الأربعاء، 23 مايو 2012

SOUTH-FILE

وهم يدافعون عن الاهل والارض الجنوبية من الغزاة أخواننا في العروبةِ والاسلام الذينَ خانوا العهد والميثاق من أجل مصالحهم ونسوا أهداف الثورة وكان فك الارتباط نتيجة الحرب الغاشمة المفروضة على الجنوب من قبل عصابات الارهاب وقد خسرنا زملاء لنا من خيرة الضباط والجنود والطيارينمن جميع التخصاصات العسكرية رحمة الله عليهم وهم كتالي :
6 طيارين على الطائره سوخوي22 


8 طيارين على الطائره ميـــــج21


 8 طيار على الطائره العمودية M-8


 الطيارين على السوخوي 22 هم:-



 1- الطيار حسن احمد النقيب أسقطوه في ابين - زنجبار
 2- الطيار عبدالسلام عبيد - في الضالع
 3- الطيار خالد احمد هتاري - في الضالع خوبر
4- الطيار أحمد المداح - ابين دوفس
 5- الطيار محمد احمد النعماني - ابين الحرور
 6- الطيار علي محمد علي - المكلا في البحر


الطيارين الشهداء على الميج 21


1-الطيار محمد رضوان - في كرش
 2- الطيار أحمد فضل - ألراهده
 3- الطيار سالم حسين - الراهده
4- الطيار علي احمد الشقدري - الحبيلين
 5- الطيار حمزه عباس -في صلاح الدين
6- الطيار احمد محمد سالم - صلاح الدين
7- الطيار نصر محمد احمد -المنصوره كالتكس
8- الطيار غالب السقاف حضرموت المكلا


 على الطائره العمودية M-8


لاتوجد لدي الاسماء ولله يرحمهم جميعاً منهم من استشهد ومنهم مفقود حسب المعلومات في سجون صنعاء وندعي الله ان يفك أسرهم ويعودهم الى اهلهم إن كان فيهم معتقل.

الجمعة، 18 مايو 2012


Windows Live™ Hotmail (999+)Messenger (0)SkyDriveMSN ▼ abdulhafdh alafif profile | sign out Hotmail Inbox (103816) Folders Junk (7) Drafts (38) Sent Deleted my computer New folder Quick views Flagged (1) Office docs (196) Photos (127) New category Messenger You’re signed in to Messenger. To change your status, click your name in the upper right corner. Keep me signed in Sign out of Messenger 14 invitations Want to chat via Messenger from your inbox? Just add friends. Sign out of Messenger Home Contacts Calendar New | Reply Reply all Forward | Delete Junk Sweep ▼ Mark as ▼ Move to ▼ Categories ▼ | ▼ Options ▼ | Back to messages


 احياء ذكرى 44 من نوفمبر من قبل ابناء الجنوب في امريكا امام مجلس الامن‏



 Office docs, Photos | 01/12/2011 Reply ▼ ANIS ALMAFLAHI To شبكة صدى عدن, علي صالح ناشر, محمد صالح ناشر, الايميل الجديد الخاص بفهمي فقط مهم, alteef news, نايف عبدالسلام السقلدي, الايميل حق لطفي شطارة الجديد, لطفي شطارة الجديد Hotmail Active View 10 attachments (total 2.7 MB) ~$رير الم...doc View online Download(0.2 KB) Download Download Download Download Download Download View slide show (9) | Download all as zip


 نيويورك – خاص الجنوبيين يتظاهرون إمام مجلس الأمن الدولي في ذكرى الرابع والأربعين لاستقلال الجنوب توافد الجنوبيين من كافة إرجاء الولايات المتحدة إلى مدينة نيويورك صباح هذه اليوم الثلاثاء لإحياء ذكرى الرابع والأربعين المجيدة لاستقلال الجنوب , في مظاهرة كبرى إمام مقر الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي , فقد رفع المتظاهرين إعلام الجنوب وصور الشهداء والمعتقلين , الجدير بالذكر أن المتظاهرين رددوا شعارات وهتافات تطالب الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وضع القضية الجنوبية من أولويات القضايا الهامة التي يتداولها مجلس الأمن الدولي بالشأن اليمني ,كما طالب الجنوبيين تفعيل قراريه 931-924 واحترام إرادة شعب الجنوب في كفاحه السلمي المطالب بفك الارتباط مع نظام الجمهورية العربية اليمنية , وتجديد مقعد دولة الجنوب في الأمم المتحدة وكافة المنضمات والهيئات الدولية , كما قام عدد من الجنوبيين تسليم مذكرة للأستاذ جمال بن عمر المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن . بعد ذلك اصدر المتظاهرين بياناً فيما يلي نصه . --------------------------------------- بيان صادر عن مظاهرة أبناء الجالية الجنوبية من إمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الرابع والأربعين لعيد استقلال المجيد نص البيان :- بسم الله الرحمن الرحيم ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ) صدق الله العظيم يتوجه البيان بخالص الوفاء و التهنئة القلبية إلى شعبنا الجنوبي العظيم في الداخل والخارج بمناسبة حلول ذكرى الرابع والأربعين لعيد الاستقلال المجيد الذي تحقق في الثلاثون من نوفمبر 1967م , ذلك الاستقلال الذي جاء كثمرة كفاح عنيد ونضال سياسي خاضه شعب الجنوب بمختلف قواه الوطنية والسياسية ولم يأتي هبة من قبل الأمم المتحدة , بل كان ثمرة نضال دءوب بعزيمة صلبة مستمرة قادها شعبنا الجنوبي بكافة شرائحه من القوى الوطنية السياسية والاجتماعية ، ونقابات عمالية، وجمعيات أهلية وأحزاب سياسية ، وشخصيات اجتماعية، وثقافية، ورجال الدين والصحافة وحملة الأقلام الشريفة، والشعراء والمثقفون والفنانون، و السلاطين ومشايخ وقبائل الأحرار. و القطاع الطلابي والنسائي ، ولا ننسى أيضاً التجار من أبناء شعبنا الجنوبي دورهم في النضال , لقد كانت تلك المرحلة لها ظروفها وخواصها إلا أنها لا تختلف عن مرحلة المعانة التي يمر بها شعبنا الجنوبي حالياً وهو يعيش تحت وطئت احتلال متخلف وهمجي منذُ سبة عشر عاماً ، لكن تلك المرحلتين في مجمُلها وخُواتمها تصبُّان في النهر العظيم لكفاح شعبنا الجنوبي الصامد لأجل الحرية ونيل الاستقلال الثاني . إننا أبناء الجنوب مهاجرين والمهجرين في أمريكا نتوجه بأجمل آيات التهاني و التبريكات إلى شعبنا الجنوبي البطل بهذه المناسبة العظيمة الغالية على قلوبنا كما إننا في هذه المناسبة الغالية نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار الذين روُ بدمائهم الطاهرة ارض الجنوب ونذروا بحياتهم فداء للوطن من اجل الاستقلال الأول لنعيش نحنُ أرضا ً وإنسانا أحرارا ، و لا ننسى أولئك الإبطال الذين قدموا أرواحهم و استشهدوا في مسيرة الثورة التحريرية الثانية الذين سقطوا على يد عسكر نظام صنعاء المحتل لأرضنا , في حضرموت وعدن وردفان ويافع والضالع وشبوة والصبيحة وأبين وعدن وفي كل بقاع ارض الجنوب الحبيبة المحتل ونسأل الله إن يتغمد أرواحهم الطاهرة فسيح جناته ونتعهد مواصلة نضالنا السلمي على طريق الاستقلال الثاني , بحشدنا هذا نتقدم بالاتي .........


 1- إننا أبناء جمهورية اليمن الديمقراطية حاملين الجنسية والمقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية نطالب الأمين العام للأمم المتحدة وعبره إلى مجلس الأمن الدولي بوضع القضية الجنوبية العادلة بشكل جاد وعلى رأس أولوياته عند مناقشة أزمة الشائن اليمني , ووفق المعاير والقوانين الدولية التي تنص عليها ميثاق الأمم المتحدة , المواثيق التي تقف مع مطالب الشعوب العادلة والمشروعة في حق تقرير المصير , ونؤكد للمجتمع الدولي من أن رحيل نظام صنعاء لا يعني الحل العادل للقضية الجنوبية , وبالتالي لن يقلل رحيل النظام من إرادة شعبنا الجنوبي في استمرار نضاله السلمي لتحقيق مطالبة المشروعة المتمثلة في حق استعادة سيادته لدولته المدنية المستقلة .


 2- نطالب الأمين العام وعبره إلى مجلس الأمن الدولي احترام وتفعيل قراريه 931-924 الصادرين من قبل مجلس الأمن الدولي إثناء حرب اجتياح القوات الشمالية للجنوب في صيف 94م الغاشمة , ونطالب المجتمع الدولي احترام حق شعب الجنوب العادلة في تقرير مصيره عبر استعادة دولته على قاعدة فك الارتباط , مع تجديد عضوية الجنوب واستعادة مقعدها في الأمم المتحدة والجامعة العربية وكل المنضمات والهيئات الإقليمية والدولية


 3-أننا نحمل المسؤولية الكاملة المجتمع الدولي صمته عن جرائم ومجازر نظام الجمهورية العربية اليمنية التي يرتكبها ضد شعبنا الجنوبي السلمي الأعزل في الجنوب ,, ونؤكد بأن جرائم الطاغية علي عبدالله صالح وقيادات جحافل جيشه لن تسقط بالتقادم حتى بعد رحيله , والسكوت عنها تعتبر جريمة وإبادة ضد الإنسانية في الجنوب وسيتم مواصلة توثيق تلك الجرائم لتقدّميها إلى المحكمة الدولية لمحاكمته عاجلاً أم آجلاً ...


 4- نستنكر فرض التعتيم الإعلامي الذي تقوم به سلطة الاحتلال من خلال تكميم الأفواه والاعتداء على الصحفيين وإغلاق الصحف والمواقع الالكترونية ومنع مراسلي وسائل الإعلام الداخلية والخارجية من الوصول إلى مواقع الإحداث والنشاطات السلمية بهدف إخفاء الصورة الحقيقية لما يجري على ارض الواقع في الجنوب والإبقاء على الصورة المشوهة التي تبثها وسائل إعلام السلطة صنعاء بغرض خلط الأوراق وتشويه الواقع وتمريرها على الرأي العام الداخلي والخارجي . ……


 5-إننا أبناء الجنوب في أمريكا ندين إلارهاب بكافة إشكاله وأنواعه ونحمل سلطة صنعاء مع الطرف الأخر المنضمين لثورة شباب التغير في صنعاء المسؤولية الكاملة بإيوائها أعضاء تنظيم القاعدة واستخدامهم كورقة ضغط سياسي لابتزاز دول المنطقة والعالم .


 6-نطالب الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالضغط على نظام صنعاء للإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين السياسيين والنشطاء والإعلاميين والمناضلين الجنوبيين من غياهب سجون النظام الاحتلال وعلى رئسهم المناضل حسن احمد باعوم .


 7- نتقدم بالشكر والتقدير والامتنان لجريدة الأيام العدنية ولنشريها هشام وتمام باشرحيل بالدور الريادي التي قامت بها جريدة الأيام في نقل وفضح جرائم نظام صنعاء المحتل لأرض الجنوب وممارسته الإجرامية ضد شعبنا الجنوبي , ونعلن وقوفنا وتضامننا معهم .


 8-نطالب شعبنا الجنوبي بمقاطعة الانتخابات الرئاسية المزمع إجراءها خلال الفترة الانتقالية الرئاسية كؤنها غير مشروعة بالإضافة إلى أنها لا تعني شعبنا الجنوبي بكافة جوانبها ومخارجها لأنها وسيلة للتحايُل الخبيث والالتفاف الوقح الذي يمارسه الشمال كي يبتلع الجنوب مرة أخرى ولّواد القضية الجنوبية العادلة , كما أن طريق وخيار المقاطعة يعتبر استفاء شعبنا الجنوبي على خياره الواضح في رفض وحدة القوة والضم والإلحاق .


 9- نطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الضغط على نظام صنعاء في أزالت كل الثكنات العسكرية المستحدثة , والمعسكرات والياته العسكرية الضخمة من المحافظات الجنوبية التي حولت الجنوب إلى سجون ومعتقلات لاستفزاز وترهيب الأطفال والنساء والشيوخ .


 10-نحث كافة القيادات الجنوبية في الداخل والخارج على ترتيب ورص ووحدة صفوفهم في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة التي تعصف بالقضية الجنوبية وبشعبنا الجنوبي العظيم , كما نحملهم المسؤولية التاريخية عن أي اختلالات وإرهاصات قد تضر بمسيرة نضال شعبنا الجنوبي السلمي , ونؤكد بأن انتصار ثورة شعبنا السلمية المتمثلة في تحقيق أمال شعبنا في حق استعادة سيادته لدولته المستقلة لن يتحقق انتصاره من قبل طرف بمعزل عن الطرف الأخر , لأنهً سيكون نضال منقوص قد يمدد من أيام الاحتلال الجاثم على صدورنا . وفي الختام نهنئ شعبنا مجدداً بالذكرى الرابع والأربعين لعيد الاستقلال الغالية وكل عام وأنتم بخير أيها الشعب العظيم , تحية للأوفياء من مناضلي أبناء الجنوب في الصفوف الأمامية…….رحم الله شهدائنا شهداء الحراك السلمي التحريري وشفاء الله جرحانا وفك الله أسرنا ومعتقلينا وثورة ثورة حتى النصر .


 صادر عن أبناء الجالية الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية .... 30 نوفمبر 2011م,,,,,,,,,,,

الأحد، 6 مايو 2012


SOUTH-FILE

وزير النقل الاسبق صالح عبدالله مثنى لـ صدى عدن: من الخطاء تحويل القضية الجنوبية الى بازار سياسي

الأربعاء , 02 مايو, 2012, 01:21

  •    
  •    
  •    
  •    
  •    
  • Bookmark and Share
عدن - صدى عدن - خاص
تتسارع الإحداث وبشكل ملفت وكل يوم يمر يصير فيه المشهد السياسي أكثر ضبابية من سابقه ومعه تزداد أوضاع البلاد تعقيداً ثورة شبابية جرى احتواءها ومبادرة خليجية تواجه بعوائق شتاء والمطالبة بفك الارتباط تتصاعد بوتيرة اقوي كل هذه الأمور وغيرها كانت محور حوارنا بوزير النقل الأسبق صالح عبد الله مثنى لـ صدى عدن
حاوره: احمد حرمل
*كان عام 2011م عاماً فارقاً في حياة اليمنيين أنتج مبادرة خليجية مرفوضة من ثوار الساحات وحكومة وفاق غير مرحب بها وتعثر واضح في تنفيذ الإلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وتغيير بات مستحيل كل تقرؤون المشهد السياسي في ضوء هذه التعقيدات؟
قبل الحديث عن الأمور التي أشرتم لها في سؤالكم دعني أتحدث لماذا وصلت الأوضاع إلى ما هي عليه ألان؟ وللإجابة على هذا السؤال نود الإشارة إلى إن اليمن ظل يعاني ولا زال من ارث التخلف الاجتماعي، وهيمنة الثقافة التقليدية والأفكار الشمولية ونقص المعرفة في المجتمع ولدى القوى السياسية، والتي أدت إلى تعثر الانتصار لثوراته الوطنية , ودخوله في حالة من الصراعات والحروب لم تكن تتوقف إلا لتبدأ من جديد ، استهلكت الكثير من أبنائها و مكاسب الثورة وقيمها وزادت عليها بترسيخ مفاهيم الاستبداد والتخلف لإدارة السلطة، وجعل الوظيفة العامة مصدراً للثراء ، وتحويل العمل الوطني إلى احتراف سياسي لخدمة مصالح أنانية ضيقة.
راكم كل ذلك أوضاع أوصلت البلاد إلى ذروة الأزمة العامة والمركبة ، تجسدت بحالة فشل في تحقيق الوحدة الوطنية التي دعت لها ثورة سبتمبر في احد أهدافها , ومع ذلك تفاقمت حتى أصبحت اليمن على شفا حرب طائفية مذهبية، فشل بواقع الوحدة اليمنية التي دفعت ثورة أكتوبر لتحقيقها وجرى تدميرها بالطابع الاندماجي والحرب الظالمة وإفقار المجتمع الجنوبي، فشل في إقامة الدولة العادلة وتحقيق الأمن والاستقرار وبناء إدارة كفؤة ونزيهة لتحقيق تنمية اقتصادية ناهضة ,فشل في صياغة مشروع وطني للتحول الديمقراطي كمشروع للمصالحة التاريخية والشراكة الوطنية, فشل في انتهاج سياسة خارجية بناءه لتحقيق التكامل الإقليمي والشراكة الدولية, وهذه هي طبيعة التحديات التي تواجهها البلاد في الواقع.
   في مناخات هذه الأزمة الشاملة جاء الحراك الجنوبي والثورة الشبابية كحركات عفوية وحازت على تأييد ومشاركة واسعة لكل فئات الشعب وقواه السياسية والاجتماعية، ولكنها بدت تفتقر إلى الرؤية المتكاملة لتلك التحديات , والآليات الموحدة لقيادتها , والإستراتيجية السياسية لإدارتها , من اجل تحقيق تطلعات الشعب بنيل الحرية والتغيير، ومع ذلك تطورت ألانتفاضه الشعبية, وأخذت الأوضاع تدخل حالة من المواجهة والعنف وانتشار الفوضى, حتى غدت تنذر بانهيار الدوله بشكل عام ,وعندما أصبح الوضع يهدد بتداعياته تلك المصالح الإقليمية والدولية المرتبطة بهذه المنطقة ، جاء تدخل دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وجرى اعتماد المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن من اجل تحقيق تسوية سلمية للأزمة ورعاية تطبيقها. ولكي يحصى مثل هذا التدخل بالنجاح و التأييد الشعبي الأوسع فانه ينبغي تطويره الى صيغه للشراكة الوطنية والإقليمية والدولية, ومشروعا لمواجهة ومعالجة حالات الفشل تلك والتي كونت الأزمة العامة في البلاد , و أصبحت بنتائجها تمثل تحديا مشتركا , وجعلها في صدارة مهام حكومة الوفاق و جدول إعمال مؤتمر الحوار الوطني والتسوية السياسية بشكل عام.

*يرى البعض بان المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد أشبه بالمرحلة الانتقالية التي نصت عليها اتفاقية الوحدة وبالتالي سيكون مالها الفشل كيف تنضرون إلى هذا الطرح ؟
يبدو بان المرحلة الانتقالية إمامها تحديات صعبة وعاجلة وإذا ما نضرنا إلى الإلية التنفيذية للمبادرة الخليجية نجد أنها تسير بوتيرة ابطى من حركة التحديات التي تقف إمامها وبتأثير اقل في مواجهتها , ذلك إن فعالية التغيير في رئاسة ألدولة والحكومة لازالت في دور التشكل على أنها لا تسيطر على كل مؤسسات الدولة التي تسمح لها بتحقيق الاستقرار والإصلاحات الشاملة , وعملية الوفاق الوطني محمولة على حسابات التنافس لكسب الانتخابات المقبلة , والتي يسعى فيها النظام السابق لإفشال الوضع الجديد , وهو تقليد عريق لإدامة التخلف وعدم الاستقرار عرفناه مع بداية الوحدة, ومع ذلك فان الناس يريدون على الأقل إن يشعروا بالأمل بأن مسئولي الدولة الحاليين يصححون أخطاء الماضي بسلوكهم ليغدو نموذجا يحتذي به كما قال الدكتور ياسين سعيد نعمان, وان يكرسوا أولويات عملهم إلى جانب تحقيق الأمن ومحاربة الإرهاب , لتصحيح الأوضاع ألاقتصادية والسيطرة على ثروات البلاد واستثمار إمكانياتها لتحسين الأوضاع المعيشية للشعب من خلال إعادة النظر بالاتفاقيات المجحفة لأسعار الغاز وخدمات النفط وميناء عدن والتي لا اعتقد إن القوانين الدولية تقرها , ولا إن الدول الشقيقة و الصديقة ترضاها إذا ما طرحت المسألة بصورة جدية , وهي التي تعبر عن معارضتها للفساد في قضايا التعاون الاقتصادي, وتبدي الحرص على مساعدة اليمن لتحقيق التنمية والحد من البطالة والفقر الحاملة لعدم الاستقرار والتطرف والإرهاب , ثم إن المجتمع يتطلع إلى ضرورة استعادة الحكومة لموارد الدولة من المؤسسات الايرادية والموازنات الفائضة لبعض الوزارات والمشاريع , وإيقاف تهريب المشتقات النفطية , وتحصيل ديون المؤسسات الخدمية والكهرباء والاتصالات والمياه.. الخ. وإلغاء الوظائف الوهمية العسكرية منها والمدنية , وذلك قبل التوجه إلى خصم مستحقات ومعاشات قيادات وكوادر الدولة المعتمدين عليها .
*وهل تعتقدون بان الملعب السياسي مهيأ لدخول في حوار وطني جاد يضع كل القضايا على الطاولة وينتج حلولاً لكل مشاكل البلد؟
عندما يتعلق الأمر بمؤتمر الحوار الوطني فان ذلك يذكر بتجارب المؤتمرات والحوارات السابقة ( منذ مؤتمر حرض وخمر إلى حوار المائتين الأخيرة) , التي لم تكن تنتج سوى تسويات هدنه واقتسام المصالح وتوظيفها لتحضير مواجهات جديدة, حتى وصلت البلاد إلى ما هي عليه اليوم. إن نجاح مؤتمر الحوار يرتبط بإخراجه من دائرة التمثيل السياسي والفئوي وألو جاهي إلى حالة جديدة تقوم على الشراكة المجتمعية في التحضير له وفي مداولاته ونتائجه , مع ما يتطلبه ذلك من توجيه دعوه مفتوحة للمشاركة بأوراق عمل حول موضوعاته المختلفة وإجراء المناقشات والمناظرات التلفزيونية والندوات وورش العمل المتخصصة لبحثها و معالجتها , وبالتركيز على حل القضايا الوطنية وفي الصدارة منها الحل العادل للقضية الجنوبية بما يرضي الجنوبيين فعلا كما يقولون , وفي سبيل إنجاحه لابد من اعتماد المنهج العلمي في بحث القضايا التي سيتناولها المؤتمر , والتي يقوم على مراجعة تجارب التاريخ الوطني وما أغناها , وتحليل عميق لطبيعة الأوضاع العامة للبلاد في كل جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية , وحقيقة وتأثير المواقف و العوامل الخارجية , وتحديد ماهية وحجم المشاكل القائمة, وتعيين اتجاهات وإمكانيات واليات معالجتها, وبرامج الإصلاحات اللازمة لتنفيذها.
وفي كل الحالات فان الآمال تبقى معلقة على دور وفعالية الشركاء الإقليميين والدوليين لنجاح العملية السياسية وتأمين مسار التسوية وتطبيق المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية , وكبح العراقيل إمامها , ذلك الدور الذي أصبح على المحك اليوم.
*انشغلت القوى السياسية والثوار في الساحات والحراك الجنوبي والحوثيين في دوامة صراع الإرادات مما أدى ذلك إلى وجود فراغ على الأرض مكن تنظيم القاعدة بمسماه الجديد (أنصار الشريعة) من التمدد الأفقي في محافظات الجنوب كيف تقيمون ذلك؟
الحالة في الجنوب محمولة على البدايات التي أصبح معها شريكا في الوحدة, وهناك مثل ياباني يقول ان الذي يبدءا خطاء يستمر في الخطاء , وكان واضحا إن حرب صيف 94 كانت إعلان فشل للوحدة الاندماجية , ومشروعا لم يستهدف حضور الحزب الاشتراكي فقط ولكن لتدمير مؤسسات دولة الجنوب بالكامل وإلقاء عشرات الآلاف من كوادر ألدوله المدنية والعسكرية وموظفيها المقتدرين إلى الشارع وإفقار المجتمع الجنوبي بشكل عام .
جاءت ثورة الشباب وأحدثت هزة في بنية النظام المتهالك ناهيك عن حالة الشلل التي أحدثها الحراك في بنية النظام في الجنوب والتي لازمته منذ ان اشتد عود الحراك وتوسعت قاعدته ورقعته الجغرافية ، وهذا أدى إلى استغلال بعض القوى لهذا الفراغ بإشاعة الفوضى وانتشار العنف في الكثير من مناطق الحراك بهدف تشويه سمعته وإظهار عدم قدرته على تأمينها والسيطرة عليها واتسعت لتشمل كل إنحاء الجنوب والذي بدئ انه يواجه حربا مفتوحة تستهدف بصورة منهجية القضاء على الثقافة المدنية للمجتمع وروح الانضباط لسلطة النظام والقانون التي تنامي اكتسابها على مدى 150 عاما , ويجري العبث بنظامه الإداري وتشجيع ظواهر الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة واستغلال حالة الفقر والبطالة لتشكيل مناخ للإرهاب وتجنيد الشباب للانخراط في عملياته المختلفة .
وفي هذه الإثناء جاءت ما قيل انه أطلق عليها عملية " ضوء الفراشة" والتي بدئ أنها لا تحرق سوى فراشات قليلة ولكنها تولد أسرابا كثيرة غيرها , فبعد السيطرة على محافظة أبين أخذت تنتشر لتسيطر على مديريات ومناطق في محافظات مجاوره أخرى, وغدت عملياتها تظهر في كل مكان من ارض الجنوب وحتى إحياء مدينة عدن , وشيئا فشيئا اخذ واقع جديد يتشكل لا ليعود الجنوب إلى ما كان عليه في الماضي بل إلى ما هو ابعد وأكثر من ذلك وهذه المرة على الطريقة الإسلامية.
*لا يستقيم الحديث عن القضية الجنوبية دون الحديث عن الحراك باعتباره العنوان الأبرز فيها كيف تقيمون مسيرة خمسة أعوام من الحراك ؟
لما رفضت السلطة مطالبات الحزب الاشتراكي بمعالجة اثأر الحرب وتطبيع الأوضاع وتصحيح مسار الوحدة ,اندلعت حركة الاحتجاجات الشعبية في الجنوب وإمام مقابلتها بالقمع تطورت إلى حراك سلمي واسع التفت حوله جماهير الشعب ومختلف قواه السياسية والاجتماعية ,والذي احدث حالة من الشلل العام للسلطات المحلية في المناطق التي اتسع تأثيره عليها حتى امتدت لتشمل كل المحافظات الجنوبية, وبدلا من توجه قيادات الحراك ونشطاه إلى العمل سوية مع مختلف القوى السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني لبلورة رؤيا وقيادة واستراتيجيه موحده لإدارة ألانتفاضه الشعبية والمناطق التي وقعت تحت تأثيرها, انقسموا إلى مجالس وهيئات عديدة أصبحت تغلب اختلافاتها على القواسم المشتركة التي تجمعها.
كان على الحراك ولا زال الاستفادة من تجربة الماضي للحركة الوطنية رغم اختلاف الصروف والزمن والتي لم يكن لها إن تنجح بدون وحدة فصائل العمل الوطني في إطار الجبهة القومية وحتى التي اختلفت معها ظلت تحاورها إلى عشية الاستقلال, وكان لديها رؤية متكاملة في إطار الميثاق الوطني ,وتمكنت من كسب تأييد ودعم الكثير من دول العالم وعلى الأخص بلدان   التحرر الوطني والدول الاشتراكية, ووضعت في صدارة اهتمامها رعاية المناطق التي كانت تقع تحت تأثيرها وتشكيل لجان شعبية لتأمين وإدارة تلك المناطق التي أصبحت تحت نفوذها.


ما هو المطلوب من الجنوبيين لمواجهة المخاطر والتحديات التي تحدق بقضيتهم ؟*
بعد إن وصلت الحالة إلى المستوى الذي اشرنا إليه سابقاً فأنه لم يعد مقبولا إلقاء المسؤولية على حراك الداخل لمواجهة هذه التحديات وحده, بل إن الأمر أصبح يتطلب حشد جهود وطاقات كل المجتمع.
إن الأنظار ألان تتجه إلى الدور الذي يمكن للرئيس علي سالم البيض والأستاذ عبد الرحمن الجفري إن يلعباه لاستكمال الجهود التي بذلها الرؤساء علي ناصر محمد وحيدر العطاس والتي يواصلها اليوم الأخ محمد علي احمد في الداخل وعما يمكنهم توجيه الدعوة لاجتماع تشاوري يشارك فيه ممثلي الحراك والتنظيمات السياسية والاجتماعية والشخصيات الوطنية لانجاز الاتجاهات العامة لإعداد رؤيا واستراتيجيه عمل وقيادة مشتركة تمهيدا لعقد مؤتمر حوار جنوبي لإقرارها, والشروع بتشكيل مجلس تنسيق وطني وهيئات تنسيقية مشتركة على مستوى الجنوب والمحافظات والمديريات والإحياء للتصدي لكل التحديات التي يواجهها الجنوب, وضمن ذلك التنسيق مع الواجهات الاجتماعية و المجالس المحلية والشرطة المدنية المستجيبة للتعاون من اجل الحفاظ على امن المواطنين وحل مشاكلهم وتأمين مصالحهم وتنقلاتهم على الطرق ألعامه, وعلى سلامة واستمرار مؤسسات الخدمات العامة , ومنع الاختراقات والاعتداءات على مناطقهم, ثم انه من الضروري إن ينبثق عن المجلس الوطني لجان متخصصة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والتي ينبغي إن يشارك فيها أفضل الكفاءات والخبرات القادرة على تقييم الأوضاع العامة في الجنوب والتعبير عنها والحوارات حولها.
*هناك من برئ بان تعدد الرؤى لا يخدم القضية الجنوبية بل يؤخر حلها فما هو الخيار المناسب للجنوبيين من وجهة نضركم؟

يحتاج الجنوبيين إلى إن يطوروا إستراتيجية نضالية وتفاوضية متكاملة لإدارة الحراك السلمي تجمع بصورة بناءه بين الخيار الذي يتطلعون إليه والخيار الذي يمكنهم تحقيقه في الواقع .ولكنه من الخطاء تحويل القضية الجنوبية إلى بازار سياسي , فحتى الذين أساءوا إلى الجنوب والذين يعملون للإساءة إليه أصبحوا يزايدون على قيادات الحراك أنفسهم برفع أقصى الشعارات,وحتى أركان النظام من أنصار الثورة اعترفوا بان السلطة تمارس "الاستعمار على الجنوب" , وبالرغم من إن مثل هذا القول يعزز مشروعية الدعوة للتحرير والاستقلال, إلا انه لا يكفي التمسك بهذا المبداء والدعوة لاستعادة الدول دون إدراك كيف يمكن تحقيق ذلك , واذكر" إن مراسل صحيفة الواشنطن بوست ومندوبها الإقليمي جاءنا بالصدفة قبل فتره وإثناء لقائنا به بحضور بعض الكوادر السياسية ونشطاء من الحراك سمع الكثير من هذا الكلام وعندما سأل كيف يمكن تحقيق ذلك لم يسمع الإجابات الكافية", وفي الواقع هناك قاعدة علمية يجري اعتمادها لتحديد طبيعة الخيار الصحيح في مثل هذه الحالة وتقوم أساسا على تحديد ميزان القوى الداخلي , ومدى توفر الإمكانيات الكافية لمواجهة التحديات المختلفة وإرادة تحمل التضحيات المحتملة , وتقدير واقعي للمدى الزمني الذي يمكن للشعب إن ينتظر لتحقيق ذلك الخيار , وكذا طبيعة المواقف والتأثيرات الاقليمية والدولية.
*اعتركتم السياسة لسنوات طويلة وتقلدتم مناصب وزارية ثم دبلوماسيه ولكنكم منذ حرب 94م تواريتم عن الظهور في المشهد السياسي كيف تفسرون ذلك ؟
إنا من الناس الذين يعرفون انه لا يمكنهم إن يأخذوا زمنهم وزمن غيرهم , وارى دوري في هذا الجيل الذي غدا يواصل حمل راية الثورة بشرف واقتدار , فمثلهم بدأت مشاركتي في الثورة وعمري لم يتجاوز ال 15 عاما وفي سن ال18 أسندت إلي مسؤولية القيادة المحلية في الضالع .
إما هذه المرحلة فقد عشت إحداثها كاملة منذ الوحدة إلى اليوم , فحين دخلت حوارات الوحدة مرحله جديه, بادرت بتقديم مشروع لوحده فيدراليه ثنائيه في صيف العام 1989 م وافق عليها 85 من بين 111 هم أعضاء مجلس الشعب الأعلى الذي كنت عضوا فيه على أمل إن يساعد ذلك قيادة الحزب في اتخاذ الخيار الأنسب, ولكن الرياح سارت بما لا تشتهي السفن. وعشية تحقيق الوحدة تقدمت بمبادرة لإعادة تقديم الحزب كحزب اشتراكي ديمقراطي في برنامجه وسياساته وحتى تسميته وانه غدى يتطور على طريق الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية المنتشرة في مختلف بلدان العالم , لتجاوز حالة الشكوك حول توجهاته والعداء له , وأكدت على ذلك في الافتتاحية التي كتبتها لأخر عدد من صحيفة الثوري يصدر في عدن في شهر مايو من العام 1990م. ولتفادي تفاقم ألازمه التي نشأت بعد الوحدة تقدمت بمبادرة لتحقيق الوفاق الوطني في العام 1992م تحت عنوان " نحو بناء دولة الوفاق الوطني من اجل مستقبل أمن ومزدهر لوطننا اليمن" نشرتها صحيفة صوت العمال والتي تضمنت ضرورة إشراك القوى السياسية والاجتماعية الأخرى- الإسلامية والقومية- في العملية السياسية بما يساهم على بناء تجربه نموذجيه تتجاوز حالة الاستئثار والصراع, وتسمح بتأمين الشراكة الوطنية لثلاث دورات انتخابيه قبل الانتقال الى عملية التداول السلمي للسلطة والتي كانت احد أسباب اندلاع الأزمة وتطورها نحو الحرب في العام 1994.
وبعدها عدنا الى منطقتنا الضالع للعمل على تجنيبها كارثة كان يجري التحضير لها , فحين كانت تبدي تجاوبا مع كل ظواهر الرفض والمقاومة لنتائج الحرب وحالة استجابة لكل إشكال المعارضة التي ظهرت بعد توقف الحرب مثل منظمات ( موج , حتم , اللجان الشعبية وغيرها..) أخذت قوى متطرفة في السلطة تعد لتوجيه ضربه قاسيه لمنطقة الضالع أرادها أولئك المتطرفين كانتقام لحرب 72 و 79 وعبرة لمناطق الجنوب الأخرى , وقد سمع أبناء الضالع تهديدات علنية بشيء من ذلك, فالبعض من جماعات الرؤؤس الحامية والعتيقة كان يعتقد انه يستطيع إخضاع الجنوب بنفس ألطريقه التي نفذت فيها مذبحة قلعة المقاطره في تعز أو مجزرة الزرانيق في تهامة لإخضاع مقاومة أبناء تعز والحديدة في العهد الأمامي,وبالتعاون مع مختلف القوى السياسية والواجهات الاجتماعية تمكنا من احتواء وتجاوز تلك المخاطر المحتملة, بالدعوة الى التهدئة والتركيز على التعبئة السياسية إلى إن تصبح ضرورة المقاومة حاله عامه لدى المجتمع الجنوبي بشكل عام.
و في العام 2005م عندما تأكد إن الحوار أصبح ضرورة لمواجهة ألازمه التي تصاعدت من جديد وتوقفت المداولات على معرفة ماهية القضايا التي سيبحثها المؤتمر واتجاهات الحلول المتوقعة , تقدمت بمبادرة وجهت لقادة الأحزاب ونشرتها صحيفة الوسط لبناء ألدوله الاتحادية في إطار مشروع تحت اسم " نحو مصالحة تاريخيه ومشروع وطني للتحول الديمقراطي والتنمية الشاملة".
واليوم فان كل تلك القضايا التي تضمنتها تلك المبادرات والمواقف أصبحت موضوعات للحوار الذي يدعون إليه , ولكن بعد معاناة طويلة دفع الشعب خلالها ثمنا غاليا ودماء غزيرة لازالت تنزف و بدون توقف.
* لماذا لما نرى لكم إي نشاط سياسي سواء في الحركة الشعبية الجنوبية أو غيرها؟
نحن نمارس نشاطنا السياسي في الإطار الجمعي للحزب الذي ننتمي إليه , والذي تقوم به و تعبر عنه هيئات الحزب القيادية وأمانته ألعامه من خلال المواقف والفعاليات التي ينظمها الحزب او يشارك فيها على مستوى المركز والمحافظات ,وبالنشاط اليومي لأعضائه في محيط حياتهم وعلاقاتهم داخل المجتمع, وقد غدا معروفا للجميع إن تلك المشاركات والأدوار أضحت تمارس تأثيرا كبيرا على مجمل الإحداث السياسية و الوطنية وفي الوصول الى الكثير من المعالجات المرتبطة بتطورات القضية الجنوبية و الثورة الشبابية والتي شملت اتجاهات كثيرة بدأْ من تأييد الحزب لحركة الاحتجاجات وتطوره الى حراك سلمي واسع ودعوة قواعد الحزب للمشاركة فيه والدفاع عنه وإقناع قيادات المشترك بتفهم دوافعه وتأييده والعمل معها للدفاع عنه وإطلاق سراح معتقليه وإدانة والحد من ممارسة إعمال القمع ضده, وما شكله ذلك من غطاء سياسي لتنامي الحراك والثورة الشبابية أيضا, كما أصبح معلوما ذلك الدور المتميز الذي يلعبه الأمين العام للحزب الدكتور ياسين سعيد نعمان والهيئات القيادية في إطار العملية السياسية والوطنية بشكل عام وعلى وجه التحديد توظيف مكانته وعلاقاته في تقديم القضية الجنوبية والاعتراف بها كقضية سياسيه ورفع مستوى وخيارات معالجتها لدى المعارضة و ممثلي المجتمع الإقليمي والدولي ومنظمة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية. وفي كل الحالات ليس كل ما ينشط فيه الإنسان في إطار تلك الفعاليات يصبح مشروعا للتصوير والإعلان فذلك لا يمت الى القيم الثورية والوطنية بصله, وعدى هذا فانا ألان أعكف على إعداد موضوع حول " الحوار الوطني والقضية الجنوبية", وفي تأسيس مركز للمساعدة الاهليه , وإشهار منتدى الوفاق الوطني.
*ما الذي يلوح في الأفق فيما يتعلق بمستقبل الجنوب ؟
مستقبل الجنوب يتحدد من خلال قدرة الحراك على توحيد صفوفه والعمل مع قيادات الخارج و كل القوى السياسية والاجتماعية للحفاظ على حالة الزخم الذي وصل إليه وتوسيع نطاق المشاركة الشعبية فيه, وإدارتها بصورة بناءه, ويتحدد مستقبل الجنوب بمستوى وكفاءة صياغة رؤيته السياسية وعرض قضيته العادلة على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي وكسب التأييد لها , وتجنب إثارة العداءات والشكوك حولها, والإدراك بان مصير ومستقبل الجنوب وكل اليمن يرتبط وثيقا مع أشقائنا من بلدان الجزيرة العربية وشركائها في العالم, ذلك إن قانون العلاقات الدولية المعاصر يدفع نحو إقامة التكامل والاتحادات الإقليمية والاندماج في المجتمع الدولي لتأمين شروط التطور والأمن والحرية.وبالتأكيد فأن هذه البلاد لا تحتاج لسفر "يزني" جديد فهو لم يجلب لها سوى التدخل والسيطرة الأجنبية, ولا لأستشراق إيديولوجي أخر, فالتاريخ لا يكرر نفسه إلا بشكل المأساة او المهزلة او كلاهما معا كما تقول الحكمة التاريخية .
*في ضل حكومة الوفاق هل عرض عليكم تولي مناصب وهل زيارات قيادات في حزب الإصلاح لكم مؤخرا تأتي في هذا الجانب ؟
إنا لم أكن يوما من هواة البحث عن المناصب , وفي كل تلك المسؤوليات التي تحملتها منذ اختياري مسئولا للقيادة المحلية في الضالع في العام 1967م وحتى تعييني وزيرا كان يجري اتخاذ القرار بها من قبل الهيئات القيادية المعنية ,ولا أخفيك أنني كنت اشعر في كل مره بالقلق والخوف أحيانا من إنني لن استطيع تأدية مهام كل وظيفة كانت تسند إلي حتى أباشر إدارة تلك المسؤوليات بنجاح فأشعر بالاطمئنان وبرضا ضمير, و انطلاقا من المبادرات والمساهمات التي نقدمها لحل المشاكل الماثلة والدعوة لحشد ووحدة قوى و طاقات المجتمع لمعالجة التحديات التي تواجه البلاد, وتأمين استقرارها وبنائها ,وهي اكبر من طاقة إي قوه سياسيه او اجتماعيه بمفردها , فأنني احتفظ بعلاقات ودية مع الكثير من قيادات وكوادر القوى السياسية و الاجتماعية والشخصيات العامة وقد تشرفت باستضافة قيادات المشترك مجتمعة او منفردة في مناسبات سابقه عند زياراتها لعدن, وقبل فتره ولكن قبل التغييرات السياسية
استقبلت قيادة الإصلاح ونشطاء في الحراك بعدن لهدف الحديث وتبادل الرأي حول إمكانيات التقارب والتنسيق,وعدى ذلك نلتقي مع بعض الإخوة والأصدقاء من مختلف الاتجاهات الوطنية مثل ما يفعله بقية الناس في حياتهم اليومية.
ما هي الكلمة الأخيرة التي تودون قولها؟
إن وحدة الجنوبيين في إطار مجلس تنسيق وطني غدت ضرورة موضوعيه ومطلبا شعبيا وإقليميا ودوليا ملحا لإدارة الحراك السلمي الجنوبي بصورة بناءه, والتحضير للمشاركة في مؤتمر وطني دولي يستند على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة,و ينبغي الإدراك بان المجتمع الإقليمي والدولي لطالما كان شريكا حاسما لتحديد مستقبل ومصير هذه المنطقة من اجل تأمين مصالحه وأمنه, وهذه المرة بصوره علنية رسمية واضحة , ذلك إننا نتواجد في منطقة ظلت ولازالت تشكل قلب العالم وقبلته.
تنشره (الأولى) بالتزامن مع الزميلة (الوسط)

الخميس، 3 مايو 2012


الأربعاء, 02 مايو 2012 16:26

 تعقيب على مفهوم الجنوب العربي: مؤخرا كتب د. عيدروس النقيب,

 المُنظر الجديد لأستمرارية يمننة الجنوب العربي حول الموضوع أعلاه وتم نشرة في عدة مواقع على الشبكة العنكبوتية. وذلك لتبرير فشلهم ومحاولة جر شعب الجنوب الى مربعات المتاهات وتفريغ أنتصارات اليوم لمسيرة تحرير الجنوب السلمية وقوة حضورها بهدف الألتفاف عليها وتمييع جوهر ومفهوم واقعها. فقد باءت جهودهم بالفشل لتخلفهم عن الحدث في المشهد. لذلك لاينطلي على أحد هذا التزييف الذي ورد في أدعاءآته لنكرانه حتى لهويتة الجنوب العربي التي ولد وترعرع فيها وتشبعت كل خلايا موروثه النووي فيها من هوائها ومائها ومانبت عليها وما حواه بحرها وتحت ترابها. لا غرابة في أن ينضم د.عيدروس النقيب الى فوج المهاجمين الجدد القدامى من دعاة يمننة الجنوب ولا يبتعد كثيرا عن د.سيف العسلي(الأم والخاله) ولا د.عبدالله الفقيه, في مقالتة المستور عنه في الوحدة اليمنية قبل سنوات وأراد ذوبان شباب الجنوب بذرهم في شتى بقاع اليمن على نفس النهج الستاليني كما حدث لشعوب آسيا الوسطى التي بقت هويتها وطاح الأتحاد السوفييتي. ويندرج هذا الطابور ضمن الحملة الشرسة التي يشنها دعاة يمننة الجنوب العربي, خصوصا بعدما شهد الجنوب تطورات مشهودة وضحت على مستوى المشهد السياسي لصالح قوى مسيرة التحرير الجنوبية ووصول القضية الى المستوى الدولي والأقليمي مجسدة بالعرق والدم على أرض الواقع حقيقة وجودها, من الصعب أطلاقا تجاوزها أو نكرانها لأنها ليس حقائق على الأرض فقط بل أيضا عقيدة مسكونة في وجدان الناس تحت سقف مرجعية واحدة في الهوية والدولة على كامل أرض الجنوب المحتلة وعند حدود يوم الأستقلال عن بريطانيا في 30 من نوفمبر 1967. ذلك بعدما حاول أعداء وقراصنة الجنوب طمس هويته وسلب ونهب أراضيه ودفن قضيتة نهائيا من خلال نصرهم المزعوم في 7 يوليو 1994 بوقوع الجنوب تحت أحتلال الجارة الجمهورية العربية اليمنية بعد مسلسل مسرحية هزيلة بدأت تنسج خطوط عنكبوتها في خمسينيات القرن الماضي وتوالت في مؤامرات عدة أفضت بوضوح في شراستها عشية الأستقلال في 30 نوفمبر 1967 عندما تم التحائل على كافة القوى السياسية الجنوبية كحزب رابطة أبناء الجنوب العربي وجبهة التحرير ورديفها التنظيم الشعبي وتسليم الجنوب للجبهة القومية وفق مبرر ميكافيلي في غايتة يمننة الجنوب العربي ووسيلته التحائل والتآمر وفرض العنف والقوة على كل أبناء الجنوب لقبول نظام حكمهم الديكتاتوري الأستبدادي. ويأتي بل يتفق هذا تواصلا للمشروع اليمني الذي ظل الأئمة على مدى حكم 73 أمام وحتى أنقلاب 26 سبتمر 1962 على آخر أمام وهو الأمام أحمد بن يحي بن حميد الدين. هولاء الأئمة كرسوا كافة جهودهم وصبوا جلّ همهم في كيفية السيطرة على الجنوب العربي الثروة والجغرافيا والتاريخ. ماعجز عنه الأئمة تم مواصلته من قبل بعض أبناء اليمن المقيمين في الجنوب من خلال أستغلال الظروف السياسية الجديدة لحركات التحرر في منتصف القرن الماضي والنهوض الناصري القومي الحركي التحرري وتحسن وتطور المناخ السياسي في عدن بظهور العمل النقابي والسياسي المتعدد وحرية الصحافة والأنتخابات التشريعية في عدن وتكريس تلك المستلزمات نحو السيطرة على أدواة العمل السياسي وأخراج مشروعهم عبر تأسيس الجبهة القومية, أحد أمتدادات حركة القوميين العرب التي كان مركزها بيروت. ومن ثم الأعلان بقرار يمني في صنعاء على قيام ثورة 14 أكتوبر 1963 على الرغم من أنقضاء فترة مقتل بن لبوزة بشهور مستغلينها كمناسبة لحدث لتحفيز وتأجيج المخزون الهائل من معاناة شعب الجنوب من الأحتلال البريطاني للجنوب. رغم أنه مسبقا تم مناقشتها في عام 1959 تحديد موعد لأقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة على أستقلال الجنوب العربي والبحرين والذي تم فعلا في 11 ديسمبر 1963. ولمزيد من التوضيح راجع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لأقرار أستقلال الجنوب العربي ولم يذكر الجنوب اليمني في ذات العام مع البحرين وعلى تتويج الأستقلال لكلاهما في عام 1968. فهل كل الدول الأعضاء في المنظمة الدولية على باطل في تأكيد وأقرارهوية الجنوب العربي ود. عيدروس على حق؟. قرارات المنظمة الأممية ووثيقة الاستقلال التي وقعت في جنيف سويسرا في يوم 29 نوفمبر 1967( راجع الوثيقة). وما قبلها المباحثات بين وفدي الحكومة البريطانية ووفد الجبهة القومية تجسد واقع الجنوب العربي وتناسى عيدروس هذة الحقائق لغياب بصيرتة وخلوها من المنطق لتبقى خاضعة للأملاءآت عليه وفق مبدأ ما قاله سيدي أفكر أنا ؟ لذلك وللسيطرة على الجنوب تم الأنقضاض عليه ومحو هويتة وأستبدالها بهوية الجارة الجمهورية العربية اليمنية بعد خلافات حادة يوم 30 نوفمبر 1967 قبل الأعلان على قيام الكيان السياسي الجديد وذلك بين الرئيس الشهيد قحطان الشعبي والمفكر فيصل عبداللطيف الشعبي طيب الله ثراهم وزملائهممن جانب وبين الجناح اليمني في اللجنة التنفيذية لجبهة القومية ممثلا بعبد الفتاح أسماعيل الجوفي من جانب آخر. أنتصر في هذة الخلافات التيار اليمني بتسمية الكيان السياسي الجديد بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية على تراب الجنوب العربي. لقد أستغلّ أصحاب مشروع يمننة الجنوب العربي خلاصة عوامل رئيسة حينه للتحائل والأستباق تأسيسا على أنقلاب صنعاء في 26 سبتمبر 1962. وأهم تلك العوامل: 1- المد الناصري القومي التحرري وحضورة القوي عسكريا في الجمهورية العربية اليمنية وصراعه المحتدم مع بريطانيا في ظل الصراع الدولي بين الشرق والغرب أثناء الحرب الباردة من 1945 نهاية الحرب العالمية الثانية وتشكل القوتين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الامريكية وحتى أنهيار الاتحاد السوفييتي جورباتشوفيا في 1990. 2- المعاناة والأحتقانات ومحاولات أنتفاضات المناطق في الجنوب على بريطانيا في مستويات من المراحل المختلفة وأزمنه عدة لم تنجح حينة لعدم أمتلاكها الشروط اللازة للنجاح لغياب العنصر الذاتي في توفيرالدعم الأقليمي والدولي وضعف تنظيمها في حلقة تواصل مع بقية مناطق الجنوب العربي. 3- مكنون العداء اليمني على أمتداد تاريخة في النظرة الخبيثة على الجنوب العربي؟ 4- التنظيم الجيد لليمنيين في في حلقات متكاملة وفق شبكة متزاوجة مع بعضها في تنوع أجتماعي مهني نقابي وسياسي ضمن النسيج المجتمعي العدني مما جعلهم على قدرة كافية في الحضور في القرار الأجتماعي والنقابي ومختلف أدوات التواصل الأداري والمالي والأجتماعي والأعلامي التي كانت بمنأى عنهم بحكم قوانين الهجرة والجنسية . بحيث أعتمدوا على المال والأعلام سبيلا رئيسا في أستكمال التواجد في تلك المجالات. لقد تناسى عيدروس النقيب حتى أن بطل وفارس القومية العربية جمال عبد الناصر أكد ماذهبت اليه. وفي مقالة سابقة كتب الكاتب: جمال عبد الناصر رجل بحجم أمة: رفعتنا علو الثريا عندما كنا تحت أطراف الأستعباد, وفاخرت بنا بين الأمم وهاماتنا لا تنحو لجائر ومستعبد. وقوفك عام 1964 في تعز وكلماتك الحيوية لازالت في عمق أعماقنا. لأنك الأصيل ولا تنكر الأصل. ثبتْ هويتنا الجنوبية العربية قولا وفعلا. عندما قال جمال: على بريطانيا العجوز اليوم أن تأخذ عصاها وترحل من الجنوب العربي ولم يقل جمال الجنوب اليمني وهوبطل القومية العربية. ماذا جرى بعد ذلك غير أن البحرين أستقلت دون قطرة دم بينما الجنوب العربي لازال ينزف حتى اللحظة؟ وكأننا بالفعل ماكنا بحاجة الى ثورة مثل هذة؟؟ ولهذا نجد أن ما عجز الحزب الأشتراكي على أستكماله في الجنوب ليمننته, عمد النظام القبلي العسكري الذي وقف ويقف على رأسه الرئيس علي عبدالله صالح, عمد هذا النظام على تواصل حلقات وقوع الجنوب بأحكام بين براثن اليمننة, بحيث الكل مع الأئمة ألتقون عند باب اليمن؟ ونتائجها تبينت في كل الأحداث التي شهدتها ساحة الجنوب منذو أعلان الحرب على الجنوب في 27 أبريل 1994 أبريل 1994 وحتى آخر ساعات يومنا هذا لازالت تتواصل؟ المؤلم والمؤسف أن نفر من بقايا دعاة اليمننة في ماتبقى من الحزب الأشتراكي اليمني لم يخجلوا ولا يعيبوا أنفسهم بمافعلوه بالجنوب الأرض والشعب منذو أستقلاله ولا يحرك ضميرهم لهم ساكن لما حلّ به من بلاوي زرقاء كانوا السبب فيها. تجللّت مشاهدها الدامية في كل دورات العنف خلال حكمهم بقوة النار والحديد والكفاح المجيد على مدى 23 عام وحتى بيع الجنوب رخيصا في 22 مايو 1990 المشئوم. والدكتورعيدروس ربض عند ذات التعليمات التي أعطيت له حين تأطيره في المنظمة القاعدية وبقى راكدا يحبو عند مستواها دونما يقدر على تجاوز قمم وقيعان المساحة المرسومة لتحركه الفكري فيها على الرغم من نزوحه رصد الى جعار ومنها الى عدن وبلغاريا للتأهيل ليسقط أخيرا في عمق بئر اليمننة الجافة. ويبدو أن ثقل الجرعة في أطار شبكة الرفاق ومطبخ محسن الشرجبي أعاقته عن قدرة الحركة للتواصل مع مجتمعه الجنوبي بالرغم من تواجده الشكلي في نسيجه ليخضعه لتقبل أوامرالمركز القائد دونما لوازع الأنتماء قوة التأثير عليه لقوة المجال المغناطيسي الثابت عند يوم ألتحاقه بالرفاق. وهو ما يذكرني عندما تم مؤخرا قبل عقد من الزمان قيام أحدى دوريات الشرطة اليابانيه في أحدى الغابات القبض على شخص هرب بجلده بمجرد حضور الشرطة الى الموقع صدفة مما أثار أنتباهها لتلاحقة ويتم القبض عليه لتكتشف أنه أحد جنود الجيش الياباني الذي شارك في الحرب العالمية الثانية ضد الحلفاء وأعطيت له الأوامر من قائد وحدتة في البقاء في ذلك الموقع وحمايته والدفاع عنه. ومنذو ذلك الحين بقى صاحبنا مرابطا على الرغم من أنتهاء الحرب ومرور كل هذة العقود . ليسأل من أنتصر في الحرب؟. وهي الحالة التي وقف عندها د.عيدروس النقيب ولم يبارحها حتى الآن ليصبح جنديا يابانيا لكن من طراز جديد؟. ولهذا د. عيدروس لم يفرق بين دولة أتحاد الجنوب العربي كمحميات بريطانية تضم السلطنات والمشيخات والأمارات الغربية والمحميات الشرقية منها حضرموت السلطنة القعيطية والكثيرية والمهرة الذين لم ينضموا الى الأتحاد فقط لأختلافات في مفاهيم أدارية في أطار الأتحاد لظروف بعضهم في عدم أستيعاب ضرورة قيام الأتحاد. لكنهم شرقا وغربا ضمن مكونات الجنوب العربي وعملتها الموحدة التي أصدرتها مؤسسة النقد للجنوب العربي كانت متداولة حتى بعد الحرب الضالمة على الجنوب في صيف 1994 . ومن الجدير الأشارة الية أنهم كلهم كانوا ضمن أدارة موحدة عليا تحت الأنتداب البريطاني. لهذا العديد من فلاسفة اليمننة يحاولون أستغلال عدم أنضمام المحميات الشرقية لأتحاد الجنوب العربي كذريعة يهدفون منها النيل والتشكيك بمشروعية الجنوب العربي الهوية ليتناسون حقيقة التاريخ والجغرافيا والتكوين الأجتماعي السياسي العصبوي منذو الأزل لوحدة العصبية والعقلية المبنية عليها أسس مفهوم وقواعد قبول شعب الجنوب العربي للدولة الحديثة دونما لليمن قدرة قوام أستيعابها حتى اللحظة في صنعاء المقسمة التي يريد توحيدها عيدروس على أنقاض الجنوب بتأكيدة كما قال على يمنية الجنوب للذهاب به الى مقبرة خزيمة مرة أخرى؟؟ وبخصوص تعريفه للجنوب العربي على أنه جزء من اليمن وعلى أنها رسائل مفخخة لم يدر صاحبنا أنه ومن يقف معه هم من يحاولون تفخيخ كل الطرق نحو أستعادة الدولة والهوية الجنوبية على عدة محاور مإسيها في ما يحصل اليوم على الأرض من تشتيت وتمزيق لمكونات مسيرة التحرير السلمية من قبل أفراد يعرفهم بالأسم د. عيدروس. وبأن الجنوب يمني أكد على ماقاله الشيخ عبدالله الأحمر ألتقى معتبرا الجنوب فرع عاد الى الأصل. لم يقرأ التاريخ جيدا من أن تسمية اليمن جاءت نتيجة لاطلاق العرب على مناطق تحركاتهم في الشتاء والصيف وتجارة البخور بحيث قسموها لتشبيهها بالجسد. في أن كل ما هو شمال الكعبة شام ومايقع يمينها أو أسفلها يمن ووسطها الحجاز. ومن التاريخ القديم والوسط والحديث حتى أستقلال الجنوب لم يكن خاضع أو مشترك في كيان سياسي موحد سوى عشية اليوم الأسود في 22 مايو 1990. وأن اليمن السعيد تم أستبدالها بالعربية السعيدة. تأسيسا عليه أقول للدكتور عيدروس وأمثاله أخرجوا الى واقع الجنوب وماذا يريد شعبه كما خرج أعضاء حزب الأحرار في الدورة السابعة للجنتكم المركزية في عدن حتى ولو متأخرا. فالجنوب يقبلكم حتى وأن غبتم عليه في دهاليز صنعاء؟. وأن سألتم من أنتصر في الجنوب مثل حكاية الجندي الياباني من أنتصر في الحرب العالمية الثانية؟ فشعبه هو الذي يصنع النصر وفق أرادتة السياسية. والشعوب دائما كما برهن التاريخ على أنها منتصرة وباقية والأفراد مهما تفرعنوا على الأرض زائلون. وكما دخلوا الغزاة عدن رحلوا كما جاؤوا وسيبقى اللجنوب العربي لشعبه. لذلك أشعر من الخزى والعيب أن أناقش جنوبي بهويته. هولاء ومن ضمنهم د. عيدروس يتحفوننا اليوم بنكران ذاتهم وهويتهم وأرضهم وشعبهم الضحية بدم باردة ويرحلون الى هوية أخرى دونما يدركون أنهم يرمون الجنوب الى ما قبل الكهف. وبعد رحلة العذاب التي لازال شعبنا في الجنوب من رفاقه يسحب وزر مأساتة ويتجرع علقمها وهو الوضع المأساوي المزري القائم اليوم. فبدل تكفيرهم لسئياتهم والأعتذار على ما أقترفوه يأتوت ليكونوا ملكيين أكثر من الملك ذاته. وكانهم عميان وصم لايرون ولايسمعون حولهم . لكننا وبرغم تصالحنا وتسامحنا معهم ظلوا مصرين على ماضيهم. لذلك فهم معذورين أنهم وقعوا تحت تأثيرعملية غسيل مخ تخديرها لازال مفعوله في سلوكهم حتى اللحظة ومواقفهم دلائل واضحة على ذلك. صحى الجنوب من الصدمة لكنهم في غيهم باقون الى سوق الملح في صنعاء؟ وهل عيدروس مقتنع بالمشهد البائس وبما يحدث اليوم لأهلنا في الجنوب من تدمير نفسي وأخلاقي وصل الى حد أنهم فرضوا على نساء الجنوب أن يتحركون مثل الخيم السوداء في الشوارع تحت تهديدهم بماء النار. وهل يراقب تطورات المشهد العسكري والأمني في عموم مناطق الجنوب هذة الأيام وحلبات صراع الفرقاء في صنعاء على أرض الجنوب تحت مسميات القاعدة وأنصار الشريعة واللجان الشعبية التي تقاتل مع الجيش اليمني بهدف تطويق خروج الجنوب من مخالب أحتلالهم الذي لايقارن حتى مع أسرائيل في فلسطين؟. وهل لايرى كيف تم تحول شعبنا الى شبه أمي وحرمان كل جنوبي من حقة في العمل والعيش والدراسة بعدما شهدت المنظمة الدولة لحقوق الأنسان على مشارفة الجنوب على الخروج من الأمية نهائيا. ألم يكن كافيا هذا في عودتكم الى جنوبكم؟ أو أنكم ايضا تريدون مع الغزاة مسخ الجنوب من الجهات الأربع الأصلية نهائيا بسبب الجنوب العربي وهذة أمنيتهم؟ أسئيلة مهمة لابد من الأجابة عليها: 1- لماذا تم أختيار الجبهة القومية لتسلم الأستقلال دون مشاركة ديمقراطية حقيقية ألتزمت بها دولة الأحتلال على تطبيقها؟ 2- ولماذا أعطيت للجيش العربي الأوامر لدعمها وحسم الموقف عسكريا لصالح الجبهة القومية في الحرب الأهلية نوفمبر ديسمبر 1967؟ 3- لماذا تم تغيير الهوية من الجنوب العربي الى جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية, مع أن اليمن لم يدخل في مصطلح الكيان السياس سوى عند تحويل المملكة المتوكلة الهاشمية الى المملكة المتوكلية اليمنية اليمنية في عام 1917 من قبل الأمام يحي؟ 4- لماذا تم الأنقلاب على الشهيدان قحطان وفيصل؟ ولدي شهادات حية بذلك على أن الشهيد فيصل قال: أذا قتلت قبل عبد الفتاح فهو قاتلي والعكس؟ 5- ولماذا ظلّ الجنوب في دورات عنف مستمرة حتى هذة اللحظة؟ 6- ولماذا قامت الحرب الأهلية في 13 يناير 1986 وكيف كانت القشّة التي قسمت ظهر البعير؟ 7- ولماذا تلك العجالة في وحدة أندماجية في 22 مايو 1990 دون مشاركة شعبية في القرار وأختزال سنة للأعلان منذو التوقيع بموجب الأتفاق المحيروالمثير جدلا في 30 نوفمبر 1989 الى 6 أشهر؟ 8- وكيف تم تدمير الدولة الجنوبية ومؤسساتها وكيف تمت حرب 1994 وماتلاها من مراحل مؤلمة وقاسية حتى اليوم؟ 9- لماذا تمت كل قوانين التأميم والأصلاح الزراعي والأستثمار؟ 10-لماذا تم تجميد أستخراج الثروات ومحاربة الأستثمارات المحلية والأجنبية؟ 10- لماذا حولوا ميناء عدن من ثالث أشهر ميناء في العالم الى ثالث ميناء في آخر القائمة؟ 12-هل الثورات تقوم من أجل تطوير المجتمعات من عند مستوى ولحظة أنطلاقها أم تجعل المجتمات أكثر تعاسة في حلتنا اليوم؟ 13- ألم تعاقب عدن بتصدير ثروتها الى هونج كونج ومؤخرا دبي التي أستأجرت ميناء عدن كمستودعات وفق أتفاقية مشبوهة؟ 14- لماذا حولتم الجنوب الى بؤرة توتر لتحرير العالم من بحر اليابان الى البحر الكاريبي؟ وجلبتم العداء لشعب كان في القمة وبسبكم اليوم في الحضيض غارق في صانونة هواكم؟ 15- ولماذا ظل شعب النوب يدفع ضريبة مغامراتكم مع العالم والأقليم وهاجس تخوفهم لازال حتى اللحظة لربطهم تاريخ الجنوب بتاريخ حزبكم الذي لايفقه منها سوى حوشي وباب اليمن؟ 16-ولماذا في الجنوب تم قتل كل حي تأسيسا على النظرية المعتمدة عليهاعقليتكم لتتركوا الجنوب وسط شوك مصائبكم ينزف حيا دون وازع ضمير, ولم يكن لكم موقف منذو 22 مايو 1990 غير أنكم أدرتم ظهركم وكأنكم يوسف عليه السلام مع أنكم بياعوه وشرعنتم أحتلال الجنوب بعودتكم الى صنعاء بعد الحرب حيث كان من الأحرى أن تنأون بأنفسكم وتعلنون ولو حتى العمل السري تحت واقع الأحتلال أو الأعلان على أغلاق كل دكاكينكم بالأفلاس والحصول على الأقل تعويض برضاء من شعب الجنوب, لكنكم دفنتم رؤسكم في رمال يمننة الجنوب كالنعام؟ هذة وقضايا أخرى محاوررئيسة سنتناولها بشفافية في الحلقة القادمة؟ *كاتب وباحث أكاديمي