رسالة هامة من جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين الى الرئيس البيض
الاثنين , 09 يوليو, 2012, 03:29
بعث المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين في محافظة عدنرسالة الى الرئيس علي سالم البيض قالوا فيها ان شعب الجنوب اليوم بحاجة إلى وحدة الصف وبحاجة إلى استعادة الثقة عند الجنوبيين ببعضهم البعض وبحاجة إلى ترك واجتثاث رواسب الماضي وثقافة وممارسات الإقصاء والتهميش التي كانت سبباً في هزائمنا وخلافاتنا السابقة ……. وإننا في الوقت الراهن بحاجة إلى طمأنة مختلف القوى والمكومات الجنوبية من خلال استيعابها وتمثيلها في الحركة النضالية الجماهيرية باعتبار الحراك الوعاء الجماهيري الذي يفترض أن يستوعب الجميع وهذه العملية هي جوهر الأزمة الحقيقية بين مختلف القوى والمكونات الجنوبيةوابداء المتقاعدون تخوفاً مما سموه نزق إقصائي مخيف والخوف يستمر وان تقضوا الطرف عنه فهو سلوك لا يمت للصفات الثورية والنضالية بأي صلة، فالمناضلون هم من يعترفون بأدوار غيرهم من المناضلين، كما كنا نتوقع أيضا من قناة عدن القريبة منكم أن تسلك خطاباً إعلاميا مسئولا، خطابا يوحد الجنوبيين وقواهم لا لتلميع أطراف وأشخاص بعينها والتشكيك بالآخر وتخوينه أو الانتقاص من وطنيته فلم نعد في مرحلة السبعينات أو الثمانينات فنحن بحاجة إلى التوافق والخطاب العقلاني الذي يستوعب الوطن والمواطنين ومكوناتهم الحركية والسياسية والمدنية بمختلف رؤاهم وأنت رئيسهم لا رئيسا للحراك السلمي الجنوبي فقط إلا أن أردت ذلك بمخذ إرادتك ,
نص الرسالة
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين في محافظة عدن
لسيادة الأخ/ الرئيس علي سالم البيض
سيادة / الرئيس علي سالم البيض …………………………المحترم
بعد التحية
يسر جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين م/عدن أن ترفع إليكم تحياتها الحارة متمنية لكم التوفيق والنجاح في مهامكم النضالية من أجل استعادة حق وكرامة شعبنا في الجنوب وحقه في الحرية والاستقلال وتقرير مصيره بإرادته الحرة.
سيادة الرئيس …مما لا شك فيه أن عملنا النضالي من أجل استعادة الدولة والحرية والكرامة لشعبنا بحاجة إلى وحدة الصف وبحاجة إلى استعادة الثقة عند الجنوبيين ببعضهم البعض وبحاجة إلى ترك واجتثاث رواسب الماضي وثقافة وممارسات الإقصاء والتهميش التي كانت سبباً في هزائمنا وخلافاتنا السابقة ……. وإننا في الوقت الراهن بحاجة إلى طمأنة مختلف القوى والمكومات الجنوبية من خلال استيعابها وتمثيلها في الحركة النضالية الجماهيرية باعتبار الحراك الوعاء الجماهيري الذي يفترض أن يستوعب الجميع وهذه العملية هي جوهر الأزمة الحقيقية بين مختلف القوى والمكونات الجنوبية والتي تتمثل أساسا في نقطتين أساسيتين هي :
أولاً: أزمة الثقة المترتبة عن تراكمات وصراعات الماضي .
وثانياً: هي نزعة الذاتية التي تحرص على تمكين الذات على حساب القضية العامة ووضع المصوغات والمبررات لذلك بما سيد خلنا في مربعات الخطاء السابق من جديد والتي أساسها هو اصطفاء فئة دون غيرها لها الرأي ولها الملك والصولجان ولها الوطنية ، وما دونها يندرج في إطار الفئة الصامتة المقهورة أو أنهم خونة وعملاء وأصحاب أجندات داخلية وخارجية .
سيادة الرئيس/ مما لا شك فيه أننا قد شهدنا خلال الأعوام الماضية نزق غير مسئول في قيادة ما سمي بالمجلس ألأعلى للحراك الذي كنا رغم مشروعيته المنتقصة نتوخى منه توحيد الطاقات النضالية لشعبنا نحو استعادة دولته الجنوبية إلا إن ظاهرة الفرز والتشظي التي برزت في إطار الحراك لم يكن جوهرها خلافاً على الرواء السياسية وإنما تكمن خلفها عوامل ذاتية بحته منذ بداية تشكيل المكونات حين حاول المناضلون أقصى بعضهم البعض لتمزق الحراك الموحد الذي قام على أساس التصالح والتسامح وعدم التخوين والأقصى والاعتراف بأن الجنوبيين شركاء في وطنهم وفي تقرير مصيرهم .
وعلماً منا من إن المناضلون كبشر معرضون للأخطاء والصواب فقد حاولنا من خلال ثلاث رسائل متلاحقة لقيادة الحراك في الداخل أن استعرضنا بعض النواقص والأخطاء والممارسات وعدم المؤسسية في الحراك والأموال التي أفسدت الحراك من مختلف الجهات بدون رقابة مسئولة وذلك بهدف التقييم لا لتصيد الأخطاء، ولكنها ممارسات لا زالت قائمة نلم بها كمناضلين لا للمزايدة أو التهم الباطلة ولكن بهدف التصحيح، ولكن للأسف لم يضع لها أي اهتمام .
وقد كان لعوامل الذاتية وعدم المسؤولية المرتبطة بغياب العمل المؤسسي أن فرض قيادات في المجلس الأعلى بطرق لا ديمقراطية أصبحت تمثل وتحتكر القضية ونضالات الجماهير الشعبية باسمها وتحاول آبهات دور الكثير من المكونات النضالية ونسب كل الأدوار النضالية لذاتها، وأبسط دليل على ذلك هو ما قام به المجلس الأعلى من تجيير فعالية 7/7/2012م التي أقامتها وحضرت لها جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين والأمنيين م/عدن بذاتها بعد أن نكثوا بعملية التنسيق التي اتفق عليها لإقامة فعالية مشتركة فقام ما يسمى المجلس الأعلى من خلال قناة عدن الحرة أن نسب الفعالية لذاته كما امتنعت القناة عن نشر إعلان الفعالية باسم جمعيات المتقاعدين وكذا التصريح الخاص بهذه الفعالية وقد كنا نعتب على بعض القنوات الأخرى التي تعتم على قضية شعبنا وفعالياته غير أننا نأسف إن يصل هذا التعتيم إلى قناة عدن الحرة الجنوبية، منكرين الدور الفعال والبارز لجمعية المتقاعدين العسكريين التي كسرت حاجز الخوف عند الجنوبيين ولا زالت مؤسسة وكيان نضالي جنوبي أصيل تجاهلوا دوره ويحاولون إلقائه ولا يريدون أن يظهر أي مكون أو فعالية جنوبية بأي نشاط أن لم يكن ممهوراً باسم المجلس ألأعلى للحراك،رغم أننا قد كنا فخورين بخطابكم بهذه المناسبة والاعتراف بدور جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين في كسر حاجز الخوف والسبق في تحديد المطالب السياسية لشعبنا في الحرية والاستقلال وكانت اللبنات الأساسية لتشكيل وتكوين الحراك السلمي الجنوبي والذي كان موحداً اثنا قيادة مجالس التنسيق لجمعيات المتقاعدين في المحافظات والمديريات للحراك الشعبي .
سيادة الرئيس/ إنه نزق إقصائي مخيف نخاف أن يستمر وان تقضوا الطرف عنه فهو سلوك لا يمت للصفات الثورية والنضالية بأي صلة، فالمناضلون هم من يعترفون بأدوار غيرهم من المناضلين، كما كنا نتوقع أيضا من قناة عدن القريبة منكم أن تسلك خطاباً إعلاميا مسئولا، خطابا يوحد الجنوبيين وقواهم لا لتلميع أطراف وأشخاص بعينها والتشكيك بالآخر وتخوينه أو الانتقاص من وطنيته فلم نعد في مرحلة السبعينات أو الثمانينات فنحن بحاجة إلى التوافق والخطاب العقلاني الذي يستوعب الوطن والمواطنين ومكوناتهم الحركية والسياسية والمدنية بمختلف رؤاهم وأنت رئيسهم لا رئيسا للحراك السلمي الجنوبي فقط إلا أن أردت ذلك بمخذ إرادتك ,
سيادة الرئيس/ أن قضية بحجم الجنوب بحاجة إلى قوى ومكونات بحجم الوطن لا بحجم المكونات ذاتها ولا يمكن لقضيتنا النجاح مهما كانت عدالتها بدون التوافق بدون خلق عوامل الثقة والاطمئنان وترك عوامل الإقصاء والوصاية وترك التخوين والتمترس وراء السقوف والشعارات التي تمزق الصف ولا توحده . ، لقد عاد الجنوبيون بمختلف قواهم ومشاربهم لإثبات وجودهم في الساحة الجنوبية وتقديم ما يشفع لهم أن يكونوا رقماً وعنصراً فاعلاً يحقق التوازن للجنوب ويعيد ما فقده من سيادة واستقلال في ظل تعدد يجمعه الهدف مهما تعددت الوسائل والوفاق الجنوبي هو من يحدد الطرق والوسائل الممكنة لتقرير مصير شعبنا .
سيادة الرئيس/ أننا كمناضلين رفعنا أصواتنا ضد عوامل الإقصاء والتهميش فإننا وشعبنا أيضا لا يقبل بأن يمارس عليه الإقصاء بعد الآن وكما كنا سابقاً فإننا سنكون وسنظل أمناء مع قضية شعبنا وسننقل إليك الحقيقة بأمانة وبما يمليه علينا ضميرنا الوطني بكوننا نعتبرك رئيسا لكل الجنوبيين يلملم صفوفهم ويستوعبهم بمختلف ما يحملونها من آراء وتصورات نضالية مختلفة تحفظ للمكونات خصوصيتها وتوحد بينهم في الهدف السياسي العام والجامع، طالما والقضية قد أصبحت محل إجماع جنوبي من حيث المبدأ، ولا نعتقد إنكم بعيدون عن هذه الحقائق ، إلا إذا كان بعدكم عائقاً عن ذلك أو أن تصل إليكم الحقائق مبتورة ومشوهة .
سيادة الرئيس/ وانتم تحضرون حسب علمنا لعقد مؤتمر لفصائل الحراك المؤمن بالحرية والاستقلال..نقول لكم الله يكون في عونكم وان يخرج مؤتمركم بالنجاح والتوفيق، ولكننا نخاف أن لا يمثل المؤتمر الهيئات التي تشكلت بعد 9/مايو2009م ويعتمد فقط على ما نتج من بعدها من شق وتفريخ للهيئات الشرعية ،وهذا ما يؤدي إلى انقسام ثالث للحراك، وكنا نتوقع ونتفاءل أن تصلوا مع مختلف القوى والمكونات الجنوبية المؤمنة بحق استعادة الدولة
أن تصلوا إلى عقد مؤتمر جنوبي توافقي تنجم عنة قيادة سياسية للجنوب تمثل مختلف القوى والمكونات الجنوبية بتمثيل وطني متكامل لتكون ممثلاً للجنوب إمام المحافل الدولية وتكون عاملاً مساعداً للقيادات الميدانية تساعدها في ترشيد ودعم نضالها، وان يكون عندنا استيعاباً كاملاً من أن عمليات الإقصاء والتهميش وعدم طمأنة القوى المختلفة قد كان العامل الذي اضعف الجنوبيين وكسبهم الهزائم والانتكاسات والانقسامات منذ ما بعد الاستقلال إلى يومنا هذا ،والمؤمن لا يلدق من جحر مرتين .
ختاماً سنكون معكم بما يخدم مصلحه الوطن وقضيته العادلة
أملين لكم التوفيق والسداد في مهامكم لقيادة نضال شعبنا نحو الحرية والاستقلال..
نسخة/ للأخ /رئيس المجلس الأعلى للحراك المناضل حسن أحمد باعوم
أخوانك جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين
م/ عدن
8/7/2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق