الصفحات

الأربعاء، 11 يوليو 2012

النوبة يعلن عن تأسيس هيئة تنسيقية جنوبية والخبجي يحذر من تعدد الكيانات













النوبة يعلن عن تأسيس هيئة تنسيقية جنوبية والخبجي يحذر من تعدد الكيانات

الأربعاء 11 يوليو-تموز 2012 الساعة 01 صباحاً

أخبار اليوم/ غازي العلوي

أعلن القيادي البارز في الحراك الجنوبي العميد ناصر النوبة عن تأسيس ما وصفها بـ(الهيئة التنسيقية الجنوبية العليا) والتي قال بأن عدداً من مكونات الحراك والقوى السياسية الجنوبية الحاملة للقضية العادلة قد اتفقت على تأسيسها بهدف العمل على تحقيق إجماع وطني جنوبي يؤمن الوصول إلى الغاية المنشودة بعيدا عن الإقصاء والتهميش أو الإنفراد برسم مستقبل الجنوب الذي قد تترتب عليه أخطاء تاريخية لا تغتفر .
وقال العميد النوبة في تصريح لـ"أخبار اليوم" بأنه وبناء لدعوة سبق وأن وجهها لجميع القيادات الجنوبية الوطنية لتحديد الخطوات والإجراءات اللازمة التي تلبي طموحات وتطلعات أبناء الجنوب دون الوصاية عليهم من أحد وبما تستوجبه مقتضيات المرحلة الحساسة في ظل العديد من العوامل والمتغيرات على الساحة الإقليمية والدولية ونظرة المجتمع الدولي تجاه القضية الجنوبية التي أصبحت في صدارة القضايا الإقليمية المطروحة على طاولته, فقد اتفق عدد كبير من قيادات القوى والمكونات الجنوبية على تأسيس هيئة تنسيقية عليا لتنسيق وإدارة نشاطهم ونضالهم السلمي في سبيل القضية الجنوبية سياسياً وميدانياً ومد أيديهم لكل الأخوة والزملاء من القوى الجنوبية للتنسيق المشترك حول القضايا التي يمكن بان تشكل إجماعاً أو تقارب بين الجميع دون أي وصاية على شعب الجنوب من أي جهة أو طرف, مؤكداً بأن الجميع شركاء في هذا الوطن ولا أوصاياء عليه والجميع أصحاب حق فيه وعليهم واجبات نحوه.
وبموجب وثيقة التأسيس فقد اكد الموقعون عليها نبذهم لمختلف أشكال العنف والإرهاب وإيمانهم بالنضال السلمي الذي اختطه الحراك السلمي الجنوبي منذ نشأته والذي اختطته الأطراف الموقعة طوال تاريخها , وأكدت الوثيقة بأن دراسة المشاركة في أي حوار حول القضية الجنوبية لا تتم إلا بعد توضيح الرعاة الإقليميين والدوليين عن منهم طرفي الحوار وما هو السقف الزمني للحوار وما هي الضمانات لتنفيذ مخرجات الحوار وما هي المرجعية الحاكمة في حال انتهاء السقف الزمني بطريق مسدود في الحوار؟ 
مشيرة إلى أنه وعند التحقق من أن الإيضاحات المطلوبة ستلبي حق شعب الجنوب في الاختيار لمستقبله فأنه يمكن الحديث حول مكان الحوار وجدول أعماله.
وبموجب وثيقة التأسيس التي حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منها فقد غابت أسماء العديد من المكونات الحراكية المؤثرة على الساحة ومنها المجلس الأعلى للحراك الجنوبي والمجلس الوطني وبعض المكونات الشبابية عن التوقيع على هذه الوثيقة والتي انحسر التوقيع عليها على الهيئة الوطنية العليا والتكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي وتيار مستقبل أبناء الجنوب والحركة الشعبية لتحرير الجنوب وجمعية الشباب والعاطلين عن العمل والقيادة الجماعية لجبهة التحرير والتنظيم الشعبي وجمعية الحقوقيين الأحرار.
من جانبه حذر القيادي البارز في المجلس الأعلى للحراك الدكتور ناصر الخبجي مما وصفه تعدد كيانات الحراك, خاصة خلال المرحلة الراهنة لكنه في الوقت ذاته رحب بأي تكتلات او كيانات تأتي استجابة للأحداث والمتغيرات التي تعجل بحل القضية الجنوبية على اساس الحرية والاستقلال.
وقال الخبجي في تصريح لـ"أخبار اليوم" (نحن نرحب بأي اصطفاف جنوبي على أساس هدف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة ونرحب بأي جهود تبذل من اجل القضية الجنوبية وهدفها التحرري على شكل هيئات تنسيقية أو تكتلات أو على أساس توحيد الموقف السياسي بحيث تكون نابعة واستجابة للأحداث والمستجدات والمتغيرات التي تعجل بحل القضية الجنوبية على أساس الحرية والاستقلال واستعادة الدولة وان لا تكون بدافع قوى سياسية وإقليمية لإضعاف الثورة السلمية واحتوائها وحرف مسارها عن الحرية والاستقلال وننبه إلى إن ظاهرة التكتلات السياسية قد تكون صحية وقد تكون غير ذلك, وممكن إن يكون الغرض منها إرباك الثورة السلمية الجنوبية والضغط على قوى الاستقلال وجرها إلى المشاركة في ما يسمى بالحوار الوطني تحت سقف الوحدة المعمدة بالدم، إذا كانت هذه الهيئات والتكتلات ناتجة عن رغبة وضرورة شعبية لتطوير نشاط الثورة السلمية الجنوبية لا بأس فهي تصب في مصلحة قضيتنا.. واذا كانت تعبر عن رغبة إقليمية وأجندة سياسية تستهدف الحراك السلمي وتفكيكه لتمرير مشاريع لا ترتقي إلى مستوى التضحيات وطموحات شعب الجنوب سوف يلعنها التاريخ وتتحطم إمام إرادة شعب الجنوب التواقة إلى الحرية والاستقلال بالمقاومة السلمية).
وانتقد الخبجي في سياق تصريحه بعض الأعمال الاندفاعية لبعض قيادات الحراك الجنوبي الذين قال بأنهم قد أصيبوا بالعجز والفشل في حياتهم الخاصة, وأضاف بالقول (نحن نقدر الوضع النفسي وحالة الإحباط الحادة لبعض الإخوة النشطاء والقيادات في الحراك بعدم توافق أهدافهم الذاتية مع الهدف الرئيسي وصعوبة استيعاب الواقع والمستجدات والأحداث المتعاقبة ومواكبة التطورات ومنهم من اندفع بقوة نحو القضية بعد إن أصيب بالعجز والفشل في حياته الخاصة وهو يفكر في هدفه الذاتي قبل أن تترسخ القناعة في النضال والتضحية من اجل القضية والاستعداد لمواجهة اية منعطفات ولكن هذا لا يبرر من الذهاب إلى تكتلات سياسية لا ترتقي أهدافها مع أهداف شعب الجنوب في الحرية والاستقلال).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق