنا بتقديمه أسبوع كامل لمواعيد الاجتماع بصنعاء للجنة التوجيهية والإعداد لحفل تدشين المشروع وفهمنا فيما بعد أن القصد كان حرماننا من حقنا بالمشاركة بالأعداد والتحضير لوثائق وأوراق التدشين وجلبنا في ساعة الذروة بتعمد كي لانتمكن من طرح كل التفاصيل بشكل كافي على الطاولة،بل والأدهى انه ذهب لحد حجز تذاكر الطيران دون اخذ رأي المسافرين بشكل واضح عن موعد السفر ومناسبته لظروفهم وهو ما اضطرنا تأجيل السفر من يوم 16الى يوم 17الشهر الجاري بعد أن ظلينا طيلة أسبوع في تعمية كاملة عن المعلومات التي كان من حقنا أن نعلمها قبل سفرنا إلى صنعاء.
3- مع أننا عقدنا اجتماعنا للجنة التوجيهية في يوم الوصول لصنعاء في17 ابريل في مكتب (المكلف) إلا أننا فوجئنا كذلك بقرار عشوائي وهو استبدال موجّه (منسق) م/ عدن بزميلة له وتعيينه بدلا عن عدن موجها لمحافظتي (لحج والضالع في آن واحد!!) دون اتفاق مسبق وعلى طريقة الأمر الواقع ،كما فوجئنا بوثاثق التدشين جاهزة وكل التجهيزات معدة ولم نشارك بأدنى تفصيل لها وعلى الرغم من ذلك ذكر في وقت لاحق بأننا شاركنا بكل شيء بما فيه البلاغ الصحفي عقب اختتام التدشين والذي صدر هو الأخر دون أدنى مشاركة من قبلنا ،علما بان الاجتماعين الاول والثاني للجنة المموجهة للمشروع لم يحضره اي مندوب عن الجهة المانحة.
4- في الاجتماع كذلك وجدنا أنفسنا في جلسة لتلقي التوجيهات والتعليمات وما هو علينا فقط دون أن تتاح لنا فرصة معرفة ما هو لنا قط !
5- لم نشهد أي مظاهر إدارية سليمة توضح شكل ارتباطنا وعلاقتنا بالمشروع ،كما لم يتم توزيع أي مهام أو ادوار عمل مكتوبة بل ظلت طريقة الإبلاغ الشفوي هي سيدة الموقف والشيء الوحيد الذي كتب هو محضر تحضير لنا بأرقامنا وعنوانينا الالكترونية وربط معرفاتنا بالفيسبوك بمجموعة خاصة بالمشروع وتوزيع مطبوعات ومنشورات لا تتعلق بالمشروع في معظمها بل بمشروع أخر "الذي تديره صهرة رئيس اللجنة" بأستثناء كتيب صغير لمؤلفة محلية تنتمي لاحد احزاب السلطة.
6- بعد رفض زميلنا موجه محافظتي (لحج والضالع) حضور هذا التدشين الغير متفق عليه منذ البداية (نتيجة لأسباب شرحناها أعلاه) اقدم (الشريك المحلي-المكلف) على السلوك التالي: فبدلا من أن يهتم لبحث وجاهة هذه الأسباب ويتفهم أننا جئنا وليس لذينا تخويل واضح للخوض في أية حوارات من هذا النوع من قبل النسيج السياسي الذي ننتمي أليه،وأننا جئنا لأجل تدشين حضاري ومهني هادئ وغير مستفز وقصدنا جلب المنافع لأهلنا وشبابنا الجنوبي واعتراضنا على نوعية الحضور الذي هيمنت عليه إطراف وغيبت عنه أطراف فاعلة أخرى وان الحضور لا يمت بصلة لقضيتنا واهتماماتنا على الأقل في الوقت الحاضر ،وبدلا من أن يهتم (المكلف) بهذه الملاحظات القيمة ويجتمع لزميلنا لمناقشتها حرصا على نجاح العمل ،قام (المكلف) قبل انسحابه خلسة من موقع التدشين بشطب نفقات اقامة زميلنا دون إبداء سبب مقنع ،وهو بذلك يثبت مدى توغل ثقافة الإقصاء والتهميش في نفسيته الغير متصالحة ومتسامحة مع ذاتها أولا قبل الآخرين، وقيامه بقمع حرية التعبير لذا زميلنا وعدم احترامه لثقافة التباين والاختلاف وهروبه من الحوار.. وكل هذا يشكل جوهر وأساس المشروع الذي ينفذه (المكلف) وبهذا صارت (أصوات بيضاء بأيدي سوداء حقا )!!
7- عندما لاحظ رئيس اللجنة التوجيهية وبقية الطاقم العائلي مدى تماسكنا كمجموعة إزاء هذه التجاوزات والتعسفات الرعناء والبليدة أراد تفتيتنا من خلال عرض عروض ومساومات جانبية لم تجدي نفعا معنا،وعليه استمر مسلسل العقوبات حيث استقطعت كذلك نفقات الإقامة عن اليوم الأول لموجهة (عدن) وموجهة (لحج الضالع) رغم عدم تحملهم مسؤولية ترتيبات السفر العشوائية ووعدهم بدفعها لهم باليوم الأخير،ولكن الأمر تحول إلى عقوبات وليس حقوق تدفع..لا ندري حقيقة كيف يستطيع مسئول كهذا أن يكون في حل من المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية والأدبية تجاه فريق سيعمل معه كشركاء في مهمة أو حتى باعتبارهم ضيوف أو عابرو سبيل حتى فلم يحافظ حتى على أدنى مظاهر إكرام الضيف على الرغم من وجود امرأة من ضمننا كضيفة عليه وكأمانة في أعناقنا جميعا لأنها بعيدة عن ديارها بمئات الكيلومترات فتركنا دون نفقات الإقامة بعد أن صادر معظمها وتعامل معنا بغطرسة وتعالي نادرين حتى انه امتنع عن إلقاء التحية والتعرف طاقم الموجهين ويسلم عليهم ولو حتى بكلمة واحدة واكتفى بالتعرف عليهم عن بعد من خلال الإشارة إليهم من قبل (طاقمه العائلي) وكأننا دمى يشتريها كهدية لأحدهم في أعياد الميلاد ! فانظروا كيف يوفر هذا المدير الناجح أجواء الود والندية والاحترام والشراكة اللازمة لنجاح أي مشروع !!
على الفور عدنا باليوم التالي أدراجنا بعد كل هذه المشقة والأعباء المالية التي تكبدناها والفوضى العارمة التي وقعنا بها ولكن والله الحمد والمنة تكشفت لنا طبيعية هذا (الشريك المحلي) المستهتر الذي يبدو انه يعتاش على مصائب الناس التي تصيرعنده فوائد وعلى مثل هذه القضايا وهذه المشاريع بينما شعبنا يرزح تحت أثقال الفقر والقهر..!!انه لشرف عظيم لنا أننا عدنا كما ذهبنا شباب أقوياء شرفاء ورؤوسنا مرفوعة ولم يفهم ذلك (المكلف) أننا قد تمرسنا على رفض المشاريع المشبوهة ممن هم أعلى منه بكثير وبشكل لا يفهمه أمثاله .. {)وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (}صدق الله العظيم
8-فيما يتعلق بميزانية وعرضها وأوجه ومواضع إنفاقها وكيفية تغطيتها لكامل احتياجات ومتطلبات المشروع في المركز والمحافظات المستهدفة بالمشروع والتفاصيل المتعلقة بهذا السياق وهو الأمر الذي عادة ما يناقش بشفافية ووضوح تام في مثل هذه المشاريع ،فهمنا من رئيس اللجنة التوجيهية ومن معه حرفيا بأنه امرغير قابل للنقاش وانه سر خاص (بالأب) رئيس المنتدى و(ابنه) المدير المالي ويمنع الاقتراب من هذا الامر أو مناقشته !!
9- أما الجهات المانحة فهي لا تتعامل إلا مع خطط توضيحية للمشاريع دون التدقيق في التطبيق العملي مما يسمح لأمثال هؤلاء بأن يمرروا مثل هذه المشاريع للاستيلاء على الدعم المادي والنقدي الذي منح لإقامة هذه المشاريع وعلية ، فاننا نناشد الجهات المانحة إلى تفعيل دورها في الرقابة على الجانب العملي في تطبيق هذه المشاريع والمقارنة بين ما هو واقع وما يقدم إليهم من وثائق لا تتطابق مع ما يحقق على صعيد الواقع .
10- ومن الأهمية بمكان قبل الختام أن نلفت عناية الناس أن (المكلف) كان له دور وباع مهم في الندوة الأخيرة بألمانيا وهي الندوة التي خرجت ببيان شهير قبل اسابيع حول القضية الجنوبية!! ناهييك عن أدواره الأخرى ونشاطاته المرتبطة حتى اللحظة بنفس هذا الشأن ولعل الشعب هنا كما قلنا هو أدرى بالحكم على مثل هؤلاء الناس وأدرى بالتمييز بين الغث والسمين كما أسلفنا القول ..
ومن بين المفارقات انه قبل السفر إلى صنعاء تم الاقتراح من قبلنا بأن يتم التدشيين للمشروع في عدن كونها مركز الجنوب وقلبه النابض خصوصا وان المشروع كما فهمنا من (المكلف) حينها مقدم لأجل مناطق الجنوب وشباب الجنوب ولكنه عاد و تحجج بأن (مفوضية للاتحاد الأوربي) تقع بصنعاء ولا يوجد لها فرع بعدن (رغم انه كان بإمكانهم النزول إلى عدن لهذا الغرض حتى ليوم واحد) ولأجل هذا فقط سيتم التدشيين في صنعاء رغم انه سبق للمنظمة الراعية لمشروع(أصوات بيضاء)وان نظمت ندوتين متتاليتين مؤخرا في فندق ميركيور وكانتا بعنوان (من اجل صوت جنوبي موحد)!! ومن هنا يتضح جلياً ا تخفي الحقيقة التي هي الاتجار باسم القضية واستغلالها للصالح الشخصي وبما يخدم أجندا لا نعلم مدى سوئها على شعبنا وقضيته .. وهنا نقول كفاكم اتقوا الله في شعب الجنوب اتقوا الله في شهدائنا ودمائهم الزكية وبحق الجرحى والأسرى ونقولها بصوت جنوبي شامخ وعالي لن نسمح بتمرير هذه المشاريع على أرضنا الجنوبية فقد قطعنا عهداً لشهدائنا والتزاماً لجرحانا بمواصلة النضال تدنو ساعة الحرية فالجنوب غالي وغالي جدا ونقول للأشقاء والأصدقاء :نرجوكم إن أردتم مساعدتنا وتقديم العون لشعبنا فليكن ذلك مباشرة وبالأيدي البيضاء لربما حينها قد تتحقق الأصوات البيضاء..
أما نحن وبعد هذا البيان المطول والمعذرة لذلك ،نعلن في الختام انسحابنا من هذا المشروع الذي تمنيناه ان يكون أصوات بيضاء بحق بعيدا عن النوايا السوداء ... وبهذا نكون قد قلنا أهم ما عدنا .. اللهم إنا بلغنا اللهم فاشهد.
وسلام من الله عليكم ورحمة منه وبركات..
الموقعون على البيان :
1- موجهة عدن / إلهام عوض (باحثة وناشطة اعلامية مستقلة في عدن )
2- موجه حضرموت / ماهر باوزير (قيادي وناشط سياسي وأعلامي بالحراك الجنوبي) حضرموت
3- موجه لحج والضالع / إياد علوي فرحان (رئيس المكتب التنفيذي لملتقى أبناء شهداء ومناضلي ثورة أكتوبر المجيدة- أحرار )- الحراك الجنوبي – عدن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق