الاثنين، 30 مايو 2011

My personal statement



SOUTH-FILE

I am applying to study for a Degree in computing, because over the past year I have become incuriously interested in many aspects of this subject. This is because I believe that Higher Education computing will allow me to have the ability to get a job and improve my life.

Moreover, I am interested in computing because it relates to everyday life issues such as family, education, and employment and the most interesting use of this subject for me is the treatment of complex finance problems, and to find out how systems actually work, because the Computer is a very important thing in our life. Also we can’t control our world without using Computer System.

Additionally, I am currently studying Mathematics Level 2 and level 3.
During this course I have enjoyed the challenge of algebra, solving equations, drawing graphs etc. I think that enjoying the maths Level 2 and level 3 will be invaluable to me in my degree. While I am at College I am going to achieve level 2 Technology as well as progressing in the same year to level 3.

In this course I love studying with students from different countries. We have different strengths and study in teams about many different subjects like electronic system, business organisations and maths.

In the business organisations section I like the study of the different subjects like multi media point of view of life and it’s relevance to the future, which I think is really exciting. As well as this, I benefit from the practical aspects of the world and the development of that society in relation to Technology development.

I also, enjoy building websites, designing them and incorporating multi media.
In my spare time I like to keep up to date with current affairs in the media including Arabic newspapers and reading Websites in internet, Also, I benefit from spending time in the gym with my friends to keep me fit and healthy and sometimes I like to walk.

I consider myself as a person who likes to help and communicate with others, and I believe that I’m a hard working person who always tries to achieve his goals. When I started college in the past years, which were the years I moved from Yemen and from the United Arab Emirates, I learnt that life is not easy, because my whole life just changed when I didn’t expect it to... Also with the hard work that I worked as a pilot in my Country before I left it in 1994, by because of a War between two Yemenis South and North Yemen.

Therefore I feel that I would be able to make a valuable contribution during my degree in computing and more importantly, as I have worked so hard to get to this point, I would remain committed to studying because it means so much to me.

ABDULHAFEDH AL-AFIF

الاثنين، 23 مايو 2011

البيان الختامي للقاء التشاوري لأبناء الجنوب في المملكة المتحدة


البيان الختامي للقاء التشاوري لأبناء الجنوب في المملكة المتحدة
BREED-ALHERAK-ALGANOBY
SOUTH-FILE

بسم الله الرحمن الرحيم
تحت شعار مزيداً من التلاحم ورص الصفوف لكل أبناء الجنوب المؤمنين بحرية وإستقلال الجنوب واستعادة دولته الموحدة في مختلف بلدان الشتات والمهاجر وعلى مستوى الوطن الجنوبي كله أُختتم اللقاء التشاوري الثاني لأبناء الجنوب في المملكة المتحدة والذي عقد في مدينة برمنجهام على مرحلتين في يوم السبت الموافق 14-5-2011م ويوم السبت الموفق 21-5-2011م ...كما تم.إختتام اللقاء يوم السبت الموافق 21-5-2011م بمهرجان إحتفالي بمناسبة الذكرى 17- لفك الإرتباط مع نظام الجمهورية العربية اليمنية كان اهمه عقد ندوة خاصة بهذه المناسبة وتد شين إعلان الحراك السلمي لتحرير الجنوب في المملكة المتحدة ( بريطانيا ) .


يا أبناء الجنوبالأحرار

إنطلاقا ًمن الإستشعار بالمسؤولية الوطنية التاريخية وفي ظل هذه الظروف العصيبة الإستثنائية فقد تم عقد اللقاء التشاوري لأبناء الجنوب ولقد كان لقاءاً تشاورياً موفقاً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى رغم بعض العراقيل والصعوبات التي أراد لها البعض ان تكون بقصد أو غير قصد الا إن النتيجة كانت مرضيةً ومشرفةً من خلال تحقيق اللقاء لأهدافه الذي عُقد من اجلها, وخاصة في ظل الأحداث المتسارعة على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية والعربية, وما تشهده ساحة جنوبنا المحتل من غليان شعبي و شبابي معزز بروح الإصرار والعزيمة في مواصلة مسيرة النضال نحو الحرية والإستقلال للجنوب وإستعادة دولة الجنوب الموحدة .

لقد كان من أهم نتائج هذا اللقاء التشاوري القضاياء التالية:-

1- التأكيد على التمسك بخيار شعب الجنوب المتمثل بالتحرير والإستقلال واستعادة دولة الجنوب وفقاً لمضامين مشروع البرنامج السياسي للحراك السلمي لتحرير الجنوب والذي يعتبر الدليل النظري والسياسي لنضال شعب الجنوب حتى يتم إستكمال العمل الموحد لكل أبناء وشعب الجنوب خلال الفترة القريبة القادمة بإذنه تعالى من خلال عقد مؤتمر وطني لكل ابناء الجنوب في الداخل والخارج.

2.- أقر المجتمعوة في الإبقاء على اللجنة الخاصة بالتحضير للقاء التشاوري والإحتفال بالذكرى 17- لفك الإرتباط بنظام الجمهورية العربية اليمنية ومنحها الصلاحية في قيادة الحراك السلمي لتحرير الجنوب في بريطانيا مع اضافة من يرغب الإنضمام اليها لكي يتم استكمال ما تبقى من جوانب تنظيمية خاصة في اشهار الحراك السلمي لتحرير الجنوب ( بريطانيا ) الذي تم المصادقة عليه في بداية اللقاء بتاريخ 14-5-2011م كحاضن سياسي لكل ابناء الجنوب في بريطانيا وكأمتداد للحراك السلمي في ارض الوطن الجنوبي واطلاق عليه تسمية الحراك السلمي لتحرير الجنوب ( بريطانيا ).

3- أقر المجتمعون بكل ماتم الإتفاق عليه في اللقاء مع الأخذ بعين الإعتبار كل الأراء و الملاحظات التي برزت خلال اللقاء واضافتها ضمن وثائق اللقاء التشاوري لأبناء الجنوب وعلى ان تحفظ في ارشيف قيادة الحراك السلمي لتحرير الجنوب في بريطانيا.

4- بعد إستماع الحضور لكلمة الأخ/ الرئيس علي سالم البيض الذي تم الإستماع لها عبر الهواء خلال الندوة فقد حيى اللقاء و كل المجتمعون المواقف الثابتة و المبدئية الشجاعة لفخامة الرئيس الأستاذ علي سالم البيض لمواقفه الشجاعة المتمسكة بخيار الشعب الجنوبي وحراكه السلمي المناضل من أجل الحرية والإستقلال واستعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن، كما ثمن المجتمعون روح البطولة والتضحية والصمود لرئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب المناضل الجسور / حسن أحمد باعوم، في غياهب سجون سلطة الاحتلال ونحملها في ذات الوقت كامل المسؤولية عن حياته وعدم الكشف عن مكان اعتقاله هو ونجله فواز حسن باعوم وبقية زملائهم المعتقلين في سجون الإحتلال ونطالب جماهير شعبنا في الشارع الجنوبي الخروج بمسيرات غضب وتصعيد الاحتجاجات حتى يتم الإفراج عن المناضل / حسن باعوم وعن كل المعتقلين من ابناء الجنوب الشرفاء والذي نعتبرهم القدوة في التضحية والفداء.

كما تابع أبناء الجنوب في بريطانيا عقد لقاءات واجتماعات تختص بقضية الجنوب المحتل في العاصمة المصرية القاهرة بدعوى من بعض الشخصيات السياسية الجنوبية في الخارج دون التشاور مع قيادة الحراك في مختلف بلدان العالم وعلى وجه الخصوص مع الحراك السلمي في الداخل، وبهذا الخصوص نأمل أن تقدر هذه الشخصيات السياسية المقيمة في الخارج دماء الشهداء الذين سقطوا من أجل التحرير والإستقلال وإستعادة الدولة ومصير الجرحى والمعتقلين، وينوه المجتمعون في اللقاء التشاوري الثاني لأبناء الجنوب في المملكة المتحدة إلى المخاطر والتحديات المحدقة التي تواجهها ثورة الجنوب التحررية في محاولة تسويق لأجندة إقليمية ودولية التي تستهدف ضرب قضيتنا العادلة والمشروعة القضية الجنوبية المتمثلة بحراكها المبارك وثورتها السلمية، ومن هنا يؤكد المجتمعون أن المشاركين في إجتماعات القاهرة قد تجاوزوا حدود اللياقة في العمل المشترك وفقا لأهداف الحراك السلمي وقاعدة التصالح والتسامح وأهداف الحراك السلمي لتحرير الجنوب وإن قرار مشاركتهم قراراً فردياً ولا يمثلوا إلا أنفسهم ويعتبر ذلك بادرةً خطيرةً يستوجب على أبناء الجنوب في كل مكان الوقوف بجدية وحزم أمامها حتى لا يتم تمرير مشاريع اعادة شعب الجنوب الى حاضنة صنعاء.

وتوجه اللقاء التشاوري في ختام أعماله بالتحية لأسر الشهداء والجرحى والمعتقلين على تضحياتهم العظيمة في ثورة الجنوب السلمية المناضلة من أجل حرية وإستقلال الجنوب وإستعادة دولته, مجددين العهد والوفاء للسير بخطى ثابتة نحو هدف التحرير الذي لاعودة عنه ولا تراجع، وأشاد المجتمعون بالدور البطولي لأبناء يافع وأبناء الجنوب المساندين لهم في المقاومة المشروعة وتحريرجبل العر الذي نعتبره خطوه هامه على طريق تحرير الجنوب العربي وإستعادة استقلاله وهويته ونترحم على الشهداء الذين سقطوا والجرحى في هذه الملحمة التي مثلت نجاحاً للتكاتف الجنوبي، كما حيى المجتمعون الموقف الشجاع الذي قام به آل حميقان في منع قوات الاحتلال من الدخول عبر أراضيهم لمهاجمة يافع.

وفي الوقت نفسه فإن اللقاء التشاوري يرفع أسمى آيات التقدير لكل القائمين على جهود الإعداد والتحضير للفعاليات الكبرى التي أُقيمت بمناسبة الذكرى ال17 ليوم 21 مايو، يوم إعلان فك الإرتباط عن الجمهوريه العربيه اليمنيه في عام 1994م وخاصة الفعاليات الكبرى في محافظتي عدن وحضرموت اللتان أعادتا للحراك زخمه وهيبته وشعاراته ورُفعت فيهما عالياً أعلام الجنوب.
وفي الوقت نفسه لا يفوتنا توجيه اللوم لوسائل الاعلام العربيه وخاصة قناتي الجزيره والعربيه في تجاهلهما لهذه الفعاليات الجنوبيه في الوقت الذي تقوم فيه بنقل مباشر لجنازةٍ وهميةٍ ترمز إلى دفن المبادره الخليجيه مع إن الحضور فيها لا يتعدى بضع مئآت من الأشخاص.

كما توجه اللقاء بخالص الشكر والتقدير لكل من بذل جهدا في سبيل الإعداد والتحضير والتنفيذ لهذا اللقاء التشاوري ولكل من ساهم في الندوة الخاصة بالذكرى 17- لفك الإرتباط ويخص بالذكر الأخوة في جالية برمنجهام قيادة وقاعدة واكد المجتمعون حث الجميع على الإسهام بفعالية ونشاط في الفعاليات الجنوبية القادمة وخاصة في يوم الأرض الذي يصادف ذكراها 7-7 2011م.

وعلى هامش اللقاء اجتمعت اللجنة المنبثقة عن اللقاء التشاوري عصر يوم السبت الموافق 21-5-2011 في مقر جالية برمنجهام وخرجت بالنتائج التاية :-

1 - إقرار التسمية النهائية للحاضن الذي ينطوي تحت ظله كل من يرغب من ابناء الجنوب وبصورة طوعية وفردية والذي صادق عليه جميع الحضور في اللقاء على انجازه واشهاره باسم" الحراك السلمي لتحرير الجنوب ( بريطانيا )"

2 - إقرار توسعة اللجنة المقرة في اللقاء التشاوري الى 21 عضوا وتم تسمية هذه اللجنة باللجنة العامة للحراك السلمي لتحرير الجنوب في بريطانيا باجماع الحضور كما تم المصادقة على ان يكون رئيسا للحراك السلمي لتحرير الجنوب ( بريطانيا ) الأخ عبد الحميد عبد الرحمن المفلحي والأخ / العميد طيار عبد الحافظ العفيف اميناً عاماً للحراك السلمي لتحرير الجنوب ( بريطانيا )، كما تم اقرار الأخ فضل الحاج محمد نائبا للرئيس, والأخ الدكتو الخضر الجعري نائبا للرئيس وبقية الأخوة أعضاء اللجنة العامة للحراك السلمي لتحرير الجنوب (بريطانيا ).

المجد والخلود للشهداء
الشفاء العاجل للجرحى
الإفراج العاجل عن المعتقلين وعلى رأسهم المناضل حسن احمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب

صادر عن اللقاء التشاوري الثاني لأبناء الجنوب في المملكة المتحدة وعن الإجتماع الأول للجنة العامة للحراك السلمي لتحرير الجنوب ( بريطانيا )

مرسلة بواسطة alafif55 في 03:55 م
إرسال بالبريد الإلكتروني
كتابة مدونة حول هذه المشاركة
المشاركة في Twitter
المشاركة في Facebook
المشاركة في نبضات Google

0 التعليقات:

علي ناصر محمد رئيساً مدى الحياة ( 1 – 2 )





بريد الحراك الجنوبي


الملف الجنوبي - متابعات جنوبية من قبل :-


عبد الحافظ العفيف


بواسطة: ابو معتز القسيمي
بتاريخ : السبت 21-05-2011 10:02 مساء

شبكة الطيف - بقلم : اسكندر شاهر
ظنون وشجون الذاكرة
قبل سنوات عديدة وفي منزل المواطن اليمني الشمالي علي بن إبراهيم "سيف الحق" بدمشق التقيتُ وتعرفت شخصياً ولأول مرة بالمواطن اليمني الجنوبي علي ناصر محمد .. كنتُ مدعواً لمأدبة غداء وكانت على شرف الرئيس علي ناصر ( أبو جمال) ، الرجل حضر في موعده ولم يتأخر وهذه من طباعه المعروفة وعندما وصل تفضّل أحد الضيوف وعرّف بالحاضرين واحداً واحداً ، ونحن نتصافح مع ضيف الشرف ، كنتُ الوحيد الذي تم تعريفي بالكاتب والصحفي والباحث ، وبعد أن أتمّ الرجل السلام على الجميع التفت اتجاهي وبدأ يمطرني بالأسئلة .. لقد تقمص دور الصحفي في عملية ذكية وعرفتُ بعد ذلك بأنها من طباعه المحمودة أيضاً لتلمس ما لدى الناس واكتشاف شخصياتهم ، فيما أرجعتها في حينه إلى شخصية الرئيس السابق ووزير الدفاع الأسبق ، إذ ظننت أنه فضّل أتباع قاعدة الهجوم خير وسيلة للدفاع ، ولعل ذلك يجعلنا نستحضر الأحداث اللصيقة به والتي جعلته يغادر اليمن الجنوبي والمعروفة بأحداث يناير 86م ، فالرجل في مقام الحديث الخاص عن هذا الموضوع يستدعي كلمة لصديقه الحميم الرئيس الأثيوبي السابق مريام هيلا منجستو بأنه عندما تكون أيدي الخصوم السياسيين على الزناد لايهم من أطلق الطلقة الأولى ، ولعل هذه الكلمة تبدو واقعية جداً في معرض محاكمة تلك الأحداث والأزمة السياسية التي كان يعيشها الرفاق آنذاك وما كان من خلاف بين الأخوة الأعداء وهي الخصومة التي يحرص الرئيس علي ناصر دوماً على التأكيد بأنها لم تكن في جوهرها على كرسي السلطة بل على خيارات سياسية حساسة ومنها موضوع (الوحدة اليمنية) بين من كان يريدها بالقوة والصميل وبين من يريدها بالحوار الجميل ، وعلي ناصر كان مع هذا الخيار ، ليأتي بعد ذلك من خلفه بالسلطة ليحرق المراحل ويندفع نحو وحدة اندماجية غير مدروسة ودون ضمانات حقيقية ويخسر منصبه –بحسن نية- كقائد لدولة الجنوب ليصبح في غفلة من الحدث العظيم نائبا لرئيس سفاح ومجرب حرب يدعى علي عبد الله صالح عفاش الأحمر الملقب بـ"الدم" ، ثم لاجئاً في سلطنة عمان ، ولذلك أفضل القول في هذا المقام بأن علي ناصر محمد رجل محظوظ وعلي سالم البيض دوماً لا يحالفه الحظ ، وهنا أخص الجانب السياسي ولكني أجزم بأن الحظ لوحده لا يكفي في السياسة التي تُوصف بأنها "فن الممكن" ، كما إن العوامل الذاتية والموضوعية تفعل فعلها في تقرير مصير القادة ، الذي يرتبط وينعكس مباشرة وبالضرورة على مصير أوطانهم وشعوبهم .
المهم أن هذه المناسبة والمصادفة شكّلت البداية الجنينية لعلاقتي بهذا الرجل السياسي والقيادي، وشاءت الأقدار بعد سنوات من ذلك اللقاء أن أتشرف باتصاله بي شخصياً وليبلغني باختياره لي لأن أكون واحداً من أعضاء فريق عمله السياسي والإعلامي والبحثي من خلال المركز العربي للدراسات الاستراتيجية ، وكنت قد أنهيت لتوّي رسالتي الأكاديمية وحصلت على درجة الماجستير في الفلسفة .
قبل أن أتعرف على الرجل عن قرب وأعمل معه لثلاث سنوات متوالية هي السنوات الأخيرة من إقامتي بدمشق قبل رحيلي إلى الولايات المتحدة وهي فترة الذروة للحراك السلمي الجنوبي الذي كان مسكوناً به ، كنت قد قرأت عدة مقالات وكنت أحد الذين كتبوا عن الرجل الذي لم أكن أعرفه وكانت كتابات تُحاكم مواقفه السياسية فقط ولكني بعد أن اقتربت منه عرفت بأنه يستحق أكثر مما كُتب على نحو الإيجاب بحقه ، ولكني أحجمت عن فعل ذلك ، وأنا في هذا الموقع القريب إلا أنني الآن وبعد أن أصبحت وراء المحيطات يمكنني الحديث عن الرجل بأريحية وسأعترف بأني كنت في فترة عملي متمرداً ومشاغباً في بعض الأحيان وتعلمت من هذا القيادي الحكيم بعض الصبر وطول الأناة وسعة الأفق ، بل لن أكون مبالغاً لو قلت بأني تعلمت في الثلاث سنوات مالم يكن بوسعي تعلمه في الثلاثين السنة السابقة من عمري ، ومن المؤسف أن يكون إجمالي هذه السنوات هو 33 فترة حكم علي صالح عفاش الأحمر المخلوع قريباً بإذن الله .. لقد آن لي أن أعترف بأن مشاغباتي كانت بسبب مواقفي أو مناوشاتي الصحفية التي كانت تتعارض مع شبكة علاقاته الواسعة في الشمال والجنوب وربما في الشمال بشكل أخص ، ولكن الرجل كان يقول كلمة لايقولها إلا من يؤمن بقيمة الرأي والرأي الآخر حيث يرد على الشاكين والباكين على اختلاف أوزانهم بالقول : "كل واحد حر في رأيه" ، ومن المفارقات العجيبة هنا أن بعض الشاكين والباكين كانوا يدّعون المعارضة واليوم يدعون بأنهم ثوار ، وأنهم يطالبون بدولة مدنية ديمقراطية ومواطنة متساوية وفيهم من يستقوي بمشيخ مزعوم ويضيق من مقال رأي !!!.
السياسي الذي يردد دوماً مقولته الشهيرة : "غادرتُ السلطة ولم أغادر السياسة ، والسلطة ليست نهاية الحياة " أدركتُ في كل محطات مواقفه السياسية والعملية انه لم يغادر (السلطة) وليس السياسة فقط ، منذ العام 80 وحتى اليوم ، إنه يتعامل بمنطق الرئيس الحالي لا الرئيس السابق أو الأسبق ، ومن هنا تجد جُلّ مواقفه لا تنزع إلى الارتجال .. إنه يميل كل الميل إلى الخطوة المحسوبة ويميل أكثر إلى العملية الموثقة ، كل يوم يحضر علي ناصر قبلنا ويغادر مكتبه بعدنا ويأتي حاملاً كتاباً قرأه الليلة الماضية وأشار على صفحاته بالقلم الرصاص أو كتب ملاحظاته بورقة جانبية بقلم الحبر .. عندما يريد أن يناقشك بفكرة ما يدلك على كتاب أو يحمل وثيقة بيديه تدعم الفكرة .. أتذكر أن هذا السياسي الذي كان يأنس لكتابات النخب والأقلام الشمالية عن القضية الجنوبية وكذلك كتابات الكتاب العرب لأنه يجد في الأمر إضافة مهمة وقيمة خاصة ، أراد في إحدى المرات أن يناقشني عن الوحدة المصرية – السورية ربما كان في نفسه أن يحثني على الكتابة في تلك اللحظة عن إسقاطات تنطبق على مصير الوحدة اليمنية في ظل سلطة علي صالح ، ولكنه لم يوجه لي طلباً على الإطلاق، لم يأت الرجل خالي الوفاض بل كان قد أحضر معه عنوة كتاباً مهماً لمسؤول سوري بارز في تلك الحقبة أشبه بالمذكرات وسلمني إياه على أن اقرأه وكان قد كتب ملاحظاته وأشار إلى كافة أوجه الشبه في الأخطاء التي ارتكبت بواسطة سلطة 7 يوليو مع أخطاء المخابرات والأمن المصري في تلك الحقبة الأمر الذي دفع بعد ذلك الزعيم الراحل جمال عبد الناصر – وكما هو معروف - للاعتراف بالأخطاء وفض الوحدة وإعلان فشلها.. قرأتُ الكتاب وأعدته إليه بعد يومين وفي صباح اليوم الثالث حضر إلى المكتب ، سأل عني وابتسامة الرضا تعلو وجهه وقال: لقد قرأت مقالك في بعض مواقع الإنترنت ، "مقال موفق" على حد وصفه ، وكان المقال عن القضية الجنوبية بعنوان ( ارتباط الفك وفك الارتباط ) وهو من وحي ذلك الكتاب .. هذه الطريقة الطاردة للارتجال في شخصية الرجل تبدو في كثير من المواقف العملية الملموسة ، ولذلك لا غرابة أن يلتف حوله الأكاديميون من خلال المركز العربي للدراسات الاستراتيجية الذي أسسه العام 95م ويرأسه حتى الآن ، هذا الالتفاف له مايبرره ، فالرجل يؤكد بالممارسة لا بالتنظير على ضرورة توثيق المعلومة والاستناد إلى ما يدعمها علمياً ، وذلك أسلوب النظر العلمي البحثي الدقيق والمحكم المتبع في الجامعات والأكاديميات المعتبرة . في هذا الاتجاه على سبيل المثال لا الحصر وفي معرض مناقشته لاتهامات بعض المسؤولين الروس له بتحمل مسؤولية 86م يرد بالوثيقة لا بالارتجال . كذلك فعل مع أحد مستشاري الرئيس الأسبق غورباتشوف حين نشر علي ناصر وثيقة وصفها بالمهمة تدحض آراء ذلك المستشار السابق وحمّل الـ "كي جي بي" المخابرات السوفيتية مسؤولية تأجيج الصراع بينه وبين نائبه علي عنتر متجاهلاً أي خلاف مع عبد الفتاح إسماعيل، الأسلوب ذاته وأعني الرد المدعم بالوثائق تصدى له ناصر بنفسه لدحض طروحات رئيس حكومة روسيا السابق بريماكوف الذي كتب عن تجربة اليمن الديمقراطية ، كذلك فعل مع اتهامات السلطة اليمنية التي كانت تكيل له التهم وتهاجمه في صحفها الرسمية والحزبية بسبب مواقفه السياسية والإعلامية التي لم تتوقف منذ خروجه من اليمن وحتى اليوم ودون انقطاع . مواقف متعاظمة شكلت كرة ثلج تزداد اتساعاً حتى تحولت إلى بركان ثوري، الرجل يفضل الرد بالوثيقة وبالحجة ، وعندما يكون الاتهام أقل من أن تستخدم بوجهه وثيقة ، من قبيل التخرصات والشتائم ، فإنه يكتفي بكلمته في هذا المقام : (إذا كذبوا فلن يصدقهم أحد وإذا شتموا فلن يحترمهم أحد).
أولى الرئيس علي ناصر الدارسين والباحثين اهتماماً خاصاً ، لقد حضر في فترة وجودي في المركز عشرات الجلسات المنعقدة لمناقشة رسائل ماجستير و دكتوراه لباحثين يمنيين في الجامعات السورية ، أتذكر أنه في إحدى هذه الجلسات التي حضرتها وصل علي ناصر بعد مضي دقائق من افتتاح الجلسة ، وبدوره قام الأستاذ الدكتور المشرف رئيس لجنة التحكيم بالترحيب بصاحب الفخامة الرئيس علي ناصر محمد ، واستشهد بمقولة قديمة مأثورة "إذا رأيتم الملوك في أبواب العلماء فنعم الملوك ونعم العلماء ، وإذا رأيتم العلماء في أبواب الملوك فبئس العلماء وبئس الملوك" حينها ضجّت القاعة بالتصفيق لما للكلمة من دلالة في نفوس طلاب العلم ، ويمكن أن نلحظ بوضوح مسألة اهتمام علي ناصر بالتاريخ والتوثيق من خلال الاطلاع على كتابه القيم والمزود بالصور والوثائق ( الطريق إلى عدن ) ، كما أتذكر أن آخر كتاب وجّه بطباعته بحضوري في المركز كان يتحدث عن أول جمهورية في المنطقة العربية وهي ( جمهورية دثينة ) ، وهو الأمر الذي لم أكن أعرفه قبل قراءتي لهذا الكتاب الذي كتبه طالب جنوبي كرسالة ماجستير .
وُصف علي ناصر عدة مرات بأنه قائد شوفيني وهو يرد بالقول: ( أنا يمني .. عربي ، ويضيف أيضاً : أنا أممي ) وهو يؤكد بأنه لم يكن معادياً للاتحاد السوفيتي ويضيف في مقابلة متلفزة .. نحن كنا نريد لليمن الديمقراطية أن تكون على وفاق مع جيرانها وتحتفظ بعلاقاتها مع الاتحاد السوفيتي وتحتفظ بالمقابل بخصوصياتها الوطنية . من هنا كان للرجل الدور الأبرز في تطبيع العلاقة مع اليمن الشمالي والسعودية وعمان ، وتحسين العلاقة مع مصر ، ووقف نزيف الدم في المناطق الوسطى .
كنتُ إلى جوار الرئيس علي ناصر عندما طلبت قناة روسيا اليوم تصوير حلقات لبرنامج ( رحلة في الذاكرة ) ، ولأن البرنامج يتحدث عن التاريخ الرئاسي وتاريخ اليمن الديمقراطية وليس عن وقائع حاضرة مشوبة بالمنعطفات السياسية الراهنة التي لها حسابات متسارعة وشائكة ، وافق على الفور ، وقام بتوجيه مكتبه بالتعاون الكامل مع فريق العمل ، المخرجة الروسية والمذيع والمصور ، وزيارة المركز والاطلاع على بعض الوثائق ، في اليوم التالي حضر علي ناصر جاهزاً للتصوير في مكتبه بالمركز العربي ، كانت المخرجة تتطلع إلى وجهه بتهيّب كما لو كان رئيساً حالياً غير أن الرجل باشرها بكلمات ترحيب باللغة الروسية لايزال يحفظها عن ظهر قلب من كثرة ترديدها بحضرة بريجنيف وأندروبوف وتشرنينكو وسواهم ، وكانت كلمات الترحيب الروسية كفيلة بإذابة الجليد وانشرحت أسارير المخرجة وبدأت تتحرك بخفة وارتياح كالفراشة البيضاء .. في اليوم التالي كان التصوير في منزله الأنيق بضاحية من ضواحي دمشق ، حضرتُ رفقة فريق روسيا اليوم ، وكان الرجل على أتم الاستعداد في الصباح الباكر مستحضراً ذاكرته الحية وزياراته لموسكو والأحاديث التي جرت بينه وبين القادة السوفيات ، كنتُ أتابع الأمر و أتعلم أبجديات في هذا الجانب والدهشة حاضرة لسلاسة مجريات التصوير والتسجيل دون بروفات وإعادات ، وبالرغم من أنه كان يستدعي أحداثاً مضى عليها أكثر من ثلث قرن لكنه كان يصفها بدقة ويذكر التاريخ بما يحمل من دلالة محدداً توقيت الزيارة بالشهر على الأقل وسبب الزيارة ، لم يكن يقدم توصيفاً فقط بل تحليلاً وتفسيراً لما حصل سياسياً واقتصادياً وعسكرياً ، لذلك كان المذيع خالد الرشد في حالة من الارتياح الواضح لنجاح مهمته دون كوابح وبكل تلك الديناميكية .
إذا أخذنا حديث علي ناصر بعين الاعتبار فيما يخص أحداث يناير وأن صراع الرفاق كان على خيارات سياسية متباينة وأهمها مسألة الوحدة فإنه في هذه الحال سيُعد أكثر قائد يمني ارتبط تاريخه السياسي بالوحدة اليمنية ، إذ تكون مغادرته اليمن الجنوبي 86م بسبب الوحدة ، ومغادرته صنعاء 90م بسبب الوحدة ، ودور المحسوبين عليه في أزمة 93 وحرب 94م بسبب الوحدة ، وزيارته القصيرة لعدن وصنعاء العام 96م بسبب الوحدة ، وهندسته لمشروع التصالح والتسامح من جمعية ردفان والذي أفرز الحراك الجنوبي بسبب الوحدة ، ودعمه للثورة الشبابية اليمنية الراهنة بسبب الوحدة ، وترأسه للاجتماع التشاوري في القاهرة الأسبوع الماضي أيضاً بسبب الوحدة .. هذا إذاً ، علي ناصر الذي لطالما قال لعلي صالح لن أسلمك سلاح الوحدة مهما فعلت .
ما يميز علي ناصر عن غيره من القادة الجنوبيين على وجه التحديد تأكيده بأنه لم ولن يتنكر لتاريخه السياسي والحزبي ولم يقل يوماً أنا لم أكن في الجبهة القومية أو لا صلة لي بالحزب الاشتراكي أو لم أعرف شيئاً اسمه حركة القوميين العرب .. يقول لك باختصار: هذا تاريخ لا ننكره أخطأنا في بعض من المحطات وكنا على صواب في محطات أخرى .. يعيد ويكرر (هذا تاريخ) . يقول هذا عن تجربة لم تكن للإعلام فيها صولة وجولة كما هو حال اليوم ، وهنا يجعلك تستدعي تجربة علي صالح وسلطته التي شطبت صورة علي سالم البيض في ذكرى إعلان الوحدة 22 مايو وشطب اسمه من كتب التاريخ والوطنية في المدارس ، ويقول لك اليوم شيئاً وينفيه اليوم التالي ..ويعمل علي صالح هذا كله في ظل ثورة الاتصالات والميديا وتدفق المعلومات في عملية استخفاف بذيئة بعقول الناس التي ترى وتسمع وتقرأ ، ومثل هذا ممن لا يحترم التاريخ ولا الحاضر سيكون المستقبل له بالمرصاد وسيلعنه التاريخ بوضعه في أقرب مزابله ، وسيكون لقب "الرئيس" غلطة الماضي تكفّل الحاضر بتصحيحها ، وهذا ما تسعى إلى تحقيقه الثورة الشبابية اليمنية الراهنة والظافرة ، مهما فعل المشاركون في تلك الغلطة الماضية واللعنة السابقة ، ومهما تطوعوا لإنقاذه من مصير محتوم .
تبدو كلمة الأسبق أو السابق بالنسبة للرئيس علي ناصر مقحمة على وظيفته من حيثية لم يلتفت إليها أحد ، هو نفسه لا يتعامل معها بالنفي ولكنه في المقابل لا يثبتها على الإطلاق ، فمكتبه الإعلامي لا يذيل بياناته باسم الرئيس السابق أو الأسبق بل يكتفي بالرئيس علي ناصر محمد ، وهنا يذكرنا بأنه خرج من اليمن الجنوبي وهو يحمل صفة الرئيس وبقي في اليمن الشمالي محتفظاً بصفة الرئيس الشرعي لليمن الجنوبي وعندما خرج من اليمن الشمالي إلى دمشق بعد اتفاق صالح والبيض على الوحدة وافق على الخروج من أجل الوحدة ولم يحدث بأن صرح بأنه لم يعد رئيساً شرعياً حتى اللحظة ، وبالرغم من محاولات وعرض صديقه منجستو للعودة إلى عدن بالقوة وبدعم عسكري خارجي إثر أحداث 86م رفض العروض كلها واعتبر بأن (المصالحة) هدف الشرعيين و (الحرب) سبيل الذين لا يمتلكون شرعية .. ولعل كل هذه المعطيات وثيقة الصلة بمصطلح " القيادة التاريخية" التي يحلو لبعضهم إطلاقها للرئيس علي ناصر بصورة خاصة.
كما إن ذلك يفسر أيضاً رفضه للاستقطاب الحاد الذي حدث إبان أزمة 93م وماقبل حرب صيف 94م حينما حضر إلى عمّان الأردن في مراسم توقيع وثيقة العهد والاتفاق ورفضه طلباً صريحاً من علي صالح بأن يعود نائباً له في صنعاء وطلباً آخرا من علي سالم بأن يعود نائباً له في عدن .. كان علي ناصر أكثر من حضروا دراية بأن الرجلين قدما ليوقعا على بدء الحرب لا بدء الحل .
رفض الطلبين واحتفظ بمنصبه رئيساً شرعياً ، الأمر ذاته رفضه عندما أجمعت المعارضة على ترشيحه للانتخابات لمنافسة صالح في انتخابات 2006م ، لأنه يعلم بأنها ستكون مزورة سلفاً ولا توجد معايير تحكمها ، وكان صالح نفسه قد فشل في جرجرة الرئيس الشرعي علي ناصر إلى منافسته شكلياً في الانتخابات الديكورية المزورة التي سبقتها ، رفضها ناصر ، فبحث لها علي صالح عن وجه جنوبي وآلت إلى نجيب قحطان الشعبي العام 99م ، فكيف يستقيم الأمر أن ينافس رئيس لم يتخلّ بعد عن صفته الشرعية كعلي ناصر رئيساً يبحث عن الشرعية كعلي صالح ؟!.

سأختم هذه الحلقة بمقطع نثري جميل لا يخلو من لمسات الشعر والأدب من كتاب المهندسة ريم عبد الغني بعنوان ( وهج روح ) :
" أنا لا أتكلم عن أنبياء أو قديسين ، إنما عن بشر عاديين مثلنا ، لم أعرف منهم الكثير للأسف ، لكن القليلين الذين عرفتهم ( كباراً ) أثروا بي كثيراً ، فالحياة قربهم تعلمك كيف تهذب انفعالاتك ، وتسمو برؤيتك ، والتعامل معهم يشعرك بالأمان ، فكبير النفس يحتوي الآخرين ، ويقدر عطاءاتهم ، لا يخشى أن تطول قاماتهم بجوار قامته العملاقة ، ولا يستغل لحظات ضعفهم ، ولا يتخلى عنهم عند الحاجة ، فيُسامح مهما أوذي ، ولا ينحدر أبداً إلى انتقام " .

في الحلقة المقبلة :
محاكمة علي ناصر محمد ! .
هل يكمل الرئيس الشرعي مسيرة التصالح والتسامح ؟
لماذا لم يصدر الرئيس علي ناصر مذكراته حتى الآن ؟
اللقاء التشاوري الجنوبي في القاهرة بزعامة ناصر والعطاس !.


eskandarsh@yahoo.com
عن صحيفة اليقين الأسبوعية

الاثنين، 16 مايو 2011

من داخل اللقاء التشاوري لابناء الجنوب الذي انعقد في الخارج كيف ادار العطاس اللقاء.. وبماذا تحدث المشاركون؟؟



من داخل اللقاء التشاوري لابناء الجنوب الذي انعقد في الخارج كيف ادار العطاس اللقاء.. وبماذا تحدث المشاركون؟؟
منذ الوهلة الاولى للاعلان عن وجود لقاء سيعقد خارج الوطن تعرض اللقاء والمشاركين الافتراضيين به لهجوما قويا من قبل جنوبيين اخرين الا ان اللقاء ومنذ اليوم الاول له عكس صوره ايجابيه جيده بالتعدد والتنوع بالاراء الذي عكس روح ديمقراطيه قلما وجدت في لقاءات جنوبيه سابقه.

ورغم تجاوز د/ عبيد البري للوقت المحدد له بالقاء مداخلته وتمسكه بالاستمرار بالحديث رغم الاعتراض الكبير من السكرتاريه ورغم مزايدة عدد من المشاركين الذين توجه بعضهم الى المنصه لمحاولة اقناعه بعصبيه بالنزول عنها وترك المايكروفون الا ان نزول الرئيس حيدر العطاس من منصة رئاسة اللقاء بنفسه رافضا اسلوب التعامل مع الدكتور البري عبر عن صوره جميله لروح الرجل وسعة صدره.

لقد ادار الرئيس حيدر العطاس اللقاء باقتدار كبير ونفس سياسي طويل اعجب به جميع الحاضرين ورغم العدد الكبير لاسماء من تقدموا بطلب المداخله وطرح الملاحضات اذ بلغ مايقارب الستين اسما بما يعادل ثلث المشاركين باللقاء الا ان الحضور السياسي للعطاس وطريقة ادارته للقاء كان علامه فارغه في اللقاء التشاوري الجنوبي وعامل حسم رئيس في نجاحه.

ورغم اعتراض العديد من المشاركين على عدم توزيع مسودات وثائق اللقاء الذي اكتفى المنظمين بقرائتها الا ان الجميع عبر عن رايه بحريه وشفافيه خلق اجواء ديمقراطيه غير معهوده تعود لحنكة ادارة الرئيس حيدر العطاس مادفع الزميل شفيع العبد للقول في قاعة القاء (عذرا ياجنوبيين العطاس اخر عقلاء الجنوب).

لقد تمحورت النقاشات والكلمات والمداخلات التي يصعب استيعابها جميعا نتيجة منع الصحفيين من استخدام اجهزة التسجيل او التصوير داخل القاعه لدواعي سياسيه متعلقه بالبلد المضيف حول علاقة المبادره بالحراك السلمي الجنوبي والسقف السياسي للمبادره وأساليب العمل السياسي بها وباهتمام وحرص كبيرين تخللتها تباينات عديده في الاراء والمقترحات المقدمه مايضيف ايجابيه اخرى للقاء والمشاركين فيه تعكس تعدديه في الكثير من النضج بالتعبير عنها.

فجاءت اولى الكلمات للخبير الدولي محمد عبدالله باشراحيل ناقش من خلالها عدد من النقاط قبل البدأ في نقاش المبادره جاء فيها ان عمليات المقاومه في الجنوب مستمره باشكالها المختلفه منذ 94م وكان اهمها يوم 7/7/2007م وهو يوم اعلان الحراك السلمي الجنوبي من عدن في خور مكسر ونفى باشراحيل ان يكون تاريخ الحركات التحرريه السلميه من تونس في يناير 2011م بل من عدن ومنذ هذا التاريخ تحديدا.

وقال باشراحيل في كلمته التي ضجت القاعه بتصفيق حار بعدها ( اننا جميعا مع ثورة الشباب والتغيير في الشمال لكننا في محافضاتنا الجنوبيه لسنا فرعا منها ) معبرا بذلك عن رفض مطلق لمسالة الفرع والاصل التي يعتبرها الجنوبيين جزء من سياسات الضم والاقصاء.

واردف باشراحيل لكننا مكملين لها (ثورة التغيير) وبعد سقوط النظام ستستمر اعتصاماتنا حتى تحل القضيه الجنوبيه.

مضيفا بعض الاحزاب لاتذكر القضيه الجنوبيه على الاطلاق بل وتجرأ بعضهم للقول انه لمجرد سقوط النظام انتهت القضيه الجنوبيه وهنا نؤكد ان سقوط النظام لايسقط القضيه الجنوبيه على الاطلاق.

واشار باشراحيل الذي القا كلمته غير مكتوبه لبعض مشاكل اعتصامات ثورة التغيير فيما يتعلق بالقضيه الجنوبيه وقاللقد التزمت قوى الحراك في ساحات عدن بعدم رفع شعارات الجنوب بينما لم تلتزم قوى اخرى بعدم رفع علم دولة الوحده في اشاره الى قوى حزب الاصلاح واردف وهنا علينا ان ننتبه حتى نحافض على قضيتنا وهويتنا وحراكنا.

وتحدث باشراحيل بوضوح عن خلافات الحراك التي المح لسطحيتها قائلا هناك العديد من المفاهيم من قبيل من يقول نحن مع فك الارتباط واخرين مع الانفصال وصراع بين الفريقين مع انهم وللاسف يحملان نفس المعنى وهناك من يرفع شعار لاحزبيه لا احزاب وهذ مايتناقض تماما مع المواثيق الدوليه وحقوق الانسان ولا ياسس لديمقراطيه.

وانتقد باشراحيل قضايا الشخصنه والمال واكد على اهمية التاسيس للعمل المؤسسي داخل الحراك وليس المبني على العلاقات الشخصيه.

وخلال مداخلته بعد بدا الجلسله النقاشيه اعتبر باشراحيل ان المبادره المطروحه في اللقاء خارطة طريق لحل القضيه الجنوبيه واعتبرها مشروع متوازن مقارنه بالمشاريع الاخرى المطروحه بالساحه الجنوبيه وطالب بتاييد المبادره وتدشين العمل بوثائقها

وخلال جلسة نقاشات مطوله شددت بمعضمها اهمية الحوار الجنوبي قبل البدء في اي نقاش بمشاريع سياسيه اضافه الى وضع الحراك حول شرعيته كحامل سياسي لقضية الجنوب.

صعد الناشط السياسي الشاب وضاح نصر الحالمي القادم من لحج الى منصة الالقاء كاحد اوائل المتداخلين وقال "لقد ماتت وحدة 90م اما شعب الجنوب فهو حي لايموت " مشدد في الوقت ذاته هناك مجلس حراك في الداخل الجنوبي وهو يعبر عن شرعيه جنوبيه ولديهم مشروع سياسي".

مؤكدا على اهمية اي عمل سياسي مؤسسي ولكن ان يتم من خلال هيئات الحراك القائمه وليس عن طريق الاشخاص والاستقطابات الفرديه.

وكانت مداخلات عدد من الصحفيين الجنوبيين المشاركين هادفه واكثر شفافيه وتركيز حيث قال الصحفي احمد حرمل القادم من الضالع "

( هناك عبارة وردت في الورقة الثانية توحي وكأن الحراك انطلق متزامناً مع ثورة الشباب بينما الجنوب والشمال ليسو واحد، والحديث عن المجلس الاعلى للحراك يعد الغاء للهيئات الاخرى، وتساءل عن مدى قدرتنا على الانتقال من الحراك المنفعل الى الحراك الفاعل ، متحدثاً عن ما اسماه اعادة تأسيس المجتمع الجنوبي، وضرورة الانتقال من مرحلة الوعي بالقضية الى مرحلة الوعي بالنضال التي تحتاج الى نخبة بما يضفي البعد القيمي على الحراك.)

بينما وجه الصحفي شفيع العبد سؤاله للحاضرين والمنظمين(الوثيقة لم تتطرق لمرحلة ما بعد إسقاط النظام، والتساؤل هنا عن الكيفية التي سنتعامل بها مع تلك المرحلة ومن وجهة نظري الشخصية انها المرحلة الاخطر؟

تضمنت الوثيقة اقامة حكم محلي كامل الصلاحيات داخل المحافظات، فلماذا لم تتبنى الفيدرالية المحلية وان تحكم كل محافظة نفسها في اطار كل اقليم ).

واكتفى عمر بن هلابي خلال فترة مداخلته بقراءة كلمه نيابة عن المهاجرين الجنوبيين في امريكا

وتحدث الناشط السياسي قايد ناصر الذي وصف المشاركين مداخلته بالهادفه عن وجود تراجع لحضور الحراك السياسي خلال الاشهر الاخيره في الوقت الذي الذي كان الحراك قبلها هو القوه الفاعله في الساحه السياسيه وفي الوقت الذي عدد اسباب ذلك الا انه اكد على ضرورة تجاوب الطرف الاخر في الخلاف الجنوبي مع المبادره والا فهي بلا قيمه او جدوى

وفي الوقت الذي طالب فيه باخذ استشارات قانونيه للبنود التي تظمنتها المبادره طالب قايد ناصر بعقد لقاءات موسعه لمناقشة المبادره في اطار كل محافضه من محافضات الجنوب بشكل سريع حتى لاتكون في معزل عن النقاش المباشر بالداخل.

عبدالله عمر صالح اشار الى عدم وجود نص دستوري يعرف بان الوحده تمت بين دولتين شماليه وجنوبيه في الدستور وهو ماطالب بضرورة تظمينه والتعريف به دستوريا كمدخل لاي حلول لقضية الجنوب وشدد على ضرورة وجود مرحله انتقاليه تتظمن الاستفتاء لاي حلول متعلقه ببناء دوله اتحاديه فدراليه مع التشديد على اهمية وجود ظمانات دوليه للعمل على ذلك

وبينما قال علي حسن باحميد ان اي مبادرة سياسيه يجب ان تستوعب كل ابناء الجنوب

تحدث الدكتور عبيد عبدالرحمن البري الذي رافق مداخلته الكثير من الهرج وتوقف اللقاء بعد رفضه النزول عن منصة الالقاء لتجاوزه الوقت المتاح امام كل متداخل بكثير معتبرا ذلك مصادره لحقه في التعبير عن رايه السياسي قال" ان اي مشروع سياسي فيدرالي سيحدث اشقاقا كبيرا في الجنوب ولن يرضى الجنوبيين باستبدال مطالب التحرر بمشروع فيدرالي "

مظيفا وحتى وان كان مشروع الفيدراليه يبدوا منطقيا لكنه لن يرضي مطالب الناس بالداخل وسيكون شعورهم تجاهه بعد كل ماقدموه من تضحيات صعبا

وتحدث القيادي في مجلس الحراك السلمي محافضة حضرموت عبدالمجيد وحدين عن جوانب تنظيميه وقال انه يتعذر خلال المرحله الراهنه عقد مؤتمر جنوبي

بينما تظمنت ملاحضاته حول المبادره على التشديد ان اي مشروع فيدرالي لابد ان يكون بين اقليمين شمالي وجنوبي واهمية وجود مرحله انتقاليه واستفتاء شعب الجنوب حول مصير الوحده وانشاء صندوق خاص لتعويض الجنوبيين عن مالحق بهم ظمن مهام المرحله الانتقاليه

وختم مداخلته بضرورة التاكيد على ان معاناة الجنوبيين لم تبدا في 94م بل بدات منذو لحضة قرار الوحده عام 90م التي ذهبنا اليها دون مشروع سياسي حقيقي او معالجه جنوبيه

بينما طالب محمد محسن عسكر بعقد مؤتمر للحراك الجنوبي بالداخل ليأسس لعمل سياسي مبني على مخرجات لقاء القاهره وقال ان الاوطان لاتبنئ بالشعارات بل بالمشاريع السياسيه

وحتى لايكون اللقاء وكانه اختزل على قوى او اشخاص معينيين اقترح صالح قحطان الشعيبي بخروج لقاء القاهره بمقترحات وتوصيات تناسب جميع القوى بالداخل

بينما لامس الناشط والكاتب السياسي صالح شنظور وهو احد منظمي لقاء الجنوبيين بصنعاء احد اهم النقاط المتعلقه بالتباين بين القوى السياسيه الجنوبيه وضهر لقاء صنعاء وحسب بيان للقاء ضم قيادات لمجلس الحراك بلودر اكثر قربا من حراك الداخل من خلال بيان لودر الذي بارك لقاء صنعاء عكس لقاء القاهره

حيث اقترح شنظور تشكيل لجنه من لقاء القاهره ولقاء صنعاء للجلوس والتحاور مع مجلس الحراك واضاف نحن لانريد ان تنعكس لقاءاتنا هذه على مسيرة اخواننا في الحراك الجنوبي الذي هو الاساس في تبني القضيه الجنوبيه

واقترح الترتيب سرعة الترتيب للقاء اخر يجمع لقاء صنعاء والقاهره بقوى بالحراك وختم بالتشديد على اهمية مطالبة اللقاء بتشكيل لجان شعبيه لحماية حقوق الناس بالجنوب حتى لاتتحول الجنوب لساحه للصراعات السياسيه للنظام

القيادي صالح الجبواني ابدا اعتراضه على عدم تظمن المبادره لجزئية الاستفتاء التي قال انها الضمانه الاكيده لقيام دوله مدنيه

في الوقت الذي اشار فيه الى ان مجلس الحراك السلمي لايمثل قوى الجنوب بمجملها وطالب بتوجيه رساله من اللقاء لدول مجلس التعاون الخليجي باهمية ان تتظمن اي تسويات سياسيه في اليمن حلا عدلا للقضيه الجنوبيه

وانتقد الناشط السياسي والحقوقي المعروف فضل علي عبدالله غياب الديمقراطيه في اختيار قيادات الحراك الجنوبي وقال انها اهم اسباب الخلافات داخل صفوف الحراك وعدم توحده وبالنسبه لمشروع المبادره اقترح فضل عبدالله ان يتم احالته للجنه سياسيه وقانونيه حتى يكون مشروع متكامل ودقيق وفي الوقت الذي اعتبره مشروع الحد الادنى ولم يبدي اعتراضه ذلك قال " بالنسبه للاخوه بالشمال فلا اعتقد انهم سيقبلون بهذا المشروع ولكن هذا مشروعنا وعلينا ان نفرضه"

واضاف يفترض بناء دوله مدنيه حقيقيه بالشمال لمدة خمس سنوات ثم النظر في مسالة الوحده بالنسبه للجنوب

واتهم القيادي الجنوبي حسين عوض الخارج الجنوبي بالمساهمه بتمزيق الحراك الذي قال انه بدا موحدا

بينما طالب د/ خالد بامدهف بتوخي الحذر في التعامل مع القوى السياسيه بالشمال تسائل الناشط السياسي والكاتب محمد بلفخر هل نستطيع اعتبار الجنوب هو حزبنا دون التمترس خلف الاحزاب والتظيمات وهذا مالاحظناه خلال هذا اللقاء واضاف ان العمل على اي حوار حول قضية الجنوب لابد ان يسبقه اعتراف الخصم اولا معتبرا حضرموت هي الجنوب والعاصمه هي عدن

الطبيب والناشط السياسي سيف علي حسن طالب بان كان هناك اي مشروع فيدرالي ان لايكون بين اقليمين بل بين دولتين مزكيا مقترح عبدالله ناصر رشيد واخرون بتشكيل لجنة حوار جنوبي

مؤكدا باهمية العمل على عدم المشاركه الجنوبيه باي استحقاقات سياسيه وعلى راسها الانتخابات بانواعها الا بوضع حل للقضيه الجنوبيه وباشراف اقليمي ودولي

وختم سكرتير ثاني منظمة الحزب الاشتراكي في عدن قاسم داؤود ارسال رساله من اللقاء الى القمه الخليجيه التي كانت منعقده خلال اقامة اللقاء الجنوبي لطرح قضية الجنوب

لقد عكس التنوع في الراي والتعدد في التوجهات السياسيه للحاضرين الجانب الافضل في اللقاء باجماع المشاركين فيه وهو نوع التنوع الذي ليس بالضروره ان ينتج خلافا او صداما سياسيا طالما يتم ادارة بالطرق والاساليب الحقيقيه للعمل السياسي دون رفض او اقصاء الاخر وهي النقطه التي تميز بها اللقاء والمشاركين فيه عن مجلس الحراك السلمي



بالمقابل عبر المجتمعين بمعضمهم قوى مجلس الحراك وعدم تجاوز دورهم عبر عنها الرئيس حيدر العطاس بوضوح خلال حديثه في لقاء القاهره بالقول ان هذا اللقاء ليس الهدف منه الالتفاف على اي احد او جهه او اتهميش دور القوى الجنوبيه بالساحه وشكلت مداخلة الناشط السياسي علي حسين الكثيري في اخر جلسه وبعد قراءة البيان السياسي الختامي نموذج راقي في ممارسة العمل السياسي والتعبير عن الراي حيث اعلن الكثيري عدم موافقته على المبادره والبيان السياسي بصوره حضاريه دون الانتقاص من دور المنظمين للقاء او المجتمعين فيه مرجعا اعتراضه لعدم تظمنها تحديدا واضحا وشفافا لفترة اقامة الدوله المدنيه والمرحله الانتقاليه وقال ان لم يقيم الاخوه بالشمال دوله مدنيه او انهم اقاموها ولكن بعد خمسين عاما من الان هل يعني ذلك اننا سسننتظرهم الى ذلك الحين

ببياناته وتصريحات قياداته هاجمت اللقاء والمشاركين فيه وصلت حد التخوين وهو يعد انتقاص لحق الجنوبيين في التعبير عن انفسهم وارائهم السياسيه والمشاركه في اي حوار سياسي

الامر الذي جسده الناشط الجنوبي المهاجر في امريكا محمود البصيري بواحده من المداخلات المثيره للجدل بدئها بعباره باللغه الانجليزيه ومقدما نفسه للحضور باعتباره المستشار السياسي للرئيس علي سالم البيض وقال انه لايوجد لديه مانع بان يكون مستشارا سياسيا لآخرين مشيرا بيده للقيادات الجنوبيه في المنصه المتراسه والمنظمه للقاء في الوقت الذي ابدى رفضه للمبادره السياسيه التي يناقشها اللقاء وقال انها لاتمثل السواد الاعضم لابناء شعب الجنوب دون ان يكون معترضا على على اللقاء وطبيعتة او ان يرفض المشاركه بالراي السياسي فيه‬

البيان الصادر عن اللقاء التشاوري لا ابناء الجنوب في المملكه المتحده المنعقد في مدينة برمنجهام يوم السبت الموافق 14-05-2011.


البيان الصادر عن اللقاء التشاوري لا ابناء الجنوب في المملكه المتحده المنعقد في مدينة برمنجهام يوم السبت الموافق 14-05-2011.

تحت شعار مزيدا من اليقظه والتلاحم ورص الصفوق لكل القوى الحراكيه في مختلف بلدان الشتات والمهاجر وعلى
مستوى الوطن الجنوبي المؤمنه بحريه واستقلال الجنوب واستعاده دولته جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وعاصمتها عدن الأبية عقد اللقاء التشاوري في يوم السبت الموافق 14-5-2011م

واليكم نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم

يا ابناء الجنوب الاحرار في الداخل والخارج

ان السياسه التي لايقودها العلم والعقل والمنطق هي سياسه مظلله ولا يمكن ان تؤدي الا الى الفشل والتنكر للا هداف
الساميه التي بداء بااسمها التحرر تم تثبيت الاستقلال وانتزاع الحقوق المسلوبه واستعاده الحريه والكرامه للشعب الجنوبي.
ونحن ابناء الجنوب في الداخل والخارج يجب علينا ان ندرك ما مدى أهمية المسأله وجدية الامور التي وصل اليها الوضع الجنوبي لأسباب اتباع سياسات خاطئه لم تلتزم لأبسط مقاييس الحكمه السياسيه في الفترات المنصرمه منذ الأستقلال في 30 من نوفمبر 1967م وحتى يومنا هذا

يا ابناء الجنوب الاحرار في كل مكان

انطلاقا من المستجدات السياسيه المتسارعه على مختلف الاصعده المحليه والاقليميه والدوليه وما تشهده الساحه في
الجمهوريه العربيه اليمنيه من ثوره شعبيه عارمه بهدف تغيير واسقاط النظام والذي سبب هذا الوضع لنا في الجنوب
وضعا استثنائيا يتطلب منا جميعا تداركه وتدارسه بروح وطنيه وديمقراطيه وشفافه من أجل الحفاظ على القضيه
الجنوبيه متمثله بحراكها السلمي الحامل الرئيسي لها والذي تمخض عن ثوره سلميه في الجنوب قبل كل الثورات
الحاصله في الوطن العربي والتي بداءت مطلع هذا العام .بل والثوره السلميه في الجنوب بمفهومها السلمي والحضاري ضربت مثلا ونموذجا رائعا على مستوى المنطقه منذ وقت مبكر.

وبعد النقاش بروح ديمقراطيه وشفافيه من قبل كل الحضور في اللقاء التشاوري فقد اكد المجتمعون على القضايا
على القضايا التاليه:

1) التمسك بالقضيه الجنوبيه وحاملها الرئيسي الحراك السلمي الجنوبي الامل في استعاده الدوله الجنوبيه والتي
قدم شعب الجنوب آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين من اجل الحريه والاستقلال واستعادة دولة الجنوب من خلال
فك الارتباط الذي اتخذ قراره شعب الجنوب في 21 مايو 1994 والذي يصادف ذكراها السابعة هشر في 1994م

2) دعم وتأييد ثورة الشباب للتغيير في الجمهوريه العربيه اليمنيه من اجل اسقاط النظام والتحرر من الظلم والفساد
والخروج من الظلمات الى النور للشعب في الجمهوريه العربيه اليمنيه والذي بهذا المنجز يمكن توفير الضرف المناسب لحل القضيه الجنوبيه سلميا وعبر الحوارالمؤدي الى استقلال الجنوب.

3) يؤكد المجتمعون على وحدة شعب الجنوب وكل القوى الحراكيه المؤمنه بحريه واستقلال الجنوب على مستوى
الداخل والخارج والوقوف ضد كل من يحاول احتواء القضيه الجنوبيه وتقزيمها والعمل على ابقاء الشعب الجنوبي
تحت ظل وحده وهميه أنتهت بفعل الحرب الظالمه التي شنها المستعمر الشمالي في صيف 1994.

4) فيما يخص لقاء عدد من ابناء الجنوب في القاهره الذي البعض منهم لم يعترف بالقضيه الجنوبيه حتى اللحظه فقد
اكد المجتمعون استيائهم من عقد لقاء كهذا سبب شرخا جديدا للحراك السلمي والشعب الجنوب ويعتبراعاقه لما تم
انجازه على صعيد الثوره السلميه من اجل تحرير الجنوب ....كما اكد المجتمعون ضم صوتهم الى صوت الشعب الجنوبي ممثلا بحراكه السلمي الحامل الرئيسي للقضية الجنوبية الذي اكد رفضه لأي حديث بأسمه من قيل أي جهة لم يتم تخويلها باجماع جنوبي ... كما اكد المجتمعون بالدعوة لكل من شارك في ذلك اللقاء باعادة النظر وتلافي الخطأ والعودة الى الصف الجنوبي وحراكه السلمي المناضل من اجل التحرير واستعادة دولة الجنوب واستقلاله حفاظا على وحدة الجنوب وشعبه وحراكه السلمي في هذا الضرف الدقيق.

5.) اكد المجتمعون على ضرورة ان يتحمل المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الأنسان والمجتمع المدني في إرغام نظام الأحتلال بالرحيل من ارض الجنوب دون قيد اوشرط ومنح الجنوبيين في حق تقرير مصيرهم واستعادة اسستقلالهم ..... كما اكدوا على ضرورة اخراج كافة المعتقلين من ابناء الجنوب وعلى راسهم المناضل حسن با عوم رئيس مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب ورفاقه من مناضلي الحراك السلمي لتحرير الجنوب القابعين في سجون الأحتلال حتى يومنا هذا.

6) اكد المجتمعون على تايدهم التام لموقف الرئيس علي سالم البيض في دعمه وتبنيه قضية تحرير واستقلال الوطن الجنوبي وفي حق شعب الجنوب العربي استعادة دولته جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية .


7) اكد المجنمون على ضرورة تاسيس المكون الحاضن لكل ابناء الجنوب المؤمنين بحرية واستقلال الجنوب في المملكة المتحدة على ضوء الحراك السلمي في ا لداخل وعلى ان يكون رديفا للحراك السلمي الجنوبي المناضل من اجل حرية واستقلال الجنوب واسنعادة دولة الجنوب الموحدة ويعتبر برنامج ومشروع الحراك السلمي قي الداخل مشروع الحراك السلمي في الخارج ( بريطانيا)

8) اكد المجتمعون على ضرورة احياء الذكرى 17/ لفك ا‘لأرتباط مع الجمهورية العربية اليمنية من خلال فعالية في يوم 21-5-2011م من خلال تنفيذ ندوة متخصصة بالقضية الجنوبية وآفاق وتحديات المرحلة الراهنة والمستقبلية والدعوة عامة لكل ابناء الجنوب في بريطانيا.

وفي الختام اكد المجتمعون على ضرورة تعزيز التلاحم والوحدة المصيرية لكل ابناء الجنوب في الداخل والخارج سعيا نحو تحقيق الهدف الأسمىلشعب الجنوب وحراكه السلمي المتمثل في التحرير والأستقلال .
كما اكد المجتمعون ادانتهم لكل الأنتهاكات العدوانية الظالمة والجائرة بحق شعبنا الجنوبي في مختلف محافظات الجنوب وكان آخر ذلك العدوان العسكري على اهلنا في يافع العر.

المجد والخلود للشهداء
الحرية للمعتقلين
الشفا العاجل للجرحى

صادر عن اللقاء التشاوري لأبناء الجنوب المؤمنين باستقلال وحرية الجنوب وانها لثورة سلمية حتى النصر والله ولي التوفيق
.