الاثنين، 16 مايو 2011

من داخل اللقاء التشاوري لابناء الجنوب الذي انعقد في الخارج كيف ادار العطاس اللقاء.. وبماذا تحدث المشاركون؟؟



من داخل اللقاء التشاوري لابناء الجنوب الذي انعقد في الخارج كيف ادار العطاس اللقاء.. وبماذا تحدث المشاركون؟؟
منذ الوهلة الاولى للاعلان عن وجود لقاء سيعقد خارج الوطن تعرض اللقاء والمشاركين الافتراضيين به لهجوما قويا من قبل جنوبيين اخرين الا ان اللقاء ومنذ اليوم الاول له عكس صوره ايجابيه جيده بالتعدد والتنوع بالاراء الذي عكس روح ديمقراطيه قلما وجدت في لقاءات جنوبيه سابقه.

ورغم تجاوز د/ عبيد البري للوقت المحدد له بالقاء مداخلته وتمسكه بالاستمرار بالحديث رغم الاعتراض الكبير من السكرتاريه ورغم مزايدة عدد من المشاركين الذين توجه بعضهم الى المنصه لمحاولة اقناعه بعصبيه بالنزول عنها وترك المايكروفون الا ان نزول الرئيس حيدر العطاس من منصة رئاسة اللقاء بنفسه رافضا اسلوب التعامل مع الدكتور البري عبر عن صوره جميله لروح الرجل وسعة صدره.

لقد ادار الرئيس حيدر العطاس اللقاء باقتدار كبير ونفس سياسي طويل اعجب به جميع الحاضرين ورغم العدد الكبير لاسماء من تقدموا بطلب المداخله وطرح الملاحضات اذ بلغ مايقارب الستين اسما بما يعادل ثلث المشاركين باللقاء الا ان الحضور السياسي للعطاس وطريقة ادارته للقاء كان علامه فارغه في اللقاء التشاوري الجنوبي وعامل حسم رئيس في نجاحه.

ورغم اعتراض العديد من المشاركين على عدم توزيع مسودات وثائق اللقاء الذي اكتفى المنظمين بقرائتها الا ان الجميع عبر عن رايه بحريه وشفافيه خلق اجواء ديمقراطيه غير معهوده تعود لحنكة ادارة الرئيس حيدر العطاس مادفع الزميل شفيع العبد للقول في قاعة القاء (عذرا ياجنوبيين العطاس اخر عقلاء الجنوب).

لقد تمحورت النقاشات والكلمات والمداخلات التي يصعب استيعابها جميعا نتيجة منع الصحفيين من استخدام اجهزة التسجيل او التصوير داخل القاعه لدواعي سياسيه متعلقه بالبلد المضيف حول علاقة المبادره بالحراك السلمي الجنوبي والسقف السياسي للمبادره وأساليب العمل السياسي بها وباهتمام وحرص كبيرين تخللتها تباينات عديده في الاراء والمقترحات المقدمه مايضيف ايجابيه اخرى للقاء والمشاركين فيه تعكس تعدديه في الكثير من النضج بالتعبير عنها.

فجاءت اولى الكلمات للخبير الدولي محمد عبدالله باشراحيل ناقش من خلالها عدد من النقاط قبل البدأ في نقاش المبادره جاء فيها ان عمليات المقاومه في الجنوب مستمره باشكالها المختلفه منذ 94م وكان اهمها يوم 7/7/2007م وهو يوم اعلان الحراك السلمي الجنوبي من عدن في خور مكسر ونفى باشراحيل ان يكون تاريخ الحركات التحرريه السلميه من تونس في يناير 2011م بل من عدن ومنذ هذا التاريخ تحديدا.

وقال باشراحيل في كلمته التي ضجت القاعه بتصفيق حار بعدها ( اننا جميعا مع ثورة الشباب والتغيير في الشمال لكننا في محافضاتنا الجنوبيه لسنا فرعا منها ) معبرا بذلك عن رفض مطلق لمسالة الفرع والاصل التي يعتبرها الجنوبيين جزء من سياسات الضم والاقصاء.

واردف باشراحيل لكننا مكملين لها (ثورة التغيير) وبعد سقوط النظام ستستمر اعتصاماتنا حتى تحل القضيه الجنوبيه.

مضيفا بعض الاحزاب لاتذكر القضيه الجنوبيه على الاطلاق بل وتجرأ بعضهم للقول انه لمجرد سقوط النظام انتهت القضيه الجنوبيه وهنا نؤكد ان سقوط النظام لايسقط القضيه الجنوبيه على الاطلاق.

واشار باشراحيل الذي القا كلمته غير مكتوبه لبعض مشاكل اعتصامات ثورة التغيير فيما يتعلق بالقضيه الجنوبيه وقاللقد التزمت قوى الحراك في ساحات عدن بعدم رفع شعارات الجنوب بينما لم تلتزم قوى اخرى بعدم رفع علم دولة الوحده في اشاره الى قوى حزب الاصلاح واردف وهنا علينا ان ننتبه حتى نحافض على قضيتنا وهويتنا وحراكنا.

وتحدث باشراحيل بوضوح عن خلافات الحراك التي المح لسطحيتها قائلا هناك العديد من المفاهيم من قبيل من يقول نحن مع فك الارتباط واخرين مع الانفصال وصراع بين الفريقين مع انهم وللاسف يحملان نفس المعنى وهناك من يرفع شعار لاحزبيه لا احزاب وهذ مايتناقض تماما مع المواثيق الدوليه وحقوق الانسان ولا ياسس لديمقراطيه.

وانتقد باشراحيل قضايا الشخصنه والمال واكد على اهمية التاسيس للعمل المؤسسي داخل الحراك وليس المبني على العلاقات الشخصيه.

وخلال مداخلته بعد بدا الجلسله النقاشيه اعتبر باشراحيل ان المبادره المطروحه في اللقاء خارطة طريق لحل القضيه الجنوبيه واعتبرها مشروع متوازن مقارنه بالمشاريع الاخرى المطروحه بالساحه الجنوبيه وطالب بتاييد المبادره وتدشين العمل بوثائقها

وخلال جلسة نقاشات مطوله شددت بمعضمها اهمية الحوار الجنوبي قبل البدء في اي نقاش بمشاريع سياسيه اضافه الى وضع الحراك حول شرعيته كحامل سياسي لقضية الجنوب.

صعد الناشط السياسي الشاب وضاح نصر الحالمي القادم من لحج الى منصة الالقاء كاحد اوائل المتداخلين وقال "لقد ماتت وحدة 90م اما شعب الجنوب فهو حي لايموت " مشدد في الوقت ذاته هناك مجلس حراك في الداخل الجنوبي وهو يعبر عن شرعيه جنوبيه ولديهم مشروع سياسي".

مؤكدا على اهمية اي عمل سياسي مؤسسي ولكن ان يتم من خلال هيئات الحراك القائمه وليس عن طريق الاشخاص والاستقطابات الفرديه.

وكانت مداخلات عدد من الصحفيين الجنوبيين المشاركين هادفه واكثر شفافيه وتركيز حيث قال الصحفي احمد حرمل القادم من الضالع "

( هناك عبارة وردت في الورقة الثانية توحي وكأن الحراك انطلق متزامناً مع ثورة الشباب بينما الجنوب والشمال ليسو واحد، والحديث عن المجلس الاعلى للحراك يعد الغاء للهيئات الاخرى، وتساءل عن مدى قدرتنا على الانتقال من الحراك المنفعل الى الحراك الفاعل ، متحدثاً عن ما اسماه اعادة تأسيس المجتمع الجنوبي، وضرورة الانتقال من مرحلة الوعي بالقضية الى مرحلة الوعي بالنضال التي تحتاج الى نخبة بما يضفي البعد القيمي على الحراك.)

بينما وجه الصحفي شفيع العبد سؤاله للحاضرين والمنظمين(الوثيقة لم تتطرق لمرحلة ما بعد إسقاط النظام، والتساؤل هنا عن الكيفية التي سنتعامل بها مع تلك المرحلة ومن وجهة نظري الشخصية انها المرحلة الاخطر؟

تضمنت الوثيقة اقامة حكم محلي كامل الصلاحيات داخل المحافظات، فلماذا لم تتبنى الفيدرالية المحلية وان تحكم كل محافظة نفسها في اطار كل اقليم ).

واكتفى عمر بن هلابي خلال فترة مداخلته بقراءة كلمه نيابة عن المهاجرين الجنوبيين في امريكا

وتحدث الناشط السياسي قايد ناصر الذي وصف المشاركين مداخلته بالهادفه عن وجود تراجع لحضور الحراك السياسي خلال الاشهر الاخيره في الوقت الذي الذي كان الحراك قبلها هو القوه الفاعله في الساحه السياسيه وفي الوقت الذي عدد اسباب ذلك الا انه اكد على ضرورة تجاوب الطرف الاخر في الخلاف الجنوبي مع المبادره والا فهي بلا قيمه او جدوى

وفي الوقت الذي طالب فيه باخذ استشارات قانونيه للبنود التي تظمنتها المبادره طالب قايد ناصر بعقد لقاءات موسعه لمناقشة المبادره في اطار كل محافضه من محافضات الجنوب بشكل سريع حتى لاتكون في معزل عن النقاش المباشر بالداخل.

عبدالله عمر صالح اشار الى عدم وجود نص دستوري يعرف بان الوحده تمت بين دولتين شماليه وجنوبيه في الدستور وهو ماطالب بضرورة تظمينه والتعريف به دستوريا كمدخل لاي حلول لقضية الجنوب وشدد على ضرورة وجود مرحله انتقاليه تتظمن الاستفتاء لاي حلول متعلقه ببناء دوله اتحاديه فدراليه مع التشديد على اهمية وجود ظمانات دوليه للعمل على ذلك

وبينما قال علي حسن باحميد ان اي مبادرة سياسيه يجب ان تستوعب كل ابناء الجنوب

تحدث الدكتور عبيد عبدالرحمن البري الذي رافق مداخلته الكثير من الهرج وتوقف اللقاء بعد رفضه النزول عن منصة الالقاء لتجاوزه الوقت المتاح امام كل متداخل بكثير معتبرا ذلك مصادره لحقه في التعبير عن رايه السياسي قال" ان اي مشروع سياسي فيدرالي سيحدث اشقاقا كبيرا في الجنوب ولن يرضى الجنوبيين باستبدال مطالب التحرر بمشروع فيدرالي "

مظيفا وحتى وان كان مشروع الفيدراليه يبدوا منطقيا لكنه لن يرضي مطالب الناس بالداخل وسيكون شعورهم تجاهه بعد كل ماقدموه من تضحيات صعبا

وتحدث القيادي في مجلس الحراك السلمي محافضة حضرموت عبدالمجيد وحدين عن جوانب تنظيميه وقال انه يتعذر خلال المرحله الراهنه عقد مؤتمر جنوبي

بينما تظمنت ملاحضاته حول المبادره على التشديد ان اي مشروع فيدرالي لابد ان يكون بين اقليمين شمالي وجنوبي واهمية وجود مرحله انتقاليه واستفتاء شعب الجنوب حول مصير الوحده وانشاء صندوق خاص لتعويض الجنوبيين عن مالحق بهم ظمن مهام المرحله الانتقاليه

وختم مداخلته بضرورة التاكيد على ان معاناة الجنوبيين لم تبدا في 94م بل بدات منذو لحضة قرار الوحده عام 90م التي ذهبنا اليها دون مشروع سياسي حقيقي او معالجه جنوبيه

بينما طالب محمد محسن عسكر بعقد مؤتمر للحراك الجنوبي بالداخل ليأسس لعمل سياسي مبني على مخرجات لقاء القاهره وقال ان الاوطان لاتبنئ بالشعارات بل بالمشاريع السياسيه

وحتى لايكون اللقاء وكانه اختزل على قوى او اشخاص معينيين اقترح صالح قحطان الشعيبي بخروج لقاء القاهره بمقترحات وتوصيات تناسب جميع القوى بالداخل

بينما لامس الناشط والكاتب السياسي صالح شنظور وهو احد منظمي لقاء الجنوبيين بصنعاء احد اهم النقاط المتعلقه بالتباين بين القوى السياسيه الجنوبيه وضهر لقاء صنعاء وحسب بيان للقاء ضم قيادات لمجلس الحراك بلودر اكثر قربا من حراك الداخل من خلال بيان لودر الذي بارك لقاء صنعاء عكس لقاء القاهره

حيث اقترح شنظور تشكيل لجنه من لقاء القاهره ولقاء صنعاء للجلوس والتحاور مع مجلس الحراك واضاف نحن لانريد ان تنعكس لقاءاتنا هذه على مسيرة اخواننا في الحراك الجنوبي الذي هو الاساس في تبني القضيه الجنوبيه

واقترح الترتيب سرعة الترتيب للقاء اخر يجمع لقاء صنعاء والقاهره بقوى بالحراك وختم بالتشديد على اهمية مطالبة اللقاء بتشكيل لجان شعبيه لحماية حقوق الناس بالجنوب حتى لاتتحول الجنوب لساحه للصراعات السياسيه للنظام

القيادي صالح الجبواني ابدا اعتراضه على عدم تظمن المبادره لجزئية الاستفتاء التي قال انها الضمانه الاكيده لقيام دوله مدنيه

في الوقت الذي اشار فيه الى ان مجلس الحراك السلمي لايمثل قوى الجنوب بمجملها وطالب بتوجيه رساله من اللقاء لدول مجلس التعاون الخليجي باهمية ان تتظمن اي تسويات سياسيه في اليمن حلا عدلا للقضيه الجنوبيه

وانتقد الناشط السياسي والحقوقي المعروف فضل علي عبدالله غياب الديمقراطيه في اختيار قيادات الحراك الجنوبي وقال انها اهم اسباب الخلافات داخل صفوف الحراك وعدم توحده وبالنسبه لمشروع المبادره اقترح فضل عبدالله ان يتم احالته للجنه سياسيه وقانونيه حتى يكون مشروع متكامل ودقيق وفي الوقت الذي اعتبره مشروع الحد الادنى ولم يبدي اعتراضه ذلك قال " بالنسبه للاخوه بالشمال فلا اعتقد انهم سيقبلون بهذا المشروع ولكن هذا مشروعنا وعلينا ان نفرضه"

واضاف يفترض بناء دوله مدنيه حقيقيه بالشمال لمدة خمس سنوات ثم النظر في مسالة الوحده بالنسبه للجنوب

واتهم القيادي الجنوبي حسين عوض الخارج الجنوبي بالمساهمه بتمزيق الحراك الذي قال انه بدا موحدا

بينما طالب د/ خالد بامدهف بتوخي الحذر في التعامل مع القوى السياسيه بالشمال تسائل الناشط السياسي والكاتب محمد بلفخر هل نستطيع اعتبار الجنوب هو حزبنا دون التمترس خلف الاحزاب والتظيمات وهذا مالاحظناه خلال هذا اللقاء واضاف ان العمل على اي حوار حول قضية الجنوب لابد ان يسبقه اعتراف الخصم اولا معتبرا حضرموت هي الجنوب والعاصمه هي عدن

الطبيب والناشط السياسي سيف علي حسن طالب بان كان هناك اي مشروع فيدرالي ان لايكون بين اقليمين بل بين دولتين مزكيا مقترح عبدالله ناصر رشيد واخرون بتشكيل لجنة حوار جنوبي

مؤكدا باهمية العمل على عدم المشاركه الجنوبيه باي استحقاقات سياسيه وعلى راسها الانتخابات بانواعها الا بوضع حل للقضيه الجنوبيه وباشراف اقليمي ودولي

وختم سكرتير ثاني منظمة الحزب الاشتراكي في عدن قاسم داؤود ارسال رساله من اللقاء الى القمه الخليجيه التي كانت منعقده خلال اقامة اللقاء الجنوبي لطرح قضية الجنوب

لقد عكس التنوع في الراي والتعدد في التوجهات السياسيه للحاضرين الجانب الافضل في اللقاء باجماع المشاركين فيه وهو نوع التنوع الذي ليس بالضروره ان ينتج خلافا او صداما سياسيا طالما يتم ادارة بالطرق والاساليب الحقيقيه للعمل السياسي دون رفض او اقصاء الاخر وهي النقطه التي تميز بها اللقاء والمشاركين فيه عن مجلس الحراك السلمي



بالمقابل عبر المجتمعين بمعضمهم قوى مجلس الحراك وعدم تجاوز دورهم عبر عنها الرئيس حيدر العطاس بوضوح خلال حديثه في لقاء القاهره بالقول ان هذا اللقاء ليس الهدف منه الالتفاف على اي احد او جهه او اتهميش دور القوى الجنوبيه بالساحه وشكلت مداخلة الناشط السياسي علي حسين الكثيري في اخر جلسه وبعد قراءة البيان السياسي الختامي نموذج راقي في ممارسة العمل السياسي والتعبير عن الراي حيث اعلن الكثيري عدم موافقته على المبادره والبيان السياسي بصوره حضاريه دون الانتقاص من دور المنظمين للقاء او المجتمعين فيه مرجعا اعتراضه لعدم تظمنها تحديدا واضحا وشفافا لفترة اقامة الدوله المدنيه والمرحله الانتقاليه وقال ان لم يقيم الاخوه بالشمال دوله مدنيه او انهم اقاموها ولكن بعد خمسين عاما من الان هل يعني ذلك اننا سسننتظرهم الى ذلك الحين

ببياناته وتصريحات قياداته هاجمت اللقاء والمشاركين فيه وصلت حد التخوين وهو يعد انتقاص لحق الجنوبيين في التعبير عن انفسهم وارائهم السياسيه والمشاركه في اي حوار سياسي

الامر الذي جسده الناشط الجنوبي المهاجر في امريكا محمود البصيري بواحده من المداخلات المثيره للجدل بدئها بعباره باللغه الانجليزيه ومقدما نفسه للحضور باعتباره المستشار السياسي للرئيس علي سالم البيض وقال انه لايوجد لديه مانع بان يكون مستشارا سياسيا لآخرين مشيرا بيده للقيادات الجنوبيه في المنصه المتراسه والمنظمه للقاء في الوقت الذي ابدى رفضه للمبادره السياسيه التي يناقشها اللقاء وقال انها لاتمثل السواد الاعضم لابناء شعب الجنوب دون ان يكون معترضا على على اللقاء وطبيعتة او ان يرفض المشاركه بالراي السياسي فيه‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق